أفيقوا لينصلح حال الهلال! بقلم:كمال الهِدَي

أفيقوا لينصلح حال الهلال! بقلم:كمال الهِدَي


05-25-2021, 12:58 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1621943936&rn=0


Post: #1
Title: أفيقوا لينصلح حال الهلال! بقلم:كمال الهِدَي
Author: كمال الهدي
Date: 05-25-2021, 12:58 PM

12:58 PM May, 25 2021

سودانيز اون لاين
كمال الهدي-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



تأمُلات



. الهلال الذي شاهدناه أمس الأول أمام غريمه المريخ فريق لا حول له ولا قوة.

. لاعبون أغلبهم دون المستوى..
. ومهارات هجومية ضعيفة..
. ودفاع متهالك..
. ووسط ينقصه الكثير..
وحتى الحارس الذي كثيراً ما تباهى به الأهلة لديه هنات وأخطاء واضحة عبرت عن استغرابي أكثر من مرة من تجاهل مدربيه لها.

. أخلص مما تقدم إلى أن المشكلة الفنية في الهلال أكبر مما يتخيل البعض.

. كنت قد أجريت مقارنة ذات مرة بين ما جرى للهلال وما حدث لبرشلونة.

. استغربت قلة تلك المقارنة بإعتبار الفارق الذي لا جدال حوله بين الناديين.

. لكنني قصدت شيئاً واحداً من تلك المقارنة هو سوء الإدارة المستمر على مدى سنوات.

. فقد أفرغ روسيل وخلفه بارتوميو برشلونة من بعض أمهر لاعبيه قبل توفير البدائل.

. وأفسحا المجال للكثير من الصفقات الخاسرة وتعاقدا في بعض الأحيان مع لاعبين لا تناسب طريقتهم أسلوب برشلونة..
. وبسبب ذلك استمر التدهور في فريق الكرة لفترة ليست بالقصيرة مما أدى لفقدان الروح نفسها وعزوف محبي اللعب الجميل عن متابعة مباريات فريقهم المحبب.

. ما ذكرته أعلاه يشبه بدرجة كبيرة ما حدث للهلال.

. فقد تسببت الإدارة السيئة للكاردينال طوال السنوات الماضية في مشاكل لا حصر لها.

. ولأننا شعب يتجاهل المؤشرات السلبية الواضحة ويتعشم في كل من هب ودب، فقد صدق جزء كبير منا أكاذيب الإعلام الكاردينالي.

. قالوا أنه عاشق للهلال منذ الصغر فأرخينا آذاننا رغم أن كل المؤشرات والأساليب كانت تؤكد أنه ما جاء للهلال إلا لزيادة (نفخته) وتوظيف اسم هذا النادي الكبير لأغراض أخرى.

. كتبوا مراراً عن أن أشرف يصرف صرف من لا يخشى الفقر على الهلال من أجل تحويله لنادٍ عالمي فصدقناهم غاضين الطرف عن علاقته المشبوهة مع رموز وقادة أقبح نظام حكم البلد.

. وحين كنا نكتب عن ذلك وننبه إلى أن من يتماهوا مع (المقاطيع) ويتكسبوا من فسادهم (إداريين كانوا أم صحفيين) يستحيل أن يقدموا عملاً من أجل أي شريحة من شعبنا.. حين كنا نكتب ذلك تجاهلنا البعض فيما ظن بنا آخرون الظنون.

وأمام ذلك التقاعس عن قيام جماهير الهلال بدورها كان طبيعاً أن يكبر بعض الهتيفة والطبالين فيما يتقزم الهلال كل يوم إلى أن وصل للحضيض في كل شيء.

. وأي تدهور مستمر لأي فريق كرة لا يمكن التعافي منه بالسرعة التي يتخيلها البعض.

. وبعد حل المشاكل والأزمات بشكل جاد يتطلب التعافي بعض الوقت.

. فهل حُلت مشاكل الهلال أصلاً حتى نتوقع فوزاً عريضاً على الغريم مثلما سوق البعض قبل لقاء أمس الأول!!

. بالطبع لم يحدث ذلك.

. والأنكى والأمر أن نفس من بشروا الأهلة بالنصر الكبير وفارق الأهداف الواسع، جاءوا بعد المباراة يتلاومون ويستنكرون سوء حال هلالهم.

. هذا الاستهبال الذي نمارسه في صحافتنا لعب دوراً كبيراً في تدهور الكرة في البلد.

. فالهلال ما كان من الممكن أن تُحل كل مشاكله بمجرد معسكر قصير في مصر ولا بالتعاقد مع مدرب (عالمي) مُطالب بأن يُمرن لاعبين تنقصهم مهارات أساسية.

. فلماذا سوقنا مثل هذه الأوهام لجماهير الهلال وبشرناهم بالفوز الكبير!!

. البعض يقولون أن المريخ الذي يعاني من مشاكل إدارية لا حصر لها هو الآخر تفوق علينا بروح لاعبيه.

. ولا أدري لماذا نعفي أنفسنا كإعلاميين وجمهور وننسى دورنا السلبي الكبير في مشكلة ضعف الروح لدى لاعبي الأزرق.

. فهي حقيقة بالفعل وقد ظهر ذلك في أكثر من مناسبة، لكن لماذا!!

. لأننا يا سادة اعتمدنا على أموال السوباط ومن بعده المستشار تركي لكي تأتينا بذلك الجيش الجرار من اللاعبين دون أن نتمهل ونركز مع مدى ملاءمة هذا اللاعب أو ذاك لطريقة وأسلوب فريقنا، وقبل أن نقف قليلاً أمام قدرة بعض هؤلاء اللاعبين على التطور أو رغبتهم الجادة في أن يصبحوا جزءاً من أي مشروع مستقبلي للهلال.

. كل من سال لعابه للمال لهثنا خلفه وضمته اللجنة للكشف بعد أن خدع بعض السماسرة رجالها وأقنعوهم بأن هذا هو المفتاح لقلوب الأهلة.

. وبالفعل استجابت الجماهير للوهم وهللت وفرحت لترتفع أسهم السوباط ويكتنز السماسرة المزيد من الأموال دون أن يقدم اللاعبون الجدد أي إضافة تذكر، لأن فاقد الشيء لا يعطيه.
. لاعبون جدد بالجملة وقدامى انتهى دور بعضهم وما زالوا يركضون ركضاً لا طائل من ورائه.

. أمر آخر يتجاهله الأهلة، فهم يختلفون ويتجادلون ويتعاركون ويهدرون وقتاً ثميناً في مناقشات عديمة الطعم والفائدة بدلاً من أن يسعوا وراء عضوية ناديهم أو يقوموا بعمل ملموس لدعمه والوقوف في وجه بعض من يتكسبون من ورائه، وفي ذات الوقت يريد هذا الجمهور السلبي أن يصحوا صباحاً ويجد أن هلاله هزم المريخ 6/صفر أو حصد بطولة قارية.

. أفيقوا من الأوهام أولاً وبعد ذلك يمكنكم أن تتوقعوا انصلاح حال ناديكم يا أهلة.
. شخصياً لا أفرح كثيراً بالفوز على المريخ، ولا تغضبني كثيراً الهزيمة منه.

فالحال من بعضه وليس هناك فارقاً يُذكر.

. لكن إن أردنا فريقاً للمستقبل فلابد من تصحيح الأوضاع الإدارية في النادي وتوحيد الجهود ومن ثم الصبر لبعض الوقت، شريطة أن يُحسم أمر السماسرة الذين تلاعبوا بالهلال على مدى سنوات طويلة.

. التصرف الذي أتى به محمد عبد الرحمن أمس الأول لا يفترض أن يمر مرور الكرام.

. فعند استبداله في الدقيقة 85 تقريباً ألقى اللاعب بشارة القيادة على أرضية الملعب.

. ومثل هذا السلوك غير الحميد أراه نتيجة طبيعية لكثرة الدلال، وهو تأكيد على أن انعدام الروح لدى بعض اللاعبين ليس بالأمر المستغرب.

فإذا كان ابن الهلال محمد عبد الرحمن يمكن أن يتصرف بهذا الشكل غير المقبول فما بالكم بلاعبين جذبتهم للنادي أموال السوباط وتركي لا غيرها، وكيف نتوقع منهم روحاً عالية قبل أن يعود النادي نفسه لسابق عهده ويجد هؤلاء اللاعبون من يزرع فيهم حب الشعار.

. الوقفة الجادة أمام تصرف محمد عبد الرحمن من شأنها أن تساهم في إعادة بعض الأمور لنصابها الصحيح.

.