أين المحاسبة و الحسم؟. بقلم:عادل هلال

11:53 PM May, 21 2021

سودانيز اون لاين
عادل هلال-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

أحوال

عن (السبهللية) الحكومية و التلكؤ في تنفيذ العدالة يحدثنا اليوم الخبير السياسي - عليان الطيب - .. وهيا معاً لمتابعة ما خطه قلمه (الغاضب) :

*البيان الذي أصدره السيد رئيس الوزراء في أعقاب جريمة قتل العزل الأبرياء يوم أمس الثلاثاء في الذكري الثانية لجريمة فض الاعتصام في عام ٢٠١٩ ، لا يكفي ولن يقنع أحد .
*والكل يعلم أن إصلاح الحال المائل للأجهزة العدلية والأمنية يبدأ من سرعة تنفيذ القصاص في قتلة الأستاذ أحمد الخير الذين مر علي صدور الأحكام بحقهم أكثر من عام ونصف العام بينما أهله يتلظون بمرارة الترقب و الإنتظار.
*وليس هناك أدنى شك بأن أحداث يوم الأمس الدموية لها صلة مباشرة (بالجرجرة) و المماطلة و التباطؤ والتواطؤ في عدم تنفيذ القصاص في قتلة المذكور آنفا ،
*وهذا ما أعطي العسكر شعورا بأن لا أحد سوف يحاسبهم عل جريمة قتل المدنيين العزل. كما أن الأحساس بإمكانية الإفلات من العقاب (impunity) هو ما دفع منسوبي جهاز كتيبة العمليات التابعة لجهاز الأمن والمخابرات قبل عام بترويع سكان الخرطوم بأطلاق الرصاص الحي ثلاث أيام وأربعة ليال دون أن يقدم أي منهم للمحاكمة حتي الآن .
*هذا بالإضافة الي أننا لم نسمع حتي اليوم شيئاً عن اللجنة التي كونت للتحقيق في محاولة اغتيال رئيس الوزراء نفسة !.
*وهي قضايا تعطي السودانيين شعوراً بعدم الأمان و الاستقرار .
*فالسودان الآن أشبه ب(المشيخة) الصغيرة ولا يمكن أن نطلق عليه صفة ( دولة ) تسير كل شؤونها بما يحفظ للجميع حقوقهم .
*في ظل هكذا وضع لايمكن للسودان أن يخطو خطوة واحدة في طريق تحقيق شعارات ثورة ديسمبر المجيدة .
*ومالم يتم تطبيق سيادة حكم القانون ( Rule of Law) ، لن تجرؤ أية شركة أجنبية محترمة علي الدخول في استثمارات حقيقية مقدرة داخل بلادنا التي يعجز قادتها (الضعفاء) عن فرض هيبة و سيادة حكم القانون.
*إن استمر غياب تحقيق العدالة بهذا الشكل المخزي فعلى الثورة و على السودان السلام .
*وكل عام والجميع بخير .

عليان الطيب
- ميانمار -

صحيفة النيل الدولية