الدراما السودانية .. أزمة تخطيط .. ! بقلم:هيثم الفضل

الدراما السودانية .. أزمة تخطيط .. ! بقلم:هيثم الفضل


05-23-2021, 02:10 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1621775458&rn=0


Post: #1
Title: الدراما السودانية .. أزمة تخطيط .. ! بقلم:هيثم الفضل
Author: هيثم الفضل
Date: 05-23-2021, 02:10 PM

02:10 PM May, 23 2021

سودانيز اون لاين
هيثم الفضل-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر



صحيفة الديموقراطي

‏‎( سفينة بَوْح ) –


(أزمة الدراما السودانية) ، مصطلح مطلق التداول ، يستقي مفاهيمهُ الأوَّليه من مُجرَّد السرد التطبيقي لحالة الحراك الدرامي بعمومية تُفقد المعنى الأصلي تطابقهُ مع ما تحتويه كواليس المشكله من تفاصيل ، وقد أسهم النقد الفني بشقيه الإنطباعي والأكاديمي إسهاماً مُقدَّراً في تفنيد وشرح الصعوبات اللوجستية بما فيها الماليه والإقتصادية والتي صُنفت كقيد تاريخي حال دون إنطلاقة فن الدراما السودانية رغم إزدهارها النسبي في عهود وكذلك إنزوائها في عهودٍ أخرى ، غير أن واقع الحال يُجبرنا على فصل ما تعانيه الدراما السودانيه من جراء العوز الفني والمادي إلى مدىً أرحب يتعلَّق بإدارة شئون الدراما ، إنطلاقاً من مؤسستين أساسيتين كانت ستكون لهما القدرة الكليه على كتابة تاريخ وحاضر ومستقبل الحراك الدرامي السوداني لو قُدر لهما الوعي المُطلق أو النسبي بدورهما الحقيقي في إزكاء جذوة هذا الضرب من الفنون من منطلق أنه (أي فن الدراما والمسرح) أبٌ شرعي لكافة ومجمل الفنون التي تحيط بعالم الإبداع ، هاتين المؤسستين هما الدوله والتنظيم النقابي لمهنة الدراما والتمثيل ، فقد غفلت الدولة مُمَّثلة في وزارة الثقافة وتوابعها الإدارية الفرعية أن الدراما بأشكالها المختلفة (مسرحيه وتلفزيونيه وسينمائيه) إنما هي صناعة ، ومن هذا المنظور فهي خاضعة إلى كافة الشروط التي تتطَّلبها رعاية الصناعة من حيث توفير ورعاية آليات نجاحها عبر الخطوات التي يتبَّناها فكر التطوير الصناعي والذي يأتي في مقدمة أدواته ونشاطاته وضع الأهداف المُحدَّده بأزمان والتخطيط ثم التنظيم ثم التفعيل ومن بعد ذلك مراقبة سير الخطة وتقويمها إذا حادت عن المسار كل ما أحتاج الأمر إلى ذلك ، أما التنظيم النقابي للمهنه فقد ظل طيلة السنين الماضية فريسة الصراعات المنصبيه والنزاعات الفكرية والسياسيه وضعف الإلتفاف حول القيمة الفنية والإبداعية لجيل الروُّاد الذين كانوا يمثِّلون الواجهة القياديه ، بل كان الإعتداد في هذا المضمار بمجرد القدرة على (إستلاب) التفاعل مع المحيط الخارجي ، بالقدر الذي جعل الواجهات القيادية في نقابات وتنظيمات دراميي السودان لا تُعبِّر عن قواعدها الحقيقية وفي ذات الوقت مُتهمة بعدم الكفاءة وإحتكار الفُرص المُتاحة ، حيث ظلت وللآن تعتد بمستويات النجوميه والشهرة ، ضاربة بعرض الحائط الإمكانيات والقُدرات النقابية والتنظيمية ، وهكذا يظل فكر التطوير الدرامي السوداني حبيس النقد السلبي الدائم للعاملين في المجال والكثيرُ من المراقبين ، متناسين أن المهمة تكاد تكون مستحيلة بدون فعالية التنظيم النقابي وتدَّخُل الدوله التي يبدأ دورها بتوفُّر قناعات المسئولين في الوزارات المختصة (وليس وزارة الثقافة وحدها) ، بأن فن الدرما هو في الأصل صناعة تستحق التخطيط والتنظيم والمتابعة الجادة من أجل الوصول إلى أهداف محددة ، إنطلاقاً من الإيمان بضرورة دعم الفن والإبداع لمسيرة الأمم في إتجاه تحقيق مشاريعها القومية الكبرى
<الدراما السودانية أزمة تخطيط.docx>
<هيثم الفضل.jpg>