أحاديث متفائلة لأشخاص محبَطين بقلم:د.أمل الكردفاني

أحاديث متفائلة لأشخاص محبَطين بقلم:د.أمل الكردفاني


05-22-2021, 11:52 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1621723941&rn=0


Post: #1
Title: أحاديث متفائلة لأشخاص محبَطين بقلم:د.أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 05-22-2021, 11:52 PM

11:52 PM May, 22 2021

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر




لم أعد أعرف من هم قحط؟ الحزب الجمهوري أصدر بيان قال بأنه خارج قحط، الشيوعي قال ذات الشيء، الأمة قال انه جمد نشاطه. فمن المتبقي في هذا الجسم الهلامي؟
أياً ما كان الأمر، فقد دبج عشرات من جداد قحط الشيوعي، مقالات متفائلة، نفس المقالات منذ سنتين، حيث يتم تغيير أماكن الجمل، في إصرار على ذات اسلوب الكيزان، الذين لم يكونوا يقبلون أي حقيقة خلافاً لما يرونه هم.
الحديث المتفائل سهل، واستخدامه كتخدير للنفس وللشعب يمكن أن يعطي ثماراً وقتية، بشرط أن يكون هذا قبل عشرين سنة، أي قبل ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، التي جعلت الحقيقة عارية أمام الشعوب.
الحقيقة، ليست فشل مؤتمر باريس الذي حاولت به أوروبا إعادة حمدوك للمستطيل الأخضر، بل الفشل هو الواقع الذي تكشفه أخبار الانتهازيين يومياً، أخبار من يتلقون عمولاتهم من الإمارات، واخبار من يلتقطونهم من الشوارع لأوروبا ثم يعيدونهم كمسؤولين لا تتجاوز سيرتهم الذاتية سوى نشاطات حقوق الإنسان، التي هي نشاط من لا نشاط له.
الفشل لا يحتاج لمقالات محتشدة بالتفاؤل المزيف لمواجهته، بل كان يحتاج لنتائج طيلة هذه الفترة الأكثر بؤساً. والتي أكدت أن الكوزنة سلوك رائج عند هذا الشعب، شيوعين وبعثيين وكيانات لا اسم لها ولا أحد يعرف من يقف وراءها.
الشعب يشعر ويفهم حتى لو لم يكن قادرا على التحليل العميق.
لذلك لا تكفي المقالات المتفائلة، ولا الطعن في من يفضحون اكاذيب قحط (الجسم الهلامي).
واشهد للخالة عائشة بالشجاعة حين رددت ما كنا نردده منذ وقت طويل. رددته بالدموع لأنها صادقة ولأنها مثلنا لا تحتاج لأن تكذب وتتحرى الكذب كما يفعل الجداد القحطي النباح. وربما بعد قليل سينشئ هذا الجداد صفحة سائحون كولومبية..يتعاطون فيها المخدرات الكتابية مع أنفسهم. كما فعل الأولون. وما بدلوا تبديلا.
على حمدوك أن يستقيل من تلقاء نفسه، حتى لا يحرج نفسه اكثر من ذلك. وعلى الأحزاب -جميعها- أن تحل نفسها وتترك للشباب حكم أنفسهم بدون خداع وانتهازية وعمالة. وهم أقدر على ذلك.
لا نحتاج لعسكر ولا احزاب لا تملك حتى دراسة جدوى لمزيرة على الشارع.