الإنقاذ النسخة الثالثة.. إجازة خمسة قوانين في جلسة واحدة.. وقصة برهان مع قانون القوات المسلحة بقلم:

الإنقاذ النسخة الثالثة.. إجازة خمسة قوانين في جلسة واحدة.. وقصة برهان مع قانون القوات المسلحة بقلم:


04-26-2021, 12:25 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1619436321&rn=0


Post: #1
Title: الإنقاذ النسخة الثالثة.. إجازة خمسة قوانين في جلسة واحدة.. وقصة برهان مع قانون القوات المسلحة بقلم:
Author: خليل محمد سليمان
Date: 04-26-2021, 12:25 PM

12:25 PM April, 26 2021

سودانيز اون لاين
خليل محمد سليمان-مصر
مكتبتى
رابط مختصر




حتي لا نذهب بعيداً اصبحت الثورة حمالة لكل الاوجه، الواقع يقول اننا في النسخة الثالثة للإنقاذ، كما قال حسين مكي، و كيف إستطاع كهنتها الإنحناء للعاصفة التي مرت سريعاً فاينعت رؤوس الشر، فها نحن نسمع ملء الآذان " لا لدنيا قد عملنا.. نحن للدين فداء".. هي لله هي لله لا للسلطة،و لا للجاه"، بعد ان تخطفهم الخوف ولاذوا بالفرار.

عندما نرى الشباب الثائر في الشوارع، و عامة الشعب، فالثورة متقدة، و هي ثورة شعب، و امة، لا يمكن ان يخبو لهيبها مهما تآمروا.

بالامس رأينا مشهد لا يشبه إلا جلسات النظام البائد في نسخة جديدة تحت قبة الثورة عبثاً.

تمت إجازة خمسة قوانين في جلسة واحدة لمجلسي السيادة، و الوزراء، بالبلدي " فد طقة".

من العار ان نرى مشهد كهذا بعد ثورة ديسمبر المجيدة، حيث ترزية القوانين، و البصمجية، و الهتيفة، و الرجرجة، و الدهماء.

صورة لا تليق بالثورة، ان تُجاز القوانين هكذا بالجملة.

لو إفترضنا كل قانون يتكون من صفحة واحدة، فهل كان الزمن كافي للسادة الترزية ليقرأوا، و يناقشوا، و يقول كلً كلمته، إن كانت لديهم كرامة، او حمرة خجل امام ارواح الشهداء، و الجرحى، و المفقودين، و حاويات الموت التي سالت منها الدماء معلنة عن اقبح وجه للإنقاذ في نسختها الثالثة عبثاً بإسم الثورة.

بالامس قلت تمت إجازة قانون الامن، و إعتقد البعض ظن انه لم يُجاز، اجزم بانه تمت إجازته، و سيمرر كما تم تمرير قوانين كثييرة بالدغمسة بعيداً عن الانظار.

لطالما لدينا "مواهيم" و عواطلية، قبلوا بإجازة خمسة قوانين في جلسة واحدة، فيمكنهم فعل ايّ شيئ.

فالقوانين التي تُجاز بهذه الطريقة لا تُعبر عن إرادة الثورة، و لا الشعب، فهي تمثل إرادة من صاغوها لطالما لم تُعرض للنقاش، او التداول بشكل محترم، و بشفافية.

قصة البرهان مع قانون القوات المسلحة..

بعد ان تضمنت إحدى فقرات الوثيقة الدستورية قضية الفصل التعسفي في القوات المسلحة منذ 30 يونيو 89، و حتي 11 ابريل 2019، اوكلت هذه القضية المهمة، و التي تخص العدالة بشكل مباشر للمكون العسكري في المجلس السيادي دون غيرهم.

تحدث الكثيرين عن ضرورة تعديل القوانين، و إلغاء بعضها، و التي فصلها النظام البائد لأغراض التمكين، و تصفية القوات المسلحة.

قال البرهان بالحرف الواحد :

" تعديل القوانين يحتاج الي وقت، و نريد ان ننصف اخواننا بسرعة، و نرفع عنهم الظلم".

إنتهى..

امانة الله عليك يا برهان ثلاثة سنوات غير كافية لتعديل قانون القوات المسلحة، و ها انتم تجيزون خمسة قوانين في ساعة زمن؟

اصبح ظلم إخوانك الذين تعني "مُرَكَب" قد يتجاوزكم، لأن امر العدالة احد مطلوبات الثورة، و مكتسباتها التي لا يمكن الإلتفاف حولها.

إن كنت لا تعلم التزوير الذي مارسته اللجنة الكيزانية و قمت بالتصديق عليه سنثبته لسيادتكم بالقضاء، و امام المحاكم، و ساعتها ستسقط الاقنعة، و سنبيّن لشعبنا الكذب، و التدليس، و النفاق.

من هنا وصاعداً لطالما يمكن إجازة القوانين في ساعة زمن لا يمكن ان نقبل ان تُحقق العدالة في قضية الفصل التعسفي في ظل وجود قوانين الإنقاذ.

اخيراً.. " يا برهان ورينا الناقص شنو، ترزية، و الحمد لله عندنا بالكوم، زمن، و فسحة من الوقت.. الفورة مليوووون".

ملحوظة.. لا نريد تعديل القوانين، او إلغاء قوانين الإنقاذ لنعطي حق لغير ذي حق.

نعلم انه لم يكن كل من احالتهم الإنقاذ هم ضحايا، نعرف الصالح، و الطالح لأننا مجتمع صغير جداً.

ساتناول قضية الملفات الناقصة كما يُقال " غير المكتملة" هذه القضية تلخص حجم الدمار، و الفساد الذي لحق بالقوات المسلحة، و اعتبرها جريمة طرفيها القوات المسلحة في الإهمال، و صاحب الملف نفسه، و اظن الجميع يعلم ماذا اقصد؟

هذه الجزئية مهم الوقوف عندها لكي لا نسقطها علي قضية العدالة بشكل مطلق، بالبلدي " حجة البليد" و هذه رسالة للقيادة، و البرهان.. واعيين، و مكملين..

للحديث بقية..