البكاء من أجل الأوضاع المتردية في البلاد أم البكاء من أجل فقدان المناصب ؟؟ بقلم / عمر عيسى محمد

البكاء من أجل الأوضاع المتردية في البلاد أم البكاء من أجل فقدان المناصب ؟؟ بقلم / عمر عيسى محمد


05-23-2021, 06:41 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1621791718&rn=0


Post: #1
Title: البكاء من أجل الأوضاع المتردية في البلاد أم البكاء من أجل فقدان المناصب ؟؟ بقلم / عمر عيسى محمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 05-23-2021, 06:41 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

البكاء من أجل الأوضاع المتردية في البلاد أم البكاء من أجل فقدان المناصب ؟؟

البعض من هؤلاء المسئولين يبكون على تلك الأوضاع المتردية في البلاد بعدما يفارقون تلك المناصب والوظائف لسبب من الأسباب !! ،، وتلك الأخت العزيزة الفاضلة بالأمس قد بكت على تلك الأوضاع المتردية في البلاد بعدما فارقت المنصب والوظيفة ،، والسؤال الهام الذي يفرض نفسه هو : ( لماذا لم يلتقي هؤلاء المسئولين مع الشعب السوداني عندما يتولون ويتواجدون في تلك المناصب والوظائف ؟؟،، ولماذا لا يكاشفون الشعب السوداني بتلك الأسرار الخطيرة التي تعيق تقدم البلاد للأمام ،، والتي تعيق طموحات الأمة السودانية ،، وهي تلك الأسرار التي قتلت ثورة الشباب في مهدها بكيد هؤلاء أهل المؤامرات !! ،، وما فائدة تلك الدموع والبكاء و النحيب للشعب السوداني بعد فوات الأوان ؟؟؟ ،، يتواجد أحدهم في تلك الوظيفة والمنصب بمنتهى الرضا والصمت والسكوت ثم الاكتفاء بتلك المزايا والمخصصات ،، ولا يتحرك إطلاقاَ ليكشف للشعب السوداني تلك الأسرار والمؤامرات التي تجري وتدور في الخفاء ،، ولكن بمجرد فقدانه لتلك الوظيفة أو المنصب يبدأ في ذلك النواح والبكاء و النحيب ويحكي للداني والقاصي عن تردي الأوضاع في البلاد !!! ،، وهي تلك الأوضاع المتردية والكالحة المظلمة التي يكابدها الشعب السوداني طوال الشهور والأيام بعد الانتفاضة الأخيرة ،، وتلك الصورة المشينة القبيحة تؤكد مائة في المائة بأن هؤلاء الأشخاص الذين كانوا ذات يوم في مواقع المسئولية ثم تركوها مرغمين ومجبرين إنما يبكون على فقدانهم لتلك الوظائف والمناصب !! ،، ولا يبكون إطلاقاَ على تلك الأوضاع المتردية في البلاد ،، فكم كان يسر الشعب السوداني لو أن أحدهم يتواجد في تلك الوظيفة والمنصب ثم يتقدم فجأةَ باستقالته موضحاَ للشعب السوداني بأن أسباب استقالته هي تلك الأوضاع المتردية التي يكابدها الشعب السوداني بأسباب تلك المؤامرات من قبل تلك الجهات أو من قبل تلك الأطراف والأفراد ،، موضحاً وكاشفاَ أسماء وهوية فلان وعلان دون خوف من أجل البلاد ومن أجل ذلك الشعب السوداني ،، أما ذلك السكوت والرضا في حال الفوز بالمنصب والوظيفة ثم البكاء والنحيب في حال فقدان تلك المناصب والوظائف فهي عادة قبيحة ومشينة بكل القياسات ،، ولا تليق إطلاقاَ تلك الصورة المخزية القبيحة على هؤلاء المسئولين السودانيين الذين ينسون معاناة الشعب السوداني في حال التمتع بتلك الوظائف والمناصب ،، ثم يجتهدون لكي يتواجدوا في خنادق الشعب السوداني عندما يفقدون تلك الوظائف والمناصب لسبب من الأسباب !!،، ولا يوجد إطلاقاَ ذلك المسئول السوداني الذي يقف بجانب الشعب السوداني في حالات الأزمات والصفوف والغلاء ،، ولكن يوجد دائماَ ذلك المسئول الذي يلجأ للشعب السوداني عندما يفارق ويفقد تلك المناصب والوظائف لسبب من الأسباب !! ,, فهو يبكي من أجل تلك المصالح الذاتية والشخصية ،، ولا يبكي من أجل تردي الأوضاع في البلاد ،، وشتان شتان بين إنسان يملك تلك النخوة والشهامة ويقف بجانب الشعب السوداني في السراء والضراء وبين إنسان يبكي من أجل تلك المصالح الذاتية ، وفي نفس الوقت لا يتذكر بمعاناة الشعب السوداني إلا بعد طرده وإجباره لمغادرة تلك الوظيفة والمنصب !!!!!