السودان وخطر الإنهيار بقلم:علي أدم حمد أمين الله

السودان وخطر الإنهيار بقلم:علي أدم حمد أمين الله


06-13-2021, 05:31 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1623601917&rn=0


Post: #1
Title: السودان وخطر الإنهيار بقلم:علي أدم حمد أمين الله
Author: علي ادم حمد امين الله
Date: 06-13-2021, 05:31 PM

05:31 PM June, 13 2021

سودانيز اون لاين
علي ادم حمد امين الله-المانيا
مكتبتى
رابط مختصر



مَدَّ اليراع





الدرك الأسفل السحيق الذي وصل إليه المواطن والوطن والحكومة في السودان ماهو إلا نذير شؤم يهدد بقاء الدولة السودانية فبعد أنفصال الجنوب الحبيب عن الوطن الأم ما زالت أطماع بعض الدول العالمية والإقلمية المحيطة تطارد السودان (وإن دخل جحر ضب) تطارده لتقسيمه وتمزيقيه وتوزيعه غنائم فيما بينها لتحقق أهدافها التى رسمها المستعمر من قبل الإستقلال وهي تقسيم السودان الى (خمسة دويلات) فقد اتت الخطوة العملية لقسيم السودان الى دويلات وقد سبقتهم الانقاذ بالخطوة الأولى في فصل الجنوب الخطأ التاريخي لحكومة ( البشير ) ، تستخدم عادة الدول الكبرى في تنفيذ اجندتها هذه ابناء السودان(الغير وطنيين) والغير آبهين بمعنى الوطن والمحافظة عليه و الراقصين على جثث الشعب الشرابين دماء مواطنيهم ، فالمشهد الحزين الذي يعيشه المواطن السوداني حاليآ جعله يعيد مشاهدة شريط الذكريات (الإنقاذي) ويتمنى اسوا أيامها وإنخفض مستوى الطموح والأماني لديه يعني إنه فقد الأمل في الحكومة الحالية ويترجى الأيام أن تعد به الى عهد الأنقاذ ، فالبلاد تعاني بعد ارتفاع في معدلات الفقر وانعدام الأمن الذي نزل بالشعب السوداني حاليآ لم تصل ٱليه البلاد منذ فجر التاريخ ومنذ تأسيس الدولة السودانية في مختلف عصورها وحقبها فمقومات أنشاء الدول في المفهوم العلمي هي (شعب - إقليم - حكومة) فعلميآ البلاد أصبحت تجابه خطر الإنهيار وعدم البقاء .

اولآ :- مفهوم الشعب(المواطنون)

الشعب هم الناس الذين يسكنون الإقليم المتعارف عليه فينزح الشعب عند قيام الحروب أو المجاعة فيبحث عن وطن بديل يتوفر فيه الأمن والعيش الكريم فالحرب اذا قامت لا(سمح الله )( فهي لا تبقي ولا تذر) فستكون حرب (عرقية) بإمتياز فعندما يتحدث نائب رئيس مجلس السيادة بلهجة عنصرية فيعني الحرب على الأبواب فالجميع سيكتوي بنارها هذه (المرة) ، اما خطر المجاعة اصبح يهدد (9 مليون سوداني) على حسب إحصائيات منظمة الأمم المتحدة التي تستمد معلوماتها من إحصائيات الجهاز المركزي للأحصاء السوداني التابع للحكومة السودانية مما يعني (انها معلومات رسمية) و الشعب أصبح يفكر في الهجرات الأقتصادية التي تسبق النزوح والمجاعة بسبب الأرتفاع المستمر في مستويات التضخم الذي يعني فعلا انهيار العملة السودانية مقابل الدولار الأمريكي فالأرتفاع في الدولار يعني الارتفاع المستمر أسعار السلع وعدم توازن الميزان التجاري لدولة علميآ يعني (صادر لا يساوي وارد) وعدم توازنه يعني عمليآ هلاك (الجنيه السوداني) والأمر الذي يؤدي إلي زيادة نسبة الفقر وسط المواطنيين وتلاشي الطبقة الوسطى في المجتمع الأمر الذي يعد كارثي في الحسابات الرياضية والاجتماعية فيصبح المجتمع طبقتان فقط غني غناء فاحش ويتاجر و يمتص دماء الغلاباء وفقيرآ فقر مقعد يأكل من (نفايات ) الأغنياء فالدول المحترمة تعمل على دعم الطبقتين الوسطى حتى تستمر في العمل والإنتاج والعطاء والطبقة الفقيرة حتى تصبح عاملة وبالتالي تخرج من دايرة الفقر والمجاعة فإنهيار الطبقى الوسطى يعني انهيار المجتمع وبالتالي إنهيار الدولة .

ثانيآ : - الإقليم

الإقليم هو جزء من الأرض تجتمع فيه صفات طبيعيَّة أو اجتماعيَّة تجعله وحدة خاصَّة وتحيط به مجموعة من الدول فعمليآ السودان يواجه حاليآ حرب في الشرق بدعم إماراتي لاثيوبيا في الوقت الذي تستخدم فيه الإمارات الجنود السودانيين في حربها ضد الحوثي في اليمن وتطمع في ميناء بورسودان الميناء الوحيد للسودان فالإمارات تطبيق لعبة (الأضاد) عمليآ ، فتنازع السودان من الغرب فرنسا عبر دعمها ل(عبدالواحد نور) ومواقفه المتصلبة تجاه السلام وعدم دخوله في مفاوضات سلام رغم قبول الحكومة ب(العلمانية) وما مؤتمر باريس منكم ببعيد خير شاهد ودليل على طمع فرنسا في (ذهب)السودان ، فمن الشمال تنازعه مصر وما ادراك ما مصر ، فالجيش المصري أصبح يعقد المناورات ويبني القواعد في الشمال اكثر من سيناء ، اما في جنوب كردفان فتعنت (عبدالعزيز الحلو ) في مفاوضاته الحالية ومطالبته بجعل الأربعاء عطلة والغاء البسلمة ماهي الإ دلائل (عملية)وأشارات الى انه (مأمور) بأمر كبرائه وظهور ذلك (الخواجة) في كل المفاوضات بينه والحكومة خير شاهد على انه (عميل) لا يعمل لإجندة الوطن .

ثالثآ : - الحكومة

الحكومة هي العقل المدبر للدولة وتعرف ايضآ بأنها نظام سياسي لأدارة الدولة وخدمة المواطن في شتى حاجياته فهي يجب أن تكون مرتبطة بقضايا مواطنيها والمحافظة عليهم من الأخطار المحدقة ولكن ما يحدث من الحكومة الحالية ماهو الإ تنفيذ لإجندة خارجية من شأنها أن تساهم في أنهيار الدولة السودانية وتقديمها على طبقة من (ذهب) للدول الطامعة في الأرض والخيرات فهي حكومة مرتهنه للخارج وتأتمر بامره وتسعى لإرضاه وضعيفه ودون الطموح و عندما كانوا (معارضوا الأمس حكومة اليوم) معارضين للإنقاذ وسياساتها كانوا يحدثون عن مخاطر رفع الدعم عن الوقود وإرتفاع الأسعار فعندما أصبحوا (حكومة) رفعوا الدعم عن الوقود بلا هوداه ولا ضمير ولا انسانية فأصبح المواطن مهدد بالمجاعة والوطن مهدد بالتقسيم والحكومة بلا قرار والوطن بلا سيادة فقرارها مرتهن للخارج وسيادة الدولة مستباحة فأصبحت (حكومة الخبير الأقتصادي) تتقاذفه الاحزاب وتلاحقها لعنات المواطنيين و يدافع عنها (المرتشين) ويدعمها(المنافقين ) و يحتضنها (الطامع) و يحبها ( القحاطي الدرويش المخموم) .

لا تعزز الفشل بوضع يدك في يد فاشل

دمتم سالمين

الأحد 13 يونيو 2021 برلين