باريس .. جرتق الثورة ..وشكرا إيمانويل بلاتمان سفيرة فرنسا بقلم:عواطف عبداللطيف

09:50 PM May, 19 2021

سودانيز اون لاين
عواطف عبداللطيف-قطر
مكتبتى
رابط مختصر

ضجيج عالي رافق التحضير لمؤتمر باريس وتم نثر بهارات حارة للتشكيك في أهدافه ووجد البعض ضالتهم في حجم الوفد وآخرين في وسيلة سفره ... وبرغم ذلك فتحت باريس أزرعها باريحية للوفد الرسمي والشعبي والوان طيفه.. روح الثورة المكون الشبابي والايقونات والكنداكات مثلوا العطر السوداني للعرس الباهي ورسل سلام وحيوية وضمير للثورة وعمقها جعلت الرئيس الفرنسي ماكرون يعوج لسانه و يرطن عربي " حرية سلام وعدالة " .
المؤتمر رغم الحجارة التي رمى بها وتبخيس مشروعاته الا أنه اثبت العكس تماما فقد اخترق فضاءات الدول الديمقراطية وسجل وجوده بخارطتها ..
وقوف الاء صلاح " بفداية " باذنها قالت للعالم أن الكنداكة حية لا تموت ..وهذا يكفيء.. غير مشاركة 9 من الرموز الشبابية أبرزهم القيادي بتجمّع المهنيين ناجي الأصم، والناشطة نسرين الصائم، وصائدة البمبان رفقة عبد الرحمن، و منارة أسد بقيرة، وسانديوس كودي وآخرون ... اللجان و بالتعاون مع فرنسا بدات الإعداد للمؤتمر منذ أكثر من 4 أشهر بالتركيز على تحديد فرص وموارد الاقتصاد السوداني، بعرض أكثر من 18 مشروعا حيويا في قطاعات الزراعة والطاقة والنقل والبنية التحتية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.. ولعل أكثر من استطاع أن يسلط الضوء حول ذلك التحضير العلمي المبرأة من الشكوك ما سجله خبير الغاز العالمي بروف بشير نمر بصفحته بالفيس والتي عنونها " قصة ملحمة فريق الطاقة للتحضير لمؤتمر باريس " اورد فيه اسماء شامخة علما وخبرة جندوا وقتهم ومعرفتهم لتقديم مشروعات استثمارية طموحة لمنصة باريس وشركاتها العالمية ..
وحين الحديث عن نجاح مؤتمر باريس لن يستقيم ذلك دون الشكر والتقدير لسفيرة فرنسا لدى السودان " ايمانويل بلاتمان " والتي لابد انها بذلت وما زالت جهدا مقدرا ليكون مؤتمرا ناجحا برمزيته ومداولاته وحضوره وله ما بعده من استقطاب لرؤوس الاموال ومن عيونهم علي آفاق الاستثمار في ارض الفرص الواعدة . . ففي إحدى المناسبات الفرنسية بدارها بكافوري قالت السفيرة إن الاحتفال هو دعم فرنسا في الدفاع عن السلام والأمن والديمقراطية وتعزيز سيادة حكم القانون وحُقوق الإنسان والتعددية والتضامن، وأضافت أنّ فرنسا ستواصل في تعبئة المُجتمع الدولي لتوفير الاستجابات الجماعية للتحديات العالمية مثل التعليم وتَغيُّر المناخ والديموغرافيا والتّحضُّر والفقر والإرهاب، مُشيرةً إلى حديث رئيس فرنسا السيد إيمانويل ماكرون بداية العام 2018 أنّ السياسة الخارجية تقوم على الحوار والتزام الجميع به دون كللٍ أو مُجاملةٍ وباحترامٍ مُتبادلٍ لبناء الثقة وتبادل الاختلافات والحَد من سُوء الفَهم، مُؤكِّدة أنّها تسعى لتطبيق هذا النهج في السودان، ونوّهت أنّ علاقة فرنسا مع السودان أزلية ومبنية على التعاون الثنائي الكَثيف والقوي والمُتنوِّع ..
إذن مؤتمر باريس هو بخور الجرتق لثورة ديسمبر وصافرة البداية لتنمية مستدامة لسودان الغد فهل يشمر الجميع عن ساعده لبذر البذور الصالحة .. قطعا لن يأتي من ينظف لنا الشوارع والمواعين وينقح القوانين ويبذر البذور الصالحة في باطن الأرض .. انهضوا فقد دقت ساعة الاصطفاف للعمل وليس غيره .
عواطف عبداللطيف
[email protected]