يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد


06-10-2021, 06:29 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1623302941&rn=0


Post: #1
Title: يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 06-10-2021, 06:29 AM

06:29 AM June, 10 2021

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم !!

كيف تتقدم دولة السودان نحو الأمام والبعض فيها لا يملك الضمير ولا يخاف رب العالمين ؟؟ ,, الكثيرون والكثيرون في هذه البلاد يعرفون تلك الحقائق والأسرار الخطيرة والخطيرة للغاية ،، ورغم ذلك يلتزمون بالصمت والسكوت خوفاَ من الخوض في الممنوع !!،، ففي هذه البلاد المنحوسة المنكوبة فإن الخوف من بطش الخلائق أشد وقعاَ من الخوف من عقاب رب العالمين !! ,, وبذلك الصمت والسكوت يشترك أغلب الناس في تلك الممارسات القبيحة المشينة ،، وفي السنوات الأخيرة بدولة السودان فإن السواد الأعظم من هؤلاء الموظفين والعاملين بالوزارات والدواوين والمؤسسات والمصالح الحكومية لا يذهبون لاماكن العمل والوظيفة إلا ليوم واحد خلال الشهر الكامل ،، وذلك اليوم هو يوم صرف الرواتب والأجور والبدلات والمخصصات والمستحقات ،، بجانب تلك العلاوات الموسمية ،، أما في باقي أيام الشهر الكامل فإن معظم هؤلاء الموظفين والعاملين يمارسون أعمالهم وأنشطتهم تلك الخاصة ،، البعض من هؤلاء يمارس نوعاَ من الأنشطة التجارية في مجال من المجالات ،، والبعض الآخر من هؤلاء يملك تلك الوسائل للترحيل والمواصلات ،، حيث ذلك البعض الذي يملك سيارة الأجرة ( تاكسي ) ،، والبعض الآخر يملك سيارات الهايس والأمجاد وخلافها ،، والبعض الآخر يملك تلك المركبة الصغيرة التي تعرف ( بالركشة ) بدولة السودان ،، والبعض الأخر من هؤلاء يعمل في أعمال ( السمسرة ) في مجال من مجالات الحياة ،، والبعض الآخر يزاول تلك الأنشطة العديدة والعديدة ،، وهؤلاء جميعاً في عرف القوانين واللوائح السودانية يعتبرون موظفين وعمال رسميين يعملون لدى حكومة السودان !! ،، وفي نفس الوقت مسخرون لخدمة الشعب السوداني ،، وفي مقابل تلك الخدمات يقبضون تلك الرواتب والأجور والمستحقات في نهايات الشهور ،، ولكنهم في حقيقة الأمر لا يقدمون مثقال ذرة من تلك الخدمات للشعب السوداني !! ،، وقد يقول قائل أن هنالك هؤلاء المسئولين بالدولة الذين يجب عليهم أن يراقبوا ويحاسبوا ويعاقبوا أمثال هؤلاء الموظفين والعمال المتسيبين والهاربين عن تقديم تلك الخدمات على الوجه المطلوب الأكمل ،، فنقول لأمثال هؤلاء : إذا كان ذلك الموظف أو ذلك العامل المتسيب لا يذهب لمكان الوظيفة والعمل إلا ليوم واحد خلال الشهر الواحد ليقبض المستحقات الشهرية فإن ذلك المسئول السوداني المنوط به مراقبة هؤلاء لا يذهب لمكان الوظيفة في السنة الكاملة إلا ليوم واحد ،، وهو يوم الضرورة لاجتماع من الاجتماعات ،، وذلك المسئول الكبير لا يذهب لمكان الوظيفة شهرياَ لقبض المستحقات إطلاقاَ ،، لأن تلك المستحقات تدخل في حسابه البنكي شهرياَ وتلقائياَ بأوامر وإرشادات من وزارة المالية السودانية ،، وعليه فإن ذلك المسئول الكبير في الغالب الأعم لا يذهب شهرياَ لمكان الوظيفة والعمل ،، ولا يدري إطلاقاَ ماذا يفعل هؤلاء الموظفين والعمال في غيابه وغفلته !! ،، ولا يدري إطلاقاَ حقيقة ما يجري في أروقة مصلحته ومسئوليته !!! ،، فهو مجرد صنم من تلك الأصنام المعهودة في هذه البلاد !!

نقول لأمثال هؤلاء الموظفين والعاملين ( الطماعين الجشعين ) والذين يظنون بأنهم أذكياء وأصحاب مهارات بذلك القدر في التلاعب والتحايل : ( ها أنتم قد نجحتم في نيل المرام وتربية أطفالكم بأموال الحرام ،، وتلك صورة لا تشرف الرجال أبناء الرجال ،، ولا تشرف المؤمنين حقاَ برب العباد ،، ) ،، اليوم أنتم في هذه الدنيا الفانية تملكون تلك المقدرات في كسب الحرام تلو الحرام ،، وتملكون تلك المقدرات في التلاعب بأموال الشعب السوداني ،، فماذا أنتم فاعلون يوم القيامة ؟؟ ،، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ؟؟؟ ,, ففي ذلك اليوم العصيب سوف تسألون عن تلك الرواتب والأجور والبدلات التي كنتم تتلهفون لقبضها في نهايات كل شهر دون أية خدمة في المقابل ،، ودون خوف وخشية من الله ،، ولا تظنون بأن الله غافل عما تعملون ,، فهو ذلك القائل الحكيم : ( من يعمل مثقال ذرة خيراَ يرى ،، ومن يعمل مثقال ذرة شراَ يرى ! ) ،، وحينها سوف تقع منكم تلك الصيحة العجيبة يوم القيامة في لحظات الحساب ،، حيث صيحة : ( وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ۚ وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ۗ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ) .