هل تحقق أيُُ شيء من شعارات الثورة.....؟ وهل ننعم فعلا بالحرية والعدالة والسلام... بقلم:يحيى ابنعوف

هل تحقق أيُُ شيء من شعارات الثورة.....؟ وهل ننعم فعلا بالحرية والعدالة والسلام... بقلم:يحيى ابنعوف


06-09-2021, 05:59 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1623257993&rn=0


Post: #1
Title: هل تحقق أيُُ شيء من شعارات الثورة.....؟ وهل ننعم فعلا بالحرية والعدالة والسلام... بقلم:يحيى ابنعوف
Author: يحيى ابنعوف
Date: 06-09-2021, 05:59 PM

05:59 PM June, 09 2021

سودانيز اون لاين
يحيى ابنعوف-كندا
مكتبتى
رابط مختصر




شركاء الدم الذين اختطفوا الثورة بالأمس كانوا شركاء ومسئولين مسئولية مباشرة عن دماء شهدائنا هذه الشراكة البائسة لتعنينا الحركة الاسلامية نجحت فى حرق كروت كل القوى السياسية امام الشعب السوداني في هذه الفتره لتؤكد وتقول ها هي الاحزاب فشلت للمره الثانية وانا وحدي من يستطيع ان يفعل كل شيء. ما تم هو اجهاض لللثورة عكف طرفا النظام (العسكري وشركاء الدم ) على كتابة وثيقة دستورية تخصهم هم فقط وزينوها بنصوص كاذبة (تلميعية) عن حقوق الانسان السوداني وحرياته والتي بات التغول عليها أمراً عادياً عبر (برهان بلاغات) ؛ وأخطر ما لعبت به هذه الوثيقة الكارثية التي تمت بين الشق المدني الضعيف والشق العسكري (المتسلط عليه) هو غياب المجلس التشريعي الذي نصت عليه الوثيقة في الباب السابع (الماده٢٤) وغياب المحكمة الدستورية أيضاً والذي نصت عليه أيضا في الفصل الثامن (المادة٣١) وقد أسهم ذلك في خلق وضع شاذ في ظل نظام ديمقراطي ثوري يؤسس لقيام دولة القانون والحريات وقيام مؤسسات الدولة الديمقراطية على نحو صحيح يحترم الفصل بين السلطات الثلاث، فقد جاء في الفصل المشار اليه من هذه الوثيقة في( الماده٢٤) ان قيام المجلس التشريعي سوف يتم بعد ٩٠ يوماً من تاريخ التوقيع عليها والذي تم في ١٧ أغسطس ٢٠١٩ وأنه حتى انتهاء تلك الفترة يتم تسيير العمل التشريعي عبر مجلسي السيادة ومجلس الوزراء (التابع للعسكري بعد احكام قبضته عليه) ومنذ ذلك التاريخ بدأت المماطلة في انشائه والذي بدوره يعتمد على انشائه المحكمة الدستورية. كنا نتمنى كشعب سوداني عظيم أن يكون قادة ثورة 19 ديسمبر قد تعلموا من كل أخطاء الماضي و استخلصوا منها الدروس و العبر يهتدون بها لبناء وطن ياوى كل مواطنيه و يعانقهم جميعاً على السواء دون تمييز (عرقى أو ثقافى أو دينى أو جهوي). و لتأسيس سودان جديد يستند إلى الأسس المذكورة، ولكن حدث ما حدث سرقة الثورة السودانية للمره الثاني ولم استفيد من تجربو الماضي . نحن كشعب سوداني عظيم كنا نحتاج الى حكومة مدنية صافية (بعيدة عن تأثير العساكرالنظام القديم) وازالة كل التشوهات القديمة و الموروثات الهدامة و وضع بنيات حديثة و غرز قيم إجتماعية جديدة تستند إلى نظام تعليمي جديد يستظل بنظام حقيقي يعطي لكل إقليم الحق في استغلال و تنمية موارده مع الالتزام التام بما يربطه مع المركز و الأقاليم وإلغاء كل الاتفاقيات الاستثمارية، والاقتصادية، مثل بيع مينائه أو إقامة مشروعات في ارض السودان، لصالح دول أخرى، وإعلان عدم القبول باحتلال أي بقعة سودانية.مراجعة الفضائيات (المُسماة مُستقلّة) والمحسُوبة -نهجاً- على النظام المُباد، وإعادة النظر فى القوانين. ومخاطبة جذور المشكلة السودانية، ومعالجة آثارها، ووقف التدهور الاقتصادي، وتحسين حياة المواطنين. وتقوم الحكوم ابإعداد ترتيبات آنية من أجل تحقيق سلام عادل ووقف الحرب، والإشراف على تدابير الفترة الانتقالية، للانتقال من نظام شمولي إلى نظام تعددي، وهيكلة الدولة والخدمة والعسكرية، بما يحفظ استقلاليتها ومهنيتها، إضافة إلى إعادة بناء المنظومة الحقوقية والعديلة، بما يضمن استقلال القضاء وعدله. لنقود سوداننا لأفق نصبوا اليه. ولكن كل ما تم هو عمل سياسي استخباراتي واسع - بما فيه انقلاب اللجنة الأمنيه للنظام كان هدفه قطع الطريق علي الثورة و الالتفاف عليها و اعادتها علي خط التسوية السابقه بهدف الحفاظ علي "عضم" النظام ، أي اجهزته الامنية و العسكرية و المصالح الاقتصادية و السياسية و الامنية و العسكرية الضخمة التي يحميها لصالح المستفيدين المحليين و الخارجيين. والحاضنة المحلية دورها جوهريآ هو نفس دور النظام، ترتيب و تهيئة الاوضاع الداخلية قدر استطاعتها كما تقتضيه شروط و قرارات الخارج، يسمح لها بمساحة قرار و فعل في الهامشي من القضايا او كما تقتضي ضرورات و طوارئ الاوضاع. تظل مجرد تابع و رهينة للخارج.
ظن عسكر الحركة الإسلامية وشركاء الانبطاح أنهم وأدوا الثورة لكن نقول لهم الآن لا صوت يعلو فوق صوت الثوار الذي سيصل مهما طال الزمن وهو يدفعها لاستكمال المهام الملحة،على رأسها معاقبة قتلة الشهداء وإلا فإن الباب مفتوح على مصراعيه لأخذ الثأر بطرق أخرى السلاح لا يخيف أحداً..والعبرة ليست في الطلقة التي لا تقتل بل يقتل سكات الزول العبرة في القلوب والصدور الشجاعة التي تواجه الرصاص دون أن ترجع ولا لخطوة واحدة من أجل قول النصيحة ولا تراجع عن برنامج الثورة الصحة والتعليم المجاني،تحسين حياة الناس،والنهوض بالاقتصاد والتنمية،ومحاربة الفقر والبطالة.
تسقط لأمن تظبط