لو كانت تلك العناوين تصدق لكانت الكارثة !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

لو كانت تلك العناوين تصدق لكانت الكارثة !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد


05-02-2021, 09:44 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1619945076&rn=0


Post: #1
Title: لو كانت تلك العناوين تصدق لكانت الكارثة !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 05-02-2021, 09:44 AM

09:44 AM May, 02 2021

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

لو كانت تلك العناوين تصدق لكانت الكارثة !!

في الماضي كانوا يقولون : ( دا كلام جرائد ساكت للإثارة والتشويق والترويج ليس إلا !!!! ) ،، وفي هذه الأيام يقولون : ( دا كلام خلائق تشتكي من الفراغ القاتل وليس أمامها إلا نشر تلك الخزعبلات الفارغة في مواقع التواصل !! ) ،، وقد صدق الناس في الماضي وفي الحاضر ،، حيث أن تسعة وتسعين في المائة من تلك العناوين اليومية البارزة المثيرة مجرد ثرثرات فارغة لا تقدم ولا تؤخر ولا تفيد البشرية في لحظة من اللحظات ،، ولا تملك مثقال ذرة من المصداقية ،، بل مجرد اختراعات وتأليف وتكهنات واجتهادات من بنات أفكار البعض من هؤلاء البعض الذين يعايشون نوعاَ من الفراغ القاتل في حياتهم ،، وأمثال هؤلاء لا يفقهون ولا يدركون الفرق بين تلك ( الكلمة ) المسئولة التي تليق بالرجال أبناء الرجال وبين تلك ( الكلمة ) الساقطة التي تليق بأهل الأهواء في الأزقة والشوارع الخلفية ،، ومن المؤسف حقاَ أن البعض من هؤلاء حين يكتب تلك العناوين البارزة متعمداً ( الكذب ) يروج لتلك الإشاعات لمجرد أن يقال أو لمجرد أن يلفت الانتباه ،، والرجل إذا وصل تلك المرحلة في درجات السقوط والتفاهة عدمه أفضل من تواجده في الحياة ألف مرة ،، فهو ذلك الساقط الذي يمارس مهنة ( الكذب ) والنفاق رغم علمه بأنه كذاب ومنافق في أعماق نفسه ،، فإذا هانت عليه نفسه بذلك القدر فهو في أعين الآخرين أشد هوناَ وتفاهة َ،، مجرد ثرثار لا يجيد في الحياة إلا تلك الأكاذيب حتى يلفت الانتباه إليه !! .. والبعض من هؤلاء عاجز بطريقة أو بأخرى عن مواجهة الحقائق كالرجال ،، فاشل بطبعه ولا يملك تلك المقدرات والكفاءات الثقافية التي تدفعه للتنزه عن التفاهات والافتراءات والكذب ،، ومثل ذلك الإنسان الذي يجتهد ليؤلف تلك العناوين الكاذبة البارزة هو عاجز بالفطرة ويريد أن يغطي ذلك العجز بأي شكل من الأشكال ،، والشعب السوداني بكثرة التجارب خلال سنوات طويلة حين يقرأ مثل تلك العناوين البارزة ( الكاذبة ) المثيرة في اغلب الأحيان لا يبالي ولا يكترث كثيراَ ،، ويعرف جيداَ أن تلك العناوين البارزة الكاذبة يقف وراءها تافه من توافه البشر !!

تعج الصحف المحلية والعالمية بجانب أجهزة الإعلام في الداخل والخارج في السنوات الأخيرة بتلك العناوين اليومية البارزة المثيرة ،، وجلها عناوين ملفقة لا تصدق في أغلب الأحيان ،، بل مجرد حروف وكلمات للاستهلاك المؤقت الفارغ ،، حيث عند الجد والمحك لا تصدق واحد في المائة من تلك العناوين البارزة المثيرة ،، وتلك الصورة القاتمة تؤكد أن العالم يعيش اليوم في تلك المتاهات من النفاق والتضليل المتعمد بصورة تماثل الوباء الجماعي ،، وفي أرض الواقع لا تصدق إلا نسبة واحد في المائة من تلك العناوين البارزة في اغلب الأحيان ،، وتلك صورة تؤكد أن العالم اليوم يعيش في متاهات من النفاق والتضليل المتعمد بصورة تماثل الوباء .

وفي الآونة الأخيرة كثرت تلك العناوين البارزة الكاذبة الفارغة التي تتحدث باسم جهة من الجهات ،، أو تصرح باسم طرف من الأطراف ،، أو تدعي باسم شخص من الأشخاص ،، أو تنسب القول لمسئول من المسئولين ،، ثم بعد فترة وجيزة تتضح للناس أن تلك العناوين مجرد أكاذيب وفي أكاذيب !! ,, ومجرد تلفيق في تلفيق ،، وفي معظم الأحيان فإن تلك الجهات تنفي عن نفسها تلك الإشاعات والعناوين المنسوبة إليها جملةَ وتفصيلاَ ،، مما يؤكد أن الصور الأخلاقية معكوسة ومقلوبة في هذه البلاد بطريقة مؤسفة ومحزنة !! ،، والسؤال الذي يحير الألباب هو : ( ما الذي يجبر شخصاَ عاقلاَ يحترم نفسه أن يلجأ لذلك النوع من الكذب والنفاق ؟؟ ) ،، إلا إذا كان الشخص يشتكي من ( مركب النقص ) في ذاته !! ،، وفي أغلب الأحيان فإن مثل ذلك الشخص الذي يتعمد الكذب بتلك العناوين البارزة المثيرة يفتقد الثقة في نفسه ،، كما أنه يتفقد تلك التربية الصالحة من الآباء والأجداد ،، والمضحك في الأمر أن البعض من هؤلاء ( الأقزام ) يتوهم الأوهام ويظن أن كتابة مثل تلك العناوين البارزة ( الكاذبة ) سوف تحقق له نوعاَ من الأحلام التي يتمناها في أعماق نفسه طوال الحياة ،، فهو يتمنى في أعماق نفسه أن يقع الحدث في أرض الواقع بالقدر الذي يطابق أمنياته الشخصية !!!!!! ,, ولكن مثل ذلك الإنسان الذي يتعمد الكذب ليوجد الحدث في أرض الواقع هو ( أرعن ) وأهبل بمعنى الكلمة في كل الأحوال .