الزراعة فى ديسا صمام الأمان بقلم:محمد آدم إسحق

02:24 PM May, 19 2021

سودانيز اون لاين
محمد آدم إسحق-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

كما عودنا القاري الكريم عبر كتابتنا فى المديا بالتركيز على القضايا المحلية والتى شأنها هموم المواطن ، من اجل المساهمة فى الدخل القومي والخروج بالسودان الى رحاب أفضل ، علماً أن السودان قادماً لما هو خير وتنمية فمن اهم ركائز التنمية الزراعة وهي فى الأصل عملية إنتاج الأنشطة الأساسية للغذاء والعلف كما يسمى "علم فلاحة الأراضي ".

و مما دفعني للكتابة فى هذا الإتجاه هو زيارتي لأحد المواقع الخاصة ببيع البطيخ القادمة من منطقة "ديسا " التابعة لريفى محلية كتم والتى تبعد حوالى "٦٥ كيلو" مما جعلها تتميز بالموقع الطبيعي الخصب الخالي من الاسمدة الكيميائة التي لا يخلو منها انتاج غير انها تعتمد زراعة البطيخ هناك على الاسمدة الطبيعة العضوية حيث الجودة العالية وقد أصبحت هذه المنطقة شرياناً لا ينفك عن حاضرة شمال دارفور"الفاشر" حيث تغذي الولاية بعدد من المنتجات الزراعية كالبطاطس ، والفول المصري ، والثوم ، والبصل ، وفي مقدمتها البطيخ والذي يفيض عن حاجة الولاية بتصديره لولاية شرق دارفور "الضعين " وولاية جنوب دارفور "نيالا " بصورة مباشرة وعدد من ولايات السودان الأخري .

ومن الصعوبات التى تواجه المزراع بالمنطقة :

مجموعة من الصعوبات تواجه المواطن بهذه المنطقة منها صعوبة الحصول على الجازولين وقلة الارشاد الزراعي من قبل جهات الاختصاص والمتمثلة فى وزارة الزراعة وكثرة الآفات مع شح الورش الزراعي والتي من شأنها الدفع بالعمل الى الامام وصعوبة الترحيل وكذا عدم وجود الآليات الزراعية وغيرها من الترحيل وسط الطرق الوعرة .

رسائل من مواطني ديسا لحكومة ولاية شمال دارفور :

اولاً : زيادة حصة المنطقة من الوقود الزراعي وإرسال خبراء زارعين للمنطقة لمعرفة الجوانب الفنية وزيادة جرعات التوعية الزراعية.

ثانياً : توجيه المنظمات العاملة فى مجال الزراعة لتدريب المزارعين على التقنيات الزراعية الحديثة ودعمهم في هذا المجال.

ثالثاً : مطالبة حكومة الولاية بزيارة المنطقة والتي تعتبر من المناطق التي شهدت العودة الطوعية علما أنها تفتقر لابسط مقومات الحياة مثل المراكز الصحية، والاسعافات الاوليةوالمساعدين الطبيين والقابلات ، والمعلمين ، علماً بأن المنطقة من المناطق التي شهدت أكبر المعارك الطاحنة حيث الحراك بين الحركات وحكومة المخلوع فى العام ٢٠٠٣م فلا شك أن المواطن بات همه ابسط مقومات الحياة التي هي حق مكفول له والبحث عن لقمة عيشاً رغداً .
الأربعاء ١٩ مايو ٢٠٢١م