البرهان على خطى لويس السادس عشر آخر ملوك فرنسا قبل الثورة الفرنسية بقلم:علي ادم حمد أمين الله

البرهان على خطى لويس السادس عشر آخر ملوك فرنسا قبل الثورة الفرنسية بقلم:علي ادم حمد أمين الله


06-03-2021, 11:35 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1622716544&rn=0


Post: #1
Title: البرهان على خطى لويس السادس عشر آخر ملوك فرنسا قبل الثورة الفرنسية بقلم:علي ادم حمد أمين الله
Author: علي ادم حمد امين الله
Date: 06-03-2021, 11:35 AM

11:35 AM June, 03 2021

سودانيز اون لاين
علي ادم حمد امين الله-المانيا
مكتبتى
رابط مختصر



مَّد اليراع





تكتسب دراسة التاريخ أهمية كبرى وعظيمة وسط الأمم والجماعات والافراد و الدول المحترمة في كونها تعطي قراءة حقيقية عن الماضي للأستفادة منه في الحاضر والتخطيط الجيد نحو المستقبل لأجل السير بخطى ثابتة وواثقة في طريق التنمية وأستدامتها ولعل من شواهد التاريخ مايحكى عن الثورة الفرنسية ثورة الطبقة الكادحة كما يطلق عليها التى انطلقت في (1779_ 1792) وأنتهت بأعدام الملك لويس السادس عشر وزوجته ماري أنطوانيت بقطع رؤسهم عبر المقصلة(مشنقة) في ميدان الكونكورد بباريس وأنتهت قصة ملك ضعيف وملكلة قوية مسيطرة لاحقتها كثير من الروايات والقصص فيما بعد وسارت بحديثها الركبان وعرضت أفلام ودور سينما ما كتب عنها .

في عصرنا الحالي التاريخ يتشابه في كثيرآ من فصوله بين الأمس واليوم وليس من الضرورة التشابه في جميع الأحداث والوقائع مع الحاضر ، فيختلف التشابه لأختلاف الميادين والظروف المحيطة وكذلك أختلاف المجتمعات وتفكيرها ونمط عيشها وحياتها ومطالبها ولكن هذا لا يمانع ان تتشابه الأحداث في مواطن كثيرة ولو على اليسير منها ، فرئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان عبدالرحمن يتشارك في صفاته مع لويس السادس عشر آخر ملوك فرنسا قبل الثورة الفرنسية فأهم الصفات المشتركة بين الرجلين ضعف الشخصية و قلة التدبير ، ويحكى عن لويس السادس عشر قد انه كان غلاماً عليلاً، جباناً خجولاً، ولكنه إكتسب الصحة والعافية بفضل سنوات الحياة الريفية والطعام البسيط وقال فيه جده لويس الخامس عشر مقولته المشهورة "انظر إلى ذلك الولد الكبير، سوف يكون القاضي على فرنسا وعلى نفسه، ولكني على أية حال لن أعيش حتى أرى ذلك" وقد كان فعلآ .

لويس السادس عشر تزوج من ماري أنطوانيت ذات الأصول النمساوية التي قالت (اذا لم يكن هناك خبزآ للفقراء دعهم يأكلون كعكآ ) ، ويحكى عن والدتها انها دفعتها للبلاط الفرنسي حتى تتزوج من لويس السادس عشر لتصبح جاسوسة لصالح بلدها الأم النمسا وهذا الدور حاليآ يلعبه الشق المدني بأكمله في (حكومة الخبير الاقتصادي حمدوك)

في 20 يونيو 1791 قبض على لويس السادس عشر وزوجته وابنه الطفل لويس السابع عشر متنكرين في عربة على الحدود الشرقية لفرنسا هاربين باتجاه النمسا واعيدوا تحت الحراسة المشددة الى باريس ووعد بأن يقبل دستورآ جديدآ يؤدي الى تقليص صلاحياته وتحجيم سلطاته لكنه رفض مطلبه وفي 10 اغسطس من العام 1792 أوقف لويس السادس عشر عن الحكم وسيق به وبماري أنطونيت وطفله الصغير لويس السابع عشر الى سجن (المعبد ) ، وصدر الحكم علي الملك لويس السادس عشر وزوجته الملكة ماري أنطوانيت بالأعدم بتهمة الخيانة الوطنية بسبب التعاون مع النمسا وبروسيا (المانيا حاليآ) وإفشاء أسرار الحرب ، نفذ الحكم في لويس بعد أن حمل علي ظهر عربة وطافت به شوارع باريس وبعد قطع راسه ركضد الحشد الى دمه ليغمسوا المناديل به دلالة على كرههم له ، أما الملكة ماري أنطوانيت تم أقتيادها على ظهر عربة مكشوفة بشوارع باريس وتم رميها بالأوساخ وقصوا شعرها الطويل ووضعوا راسها الصغير في المكان المخصص في المقصلة (المشنقة) وقطع ، اما البرهان و جماعته في حكومة ( قحط) ينامون قريري الأعيون يتلاعبون بقوت المواطن ويبعون ارضه وموانيه وابنائه لإمارات الشر والفتن و ناسين أو متناسين أن التاريخ يعيد نفسه .

فما اشبه الليلة بالبارحة

دمتم سالمين

3 يونيو 2021