الخواجات حددوا لنا مواعيد انتخاباتنا..شكراً بقلم د.أمل الكردفاني

الخواجات حددوا لنا مواعيد انتخاباتنا..شكراً بقلم د.أمل الكردفاني


06-08-2021, 12:51 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1623153085&rn=0


Post: #1
Title: الخواجات حددوا لنا مواعيد انتخاباتنا..شكراً بقلم د.أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 06-08-2021, 12:51 PM

12:51 PM June, 08 2021

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر




قال الاتحاد الأوروبي انه بدأ عملية الدفع باتجاه قيام انتخابات نهاية ٢٠٢٤م. وبدأ في الإتصال (بأولاده) في الداخل لتنظيم أنفسهم. تماماً كما فعل بليبيا. وهؤلاء الأولاد (الفافي) سيخدمون مصالح أوروبا بشكل عاجل، وخاصة فيما يتعلق بتوطين المهاجرين غير الشرعيين في السودان.والواضح أن الإتحاد الأوروبي قد اختار القضارف كإقليم للتوطين، ففي بيان له على صفحته الرسمية بالفيس بوك، ذكر أنهم أطلقوا برنامج ممول من الإتحاد الاوروبي و مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية والمنظمة الدولية [للهجرة] (الايقاد).
حيث سيدعم هذا البرنامج المجتمعات (المضيفة) {لاحظ لهذه الكلمة}، و (المهاجرين) واللاجئين. من خلال زيادة الوصول إلى خدمات الصحة والمياه والصرف الصحي، وتحسين الاستجابة الصحية بوباء كورونا في مدينة دوكا، وقرية أم ركوبا، ومخيمات ام ركوبا للاجئين.
مع ملاحظة استخدام البيان لكلمة مهاجرين، رغم أن السودان لم يفتح باب الهجرة، ولكن الأصل هو اللجوء، فحتى الاحباش والأرتريون يعتبرون لاجئين وليسوا مهاجرين. فشتان ما بين الهجرة واللجوء من ناحية اصطلاحية قانونية.
هذا البرنامج الأوروبي لن يتسنى له القيام بنشاطاته التهجيرية من أوروبا إلى السودان، إلا من خلال حكومة (شرعية). في مؤتمر باريس، كانت فرنسا تؤكد على أن الحكومة الحالية لم تتمتع بالشرعية اللازمة. وهي لازمة في الواقع لإبرام اتفاقيات ملزمة للسودان لا يمكنه (الفلفصة) منها بعد ذلك. وهذا ما لن يتأتى بحكومة حمدوك المواجهة برفض جماهيري واسع مما افقدها ذلك الزخم الذي تمتعت به بعد سقوط البشير جراء انقلاب عسكري قام به الجيش.
إذاً؛ فمنذ البداية لن تكون هناك انتخابات نزيهة، ومن يأملون في خوض الانتخابات ضد أولاد أوروبا واهمون. من الواضح أن تجربة ليبيا قد فتحت أعين اوروبا على خطر حصول دموقراطية حقيقية، ولذلك تم تقويضها في ليبيا ودعم الإخوان المسلمين، وتشويه الحكومة الليبرالية المنتخبة وشيطنتها. إن تاريخ دعم فرنسا للدكتاتوريات التي تحقق مصالحها معروف للكافة وآخرهم إدريس دبي وخلفه الآن. لذلك فانتخابات ٢٠٢٤ مدغمسة وملوثة منذ الآن.
الإتحاد الأوروبي يعمل بشكل حذر جداً في برنامج صناعة إقليم خاص بالمهاجرين داخل السودان. لقد حذرنا من خطورة ذلك البرنامج منذ عهد البشير، والذي لم يجد أي رفض جماهيري من الشعب السوداني، لأنه شعب حديث عهد بمفاهيم السيادة. ولذلك فهو الخيار الأفضل بالنسبة لأوروبا.