الوزيرة..! بقلم:كمال الهِدَي

الوزيرة..! بقلم:كمال الهِدَي


07-13-2021, 01:31 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1626179468&rn=0


Post: #1
Title: الوزيرة..! بقلم:كمال الهِدَي
Author: كمال الهدي
Date: 07-13-2021, 01:31 PM

12:31 PM July, 13 2021

سودانيز اون لاين
كمال الهدي-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



تأملات



. أختلف مع الكثير من الأصوات الناقدة التي تهجو الدكتورة مريم الصادق المهدي ليل نهار.

. ليس لإتفاق مع جولاتها المكوكية أو تصريحاتها حول سد النهضة أو غيره، لكن لأن الدكتورة وزيرة للخارجية في حكومة الثورة.

. والشاهد أن أغلب المستنيرين الذين ينتقدون تصريحاتها ويحدثوننا عن عدم جدارتها بالمنصب هم زاتهم من تغضبهم أي كلمة نقد توجه ضد رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك.

. وما تقدم يعكس حالة انفصام عجيبة يعيشها المثقف السوداني.

. فمريم الصادق وزيرة خارجية يا سادة لا سائقة حافلة توجهها كل صباح للوجهة التي تريد.

. ولو كانت الوزيرة ترتجل تصريحاتها وتتبنى مواقف غير رسمية لتمت مساءلتها وإقالتها إن استوجب الأمر.

. فلماذا يصر المثقف السوداني على دفن رأسه في الرمل!

. عندما تأتي سيرة حمدوك فهو (المؤسس) و(هبة السماء للسودانيين)، وحين يتعلق الأمر بوزيرة من أَجب واجباتها أن تعبر عن سياسات حكومتها الخارجية فهي (فاشلة) و(غير دبلوماسية) و (فاقدة للباقة)، وهذا موقف يستعصي علي فهمه.

. الصحيح وما يجب أن نواجه به أنفسنا هو أن الحكومة ورئيسها غير مختلفين مع وزيرة خارجيتهم في المواقف التي تعكسها تصريحاتها، وفي هذه الحالة يفترض أن نوجه نقدنا - إن وُجِد - للحكومة وسياساتها ورئيسها لا للوزيرة وحدها.

. لكن ماذا نقول في نزعة شخصنة القضايا واللهث المستمر وراء تبجيل أفراد ونسف آخرين وفقاً للعاطفة وهوى النفس ودرجة التوافق أو الاختلاف التنظيمي.

. رأس الحكومة هو الدكتور حمدوك، وهو من يحدد ما إذا كانت هناك (شتارة) أم أن ما تقوله الوزيرة يتسق مع موقف الحكومة من قضية سد النهضة، التقارب مع مصر أو دغدغة العواطف مع أثيوبيا، فلنتحلى بالشجاعة ونطعن في الفيل بدل ضله لو كان لنا وجهة نظر سلبية فيما يجري.

. صحيح أن الدكتورة (زودتها حبتين) في مثل ذلك الحديث عن كلام الوزير الأثيوبي، لكن الموقف العام لابد أن يكون موقف حكومتها، وإلا فإن رئيس الحكومة يصبح (أي كلام) إن سمح بتعبير وزير خارجيته عن مواقف لا تتسق مع سياسات حكومته.