ردحي سياسي بقلم:محمد حسن مصطفى

ردحي سياسي بقلم:محمد حسن مصطفى


06-07-2021, 07:43 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1623091386&rn=0


Post: #1
Title: ردحي سياسي بقلم:محمد حسن مصطفى
Author: محمد حسن مصطفى
Date: 06-07-2021, 07:43 PM

07:43 PM June, 07 2021

سودانيز اون لاين
محمد حسن مصطفى-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




ظاهرة "البكاء" في السياسة؛ تميز بها بعض قيادات الإخوان و وثقها لهم الإعلام و بجدارة حد "المبالغة"!
و قريب للبكاء النواح و الرديح السياسي.


و جاء حميدتي في ظنه أنه كما فعل مع "صانعه" عمر يستطيع و بسهولة التكرار و مع من؟ مع الشعب و قواته المسلحة!! ظنَّ أن استخدام اشارات و عقد "العنصرية" قد تحرك مشاعر الناس نحوه و تكسبه تعاطفهم معه!


و المنافقين منا يجتاحون ساحات الإعلام و الإعلان عن توافق جيش الشعب و الدعم السريع و أنهما واحد بل الدعم جزء من الجيش و يتهمون كل من دق نواقيس الخطر بأنهم مغرضين و فلول نظام للوقيعة و إشعال الفتنة بينهما!
للجيش قائد واحد و قانون واحد و الكل يعلم الحقيقة فلن نكررها بل نذكر أن النظام الساقط هو من خلق شرعية لميليشاته -الدعم السريع- التي صنعها و قدمها و دعمها على حساب و تاريخ قوات الشعب المسلحة!
النظام كان مؤمن مؤقن بقوة و أخلاق و ولاء الجيش للشعب لا للأنظمة حتى و إن زرع فيه ضباط و ضباط صف و عسكر ينتمون له و قدمهم فيه.


حميدتي من "هبالة" البشير صدق أن السودان كله و قواته المسلحة مثله هبل!هو فات عليه أو على مستشاريه أن ما تجلبه الريح بسهولة يذهب معها و يسقط و بنفس السهولة. و شماعات "العنصرية" التي كانت شعارات أكثر من حراك و حركات و تمرد حميدتي علق عليها اكتشافه لقدره و حجمه أمام الشعب السوداني كاشفاً عن "طمع ما" بالكراسي و خاصة "الأول". عله من غبن أو عقد في النفس أو لعب على الحبال أو هي العنصرية فيه هو.
غرور عظمة أن ننسى أن الذي أشعل و حرك و نفذ الثورة هو شعب السودان بشبابه و كهوله و نساءه و أطفاله و دفعوا أرواحهم و دمائهم "مهراً" لها فسقط البشير و نظام الكيزان كله و تاريخهم معه.و ليس كما نسي فزعم حميدتي أنه هو من فعلها و "لولاه" لظل البشير جالس خالف ساقيه فوق "الكرسي" يتابع الكرة!
و الذين يدَّعون أن الثورة ما كانت لتنجح لولا الدعم السريع فهم جهلاء. الثورة نجحت غصبا عن الجميع و قوات الشعب السودانية المسلحة رغم خيانة بعض كبار قادتها وقتها للشعب و وقوفهم خلف عمر "كزميل و قائد" لهم قبل "نظامه" كانت تحرس الثورة و أهلها "شعبها" خوفا عليهم و حرصا.
و حميدتي وصلته "إشارة" أو "أمر" أن الثورة ناجحة و منتصرة و الجيش معها و عليه أن يُسارع بإقتناص الفرصة و "يصعد عليها" بالغدر بسيده عمر و إلا فهي نهايته و مليشياته معه.
ذكاء حميدتي أنه فعلها و "ركب" الثورة لكن "الطبع غالب" لحظة أن طاوع من "أمره" بفض الإعتصام لكي لا يضيع نصره!



السودان تاريخه عميق بالأسرار و المكائد و "المقالب" و قصة "الجنجويد في السودان" باب مُحزن في تاريخ السودان!
و سؤال تكرر: نعلم و نشاهد كل تلك الحركات المسلحة و القوات و الجيوش المنتشرة بيننا داخل الدولة و المحيطة بيننا و كل تلك الأعداد للقادة "عسكر و خلا" لها بيننا؛ و لأكثر الناس تشاؤماً تصور "الدمار" و الخراب الذي سيقع إن حدثت "مناوشات" بينها أو بين بعضها. سؤالنا هو: أي عقلية عبقرية "مُخضرمة" في العسكرية أو حتى السياسة سمحت بهكذا "مصيبة"؟!
و كيف هو السلام "سلاماً" إن فرضه السلاح؟!
لماذا لا نرى و نسمع غير "البكائين" بيننا؟!
أين الرجال؟


محمد حسن مصطفى