المجد للمتاريس، عندما تحقق طموح السنابل، و الهتيفة، بعد ذلك هي رجسٌ من عمل الكيزان بقلم:خليل محمد س

07:08 PM June, 13 2021

سودانيز اون لاين
خليل محمد سليمان-مصر
مكتبتى
رابط مختصر

السودان البلد الوحيد في العالم شعبه يقوم بالصرف علي الحكام، و السياسيين.

السودان البلد الوحيد في العالم السياسة فيهو مهنة لأجل التكسب.

اكثر بلد فيه السياسي منافق لا تحكمه مبادئ، و لا اخلاق، السياسي الذي يتبنى نقيضين في ذات منصته.

"و البسطاء لسان حالهم ليه البلد دي ماشة دايماً للأسوأ"

عاتبني صديق مقرب، قائلاً إنت شايت ضفاري في كل الإتجاهات، و كدا ما ح يكون عندك مستقبل سياسي في البلد دي، ركز عشان تستفيد.

نصيحة صديقي العزيز تلخص إنتهازية النُخب التي لا تؤمن إلا بالشللية، و الحزبية، و القطيع من اجل التمتع بالإمتيازات، و إستغلال السلطة، و التسكع، و التلكع تحت بند ممارسة العمل السياسي.

المثقف السوداني للأسف ليضمن مستقبله الوظيفي او السياسي، لابد له من قطيع، و هذه اكبر عقبة وضعها جيل الإستقلال المتوهم علي طريق الدولة السودانية.

بعد الثورة المجيدة راجت تجارة الإعلام الشعبوي، و البروباغندا، و علت اصوات المطبلين، و الهتيفة.

بحمد الله نسبة وعي الشارع اصبحت عالية، برغم التضليل الإعلامي، و هيمنة مشروع التمكين الجديد القميئ، و بدأت تتشكل مناعة في المجتمع ضد الديكتاتوريات، و الشموليات، و الإستهبال السياسي، و الدليل الحراك الثوري الذي لم ينقطع منذ سقوط نظام الإنقاذ.

* قالوا رفع إسم السودان من لوائح الإرهاب، قلنا بلا معنى بدون هيكلة الاجهزة العسكرية، و الامنية، و الجهاز المصرفي حتي نحصد نتائج واقعية علي الارض.

* قالوا مؤتمرات دولية لدعم الإقتصاد، قلنا لا يمكن لاي شركة، او رأس مال ان يستثمر في بلد بها عشرات الجيوش، و قابلة للاشتعال في ايّ لحظة.

بلد الوزراء، و اعضاء السيادي كلٌ له جيش، و يمارس السياسة تحت بند الثورة، و السلام، و الجميع يرمي باللوم علي الآخر بعدم الجدية في تنفيذ الترتيبات الامنية، و الكل قابض علي الزناد.

بداية الطريق الصحيح هو ان يعكف الجميع علي توحيد المؤسسة العسكرية، و فرض هيبة الدولة، ساعتها ستأتيك الاموال بلا مؤتمرات، و بلا مجهود عندما نعمل علي تهيئة المناخ المناسب.

بلد قيادة جيشها تحجب نفسها خلف سواتر ترابية بشكل مُخيف إنعكس علي الحالة النفسية للمواطن ناهيك عن الرسالة للمجتمع الدولي، و رؤوس الاموال التي نريدها، و ذلك في صورة مجافية للواقع حيث هربت حكومة الثورة الي الملفات الخارجية عبثاً، لأن ذلك اقرب الطرق للعمالة التي بدورها تقوم بتوفير المال لأغراض الاجندة، و طبخ المؤامرات ضد الوطن، و شعبه.

ملحوظة..

وزيرة الخارجية فقط منذ توليها شئون الوزارة قامت باكثر من 25 رحلة خارجية، تفوق بذلك رحلات وزراء خارجية الإتحاد الاوروبي، و امريكا، و كندا في سنة كاملة.

ظلت معضلات الداخل التي قامت لأجلها الثورة باقية، بل في إزدياد، و تفاقمت الازمات حد التخمة.

إن إستمر الوضع بهذا المنوال، فغداً لا يمكن ان نجد شيئ علي قلته، و ندرته.

عندما ايدنا سياسة التحرير الإقتصادي ليس لأجل الصرف علي الحكومة المترهلة التي طبقت كل سياسات التحرير بل بالزيادة عدا ما يلي تقليل الإنفاق الحكومي، و التقشف.. زد علي ذلك طوابير الجيوش التي تنتظر جيب المواطن، او كما قال وزير المالية.

هل تعلم عزيزي القارئ ان اسعار الوقود اليوم اعلى من الاسعار العالمية، مع الندرة، و الصفوف؟

يعني ح تدفع باعلى من السعر العالمي، و برضو راجيك صف يا مسكين، و ذلك لكي لا تذهب من امبدة الي الصحافة لشرب كباية شاي كما قال الخبير الإقتصادي حمدوك.

كسرة..

البرهان.. التمسك بالكيزان دليل قاطع علي مجافاة رغبات الشعب السوداني الذي عاف هذه الفئة.

برهان.. تعين مدير مكتب المأفون المخلوع إبن عوف، و كاتم اسراره مديراً لمكتبكم بمجلس السيادة خطوة غير جديرة بالإحترام.

برهان.. ضباطك سايقين ترحال، و الماهية ما بتعمل ليهم ك...... أمهم..

برهان.. اين اموال إستثمارات الجيش؟

برهان انا كضابط معاشي لم، و لن يصلني مليم واحد من تلك الاموال التي تستثمر بإسم الجيش.. علي الاقل حسن منها معاش من هم بالخدمة.