دار الوثائق السودانية في خطر بقلم:محمد ادم فاشر

دار الوثائق السودانية في خطر بقلم:محمد ادم فاشر


06-29-2021, 02:21 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1624972867&rn=0


Post: #1
Title: دار الوثائق السودانية في خطر بقلم:محمد ادم فاشر
Author: محمد ادم فاشر
Date: 06-29-2021, 02:21 PM

02:21 PM June, 29 2021

سودانيز اون لاين
محمد ادم فاشر-USA
مكتبتى
رابط مختصر





من لا يعرف ان دارالوثائق السودانية توجد بداخلها وثائق الغاية في الاهمية ونادرة جدا قد كان اهتمام البريطانين في جمع الوثائق التي تخصهم وحفظها في السودان لانهم لا يثقون بالموظفين المصريين .وكان يصفونهم بانهم يرتشون كما ذكره سلاطين باشا في كتابه السيف والنار .بالرغم ان تخزين هذه الوثائق كانت بشكل متفرق في دواوين الحكومية ولكن في كل مؤسسة كانت لها ادارة خاصة لتخزين الارشيف بشكل صارم وجيد وبشكل سليم حيث لا يتعرض للتلف مع الزمن .
وتخضع للوائح الصارمة مع قانون الخدمة المدنية ويختارون شخصيات بمواصفات لشغل حفظ الارشيف وبالضرورة يعتمد عليهم ، ولذلك ظل الارشيف السوداني بالرغم من عدم التحديث وجد طريقه الي السلامة واستفاد من هذه المؤسسة الارشيفية بتكوين دارالوثائق السودانية بجهد نفر كريم من علماء السودان منهم بروفسير محمد ابراهيم سليم وغيرهم . وقد باتت هذه الوثائق محل الاهتمام لكل من يبحث عن الوثائق التي تتعلق بتاريخ التركي والبريطاني في المنطقة بشكل عام .
ولذلك وجد المصريون الوثائق التي يحتاجونها في التحكيم حول منطقة طابا المتنازع عليها مع الاسرائليين من دار الوثائق السودانية وبها كسبوا القضية في المحكمة.
وبالطبع ان هناك وثائقا كافية تدعم موقف السودان في النزاع المصري السوداني حول الحلايب بل وجود من الوثائق تكفي حاجة التحكيم . وبالرغم من الوثائق البريطانية التي توجد منها الصور طبق الاصل في المكتبات البريطانية ولكن ليس هناك ما يؤكد هذه الحقيقة كما ان الوصول اليها ايضا تحتاج بعض القيود وقد يستعصي لعدة الاعتبارات في بعض الاحيان . ولذلك ضرورة الحرص علي هذه الوثائق ليس فقط لاستخدامها لمثل هذه الظروف، ولكنها ثروة قومية يشد اليها الرحال من مختلف مناطق العالم لمن يريدون عمل البحوث تتعلق في هذه المنطقة ،وشأنه شأن الاثار التي تروج للسياحة وتساهم في الدخل القومي من موارده.
فان الاهتمام بهذه الوثائق ضروري للغاية وخاصة اذا كان هناك عملاء من اهل السودان لمصر بدعوي الاتحاد يمكنهم عمل تدمير السودان لحساب مصر مثلما دمروا منطقة حلفا و اي شئ يحفظ للسودان استقلاله وسيادته .
واذا كان المصرين هم انفسهم يؤكد معرفتهم حتي مافي داخل ادراج في القصر الجمهوري ولديهم عميل بين مائة شخص توفر المبرر الكافي للخوف من وجود وثائق تعمل علي اثبات ضد الادعاءات المصرية ولذلك علي الدولة بالضرورة العمل علي تأمين هذه الوثائق اذا كانت اذا كانت مازالت موجودة فعلا ،لم يحصل لها ضرر حتي الان .
وكانت في الفترة لاحقة لبداية تكوين الجيش السوداني نقلت بعض الوثائق لمناطق اكثر تأمينا مثل مكتبات الجيش التي تحتفظ الوثائق التي اكثر السرية والخاصة بالجيش والامن القومي ،منذ تكوين قوة دفاع السودان .ولكن الحريق الذي حدث في القيادة العامة بعد الثورة الاخيرة .لا يستبعد القصد منه اعدام بعض الوثائق التي حرصت علي بقاء قيادة الجيش علي ايدي يعتبرونها امينة ويعتبرها البعض عنصرية .
ولذلك ان اذا تطلبت انفتاح مؤسسات الدولة لكل السودانين هناك من لا يسعده ان تكون هذه الوثائق تكون متاحة للعامة ،حتي لا تتم ادانة الفترات السابقة بالعنصرية الممنهجة .وهم .

ولذلك بالضرورة العمل علي تأمين دار الوثائق في هذه الفترة المضطربة والوجود المكثف للمخابرات المصرية التي استباحت الاراضي السودانية بدعاوي المختلفة وهي الدولة التي جردت السودان من كل اثارها وتاريخها ليس هناك شك ان تعمل علي تجريدنا من الوثائق .
والمطلوب
(١) جعل الاجراءات الضرورية للحماية من اخطار الحرائق . والسرقات والنقل غير المباح.
(٢) التأكد من سلامة الزوار ومراقبتهم
(٣) وضع بعض الوثائق المهمة في اماكن الوصول اليها تتطلب اذن خاص والاستفادة منها تحت المراقبة
(٤) منع ادخال اجهزة التصوير بما فيها التلفونات الذكية لان في امكان الاخرين نقل صور لهذه الوثائق الي بلدهم او عرضها في الاعلام المتاح عبر الانترنت ،وبالتالي لم تكن هناك حاجة الي زيارة السودان بسبب هذه الوثائق كما يحدث في السابق .
(٥) العمل علي توسيع دائرة مكتبة الوثائق وشراء الوثائق من المكتبات الخاصة.
وعمل جناح للمكتبة ولو في مبني منفصل للوثائق تتعلق بتاريخ الجيش السوداني ومرحل تكوينها وتوثيق جرائم الابادة التي حدثت في السودان .باسم المتحف الحربي. وسجل الشهداء ضحايا الحروب من كل الاطراف كسجل لجرائم التنظيمات السياسية.
(٦) استخدام الوسائل الحديثة في تخزين وحفظ كل الوثائق ويمكن الوصول الي اليها الطلاب في الجامعات السودانية المختلفة بدلا من السفر الي الخرطوم
(٧) انشاء فروع لمكتبة دارالوثائق في الاقليم ونقل الصور للوثائق كل ارشيف لدوريات السودانية السودان علي مدار اليوم لتكون الاساس الجيد لتوثيق لتاريخ السودان في المستقبل .ومصدرا محايدا للحضور الزمني والاستعانة في تحقيق العدالة متي ما تطلب البحث عن الوقائع الخاصة لتحقيق في الاحداث المرتبطة بالماضي .
(٨) تأهيل عدد مقدر من الطلاب بكفاءة عالية في استخدام التكنولوجيا المرتبطة بارشفة الوثائق الكترونيا وتأريخ الوثائق والبيئة التي كتبت الوثيقة وتفسير الوثيقة بالاضافة الي ترجمتها في كل الولايات وربطها مركزيا بدار الوثائق القومية الكترونيا .
وما هو اهم من ذلك كله اعلان حالة الطوارئ لدار الوثائق القومية لحفاظ علي الوثائق لان بعض اهل السودان همومهم لقضايا مصر اكثر من السودان نتمني ان لا يصلهم التكليف لحماية هذه الوثائق.