الايادي الخفية..!! بقلم:الصادق جادالله كوكو

07:12 PM May, 23 2021

سودانيز اون لاين
الصادق جاد الله كوكو-USA
مكتبتى
رابط مختصر

بسم الله الرحمن الرحيم

عائشة موسى عضوء مجلس السيادة في الحكومة الانتقالية كانت واقعت تقديم استقالتها من هذا المجلس السيادي الشيطاني امر متوقع منه على الرغم من ان خطاب الاستقالة هذا اتى متاخر الا أن ياتي خير من ان لا ياتي, خاصة في هذة المرحلة الضبابية الحرجة اللتي تمر بها البلاد. المتابع او تلميذ العلوم السياسية يعلم جيد المصطلح اللذي يعني بى القوة الخفية او الايادي الخفية, اللتي هي دائما ما تكون من وراء الكواليس , تدير عمل و توجه الدولة برمتها. هؤلاء اللذين يكونون في الواجهة للحدث و تلطقتهم عدسات الكاميرات انما هم بيادق فقط في رقعة الشطرنج اللتي يحركها هذا الطرف الخفي. نعم عائشة موسى كانت تمثل جناح الحمائم في هذا المجلس الشيطاني السيادي اللذي اختطف الثورة الشبابية و عمل على عسكرة الدولة السودانية و تحويلها الى سكنة عسكرية متكاملة. في نفس الوقت اللذي نعيب الاستاذة عائشة موسى في تاخير تقديم استقالتها من هذا المجلس الشيطاني!, الا اننا نشيد بخطوتها الشجاعة في الوقوف بجانب الشعب السوداني الكادح.
القوة الخفية وراء كواليس الدولة او السلطة دائما ما تكون خاضعة لنفوذ دول غربية ذات اطماع داخل هذة الدولة المعنية, و من اجل تنفيذ تلك الاطماع تجذب اليها عدد من الافراد النافذين في عملية صنع القرار و تغريهم بالمال و الحماية و تحقيق المصالح و الاطماع الشخصية , هذا يكون في المجمل ضد مصلحة الغالبية العظمى من ابناء الشعب. فقط الوطنين الحقيقين و اصحاب القلوب النظيفة المشبعة بحب الوطن وترابة الغالي يقاومون هذا الاغراء الهادف لكسر هيبة الدولة و أضملال حظوظ شعبها. عدد كبير من افراد المكون المدني في مجلس السيادة دخل في كثير من الود والسذاجة مع الطرف العسكري هذا و قدم الثورة الشعبية و تضحيات ابنائها على اناء من الذهب للعسكرين او افراد المصفوفة الامنية للدكتاتور المخلوع البشير.
اليوم اصبح الامر في غاية الوضوح في السودان من عمليات مقصودة لضرب و تحطيم الاقتصاد السوداني يهدف لافقار الشعب السوداني و اجبارة على البحث عن لقمة عيشة اليومي و اثنائة عن التفكير في السياسة و شؤون الدولة لكي يحلو الامر لهؤلاء العسكرين و ضعاف الانفس من أنصارهم من المدنيين في سلب و نهب الدولة و تمرير اجندة اعداء السودان. انظر من حولك وسترى بوضوح كيف اصبحت لدولة السودانية سكنة عسكرية متكاملة و كاملة الدسم, هل ترى اي مظهر للتحول الديموقراطي و الحكم المدني؟. كلا. جبهات من القتال تم فتحها لأرسال ابناء السودان للموت عندها بل الاخطر من ذلك, انتشار كثيف للسلاح لدى عديد من القبائل السودانية القصد منة خلق حالة من الفوضى و عدم الاستقرار لمواصلة مجموعة البشير الامنية حكم البلاد.
ايادي خفية بسطت هيبتها في السودان و حولتة لسوق كبير لتوزيع السلاح مقابل الذهب و البترول و الماشية, يتم هذا بمباركة العسكريين و تؤاطؤ المدنيين في المجلس السيادي الشيطاني هذا. اذا كانت هنالك حكومة مدنية خالصة اتت من صلب هذا الشعب السوداني كانت ستعمل على تسخير ثرؤتة الهائلة هذة لرفع المعانة عن كاهل ابنائة, سيما وفي المقام الاول عملت على بتر هذة الايادي او القوة الخفية اللتي ذكرتها الاستاذة عائشة في استقالتها و لم تكن بقدر الشجاعة على تسميتها.
وانها ثورة حتى النصر...!
الصادق جادالله كوكو - الولايات المتحدة الامريكية – فيرجينيا.