اسقاط الشيوعي لحكومته.. بقلم:د.أمل الكردفاني

اسقاط الشيوعي لحكومته.. بقلم:د.أمل الكردفاني


06-10-2021, 06:31 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1623346307&rn=0


Post: #1
Title: اسقاط الشيوعي لحكومته.. بقلم:د.أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 06-10-2021, 06:31 PM

06:31 PM June, 10 2021

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر




لا بأس من أن يكون لهذه الشلليات التي تطلق على نفسها أسماء أكبر من حجمها، لا بأس أن تملك عشرات الوجوه، ترتدي في كل سانحة قناعاً، ولذلك لا بأس أن يطالب الشيوعي بإسقاط حكومته. فكل الشعب بات يطالب بإسقاط حمدوك. والمشي مع الخط الجماهيري يضمن لك كرسياً ليوم غد. إنما المشكلة أن الشيوعي، منذ قرابة خمسين عاماً لم يحدد لنا برنامجاً بديلاً محدداً.
ولذلك لا مناص من سؤاله أسئلة مباشرة: كأسئلة المحامين للشهود في السماعات:
- هل لو وفقت الطبيعة الكونية في وصول الحزب للسلطة، هل سيعتنق سياسة مضادة ومناهضة للتحرير الإقتصادي؟
الإجابة إما نعم أو لا..من غير مجمجمة لأن زمن الدسدسة والغتغتة انتهى؟
- هل سيقوم الحزب الشيوعي الحاكم بدعم الوقود والخبز ورفض سياسات صندوق النقد والبنك الدولي أم لا؟..
ونرجو أن تكون الإجابة واضحة وليست من قبيل: (آي لكن..) ؛ (بس الواقع...)...
- ما الذي سيفعله الحزب الشيوعي مع أزمة انهيار العملة المستمر (هل لديه خطة واضحة فيبينها لنا أم أنه يعارض من أجل المعارضة وهدم ما يبنيه الآخرون كعادته؟).
يعني باختصار: انت يا حزب يا شيوعي، عاوز تسقط حكومة حمدوك (الشيوعي السابق بطاقمه من الشيوعيين السابقين) عشان تعمل شنو؟..
اخرجوا لنا كتابكم إن كنتم صادقين..ام هو فقط يريد ان يشوت مطاريده السابقين؟
حتى اليوم لم نرَ ولم نسمع للحزب الشيوعي أي خارطة طريق واضحة...منذ خمسين عاماً ولم نسمع من هذا الحزب ما يشفي عذابات الشعب، ويمنحه الأمل في الخروج من بؤسه وشقائه. بل يظل الحزب الشيوعي يمارس ألاعيب سياسية فارغة تصب كلها في المكايدات السياسية، والعنف اللفظي والمادي، وصناعة الدسائس والكمائن للقوى السياسية الأخرى. ولا يمل..أبداً لا يمل.. وأبداً لا يمل أن يقفز فوق اكتاف الثوار والشهداء، وأبداً لا يمل ان يكون واجهة لمخططات خارجية كما فعل في الثورة الأخيرة، واستلمها عبر واجهاته النقابية وما يسمى بتجمع الوهميين. أبداً لا يمل من الانقلاب على نفسه عندما يرى موقف الحكومة قد ضعف، فيدعي النضالات الكاذبة في اللحظات الأخيرة التي تنفث فيها الأنظمة أرواحها.
وبالتالي فهو حزب غير مجدد لا على المستوى التنظيري ولا التنظيمي إنه لا يتغير تماماً مثل الزوجة النكدية.