كسر فوبيا المثلية وعنف التدجين بالتبريد بقلم:د.أمل الكردفاني

كسر فوبيا المثلية وعنف التدجين بالتبريد بقلم:د.أمل الكردفاني


04-25-2021, 12:01 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1619348503&rn=0


Post: #1
Title: كسر فوبيا المثلية وعنف التدجين بالتبريد بقلم:د.أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 04-25-2021, 12:01 PM

12:01 PM April, 25 2021

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر




بدأت حملة واسعة النطاق لكسر رهاب المثلية. هناك قوى خفية تدفع بالبشرية إلى تغيير ضخم جداً، حيث يتم ترويض الشعوب على البرود..ونسيان طبيعتهم القديمة..
العديد من الدول العربية حجبت موقع الأفلام نتفليكس وهو الأكثر انتشاراً حالياً منافساً شركات إنتاج الأفلام الكبرى. تم حجبه لأنه يسرب رسائل قبول المثلية، حتى أفلام الأطفال تم تسريب تلك المقاطع التي إما تدعوا للمثلية أو تجعلها مقبولة في المجتمعات، وقد لاحظت الشعوب العربية المحافظة ذلك فحظرت الموقع.
تأتي كورونا لتكون العملية الأكبر في التاريخ البشري لترويض الشعوب. وهي تحت رعاية قوى جبارة، لا تقبل أي تشكيك في حقيقة كورونا. لقد أزيح ترامب بسبب تقليله من شأن كورونا. وسائل التواصل الأمريكية كفيس بوك وتويتر لعبت دورها المرسوم لها، لتعزيز الدعاية لكورونا.
رئيس وزراء بريطانيا كان مرسوما له دور الإعلان عن بداية تطبيق الخطة، حين خرج وأعلن بأن على الأسر البريطانية أن تستعد لفقد أحبائها، كتعليق صادم، نقل كورونا من العدم إلى الوجود بين عشية وضحاها.
أكبر عمليات تدجين للشعوب بدأت منذ الثورة الصناعية الكبرى في القرن الثامن عشر، وتحويل تلك الشعوب إلى شعوب لطيفة. ثم وبعد نهاية الحرب الأهلية الامريكية وانتصار امتداد الرأسمالية البريطانيا داخل الشمال الأمريكي، على بقايا الإقطاع في الجنوب، بدأت المرحلة الثانية من التدجين. وبنهاية الحرب الباردة، بدأت تلك القوى في دعم الإرهاب لتدجين الإسلام ومعه باقي الأديان- سنلاحظ أن الصفحات الرسمية لإسرائيل على وسائل التواصل الاجتماعي بدأت بدورها في تحويل خطابها العام من خطاب هجومي ودفاعي إلى خطاب مهادن يميل إلى تبني لغة عاطفية تحاول الربط بين اليهودية والإسلام؛ وهذا الخط الجديد لتدجين الأديان الثلاثة، كاستمرار لتدجين الشعوب، أوكلت به الإمارات لتكون وكيلاً لنشر ما يسمى بإلإتفاقات الإبراهيمية في الشرق الأوسط، وهكذا انتهى عصر الإرهاب والتخول إلى عصر الترفيه Entertainment. وفي المرحلة ما قبل الأخيرة، يتم توجيه الشعوب لتقبل المثليين، والخضوع للحكومات خضوعاً غير معلق على شرط ولا موقوفاً على أجل وفق برنامج العزل الاجتماعي بسبب كورونا.
كل ما سبق من تدجين وترويض، حدثت فيه خسائر ضخمة في الأرواح والأموال كضريبة تحقيق نبوءة كاتب الخيال العلمي هربرت جورج ويلز في روايته "آلة الزمن"، حيث تنقسم البشرية إلى قسمين، بشر لطفاء رقيقون يعيشون فوق الأرض (الإيلو)، وكائنات متوحشة تعيش تحت الأرض (المورولوك). وهذا بالضبط هو ما يحدث اليوم. فالشعوب يتم تدجينها لتكون الإيلو والرافضون لذلك التدجين سيدفنون تحت الأرض ليمثلوا البربرية القديمة للتاريخ البشري. ببداية الربيع العربي، بدأت تصفية كل القيادات التاريخية في الشرق الأوسط، وهكذا بدأ عهد جديد لا يعرف فيه الكثير من العرب من هو رئيس العراق الحالي، أو رئيس تونس، أو اليمن، بل ولا حتى نحن في السودان نعرف من هو رئيس السوان حتى اليوم. إذ يتم توزيع الأدوار بشكل أفقي، لتنتهي فكرة السيطرة المركزية.
التدجين بالتبريد، أي بتبريد الدماء الحارة يلعب في عدة مناطق من ضمنها القانون، مثل إلغاء عقوبة الإعدام وسائر العقوبات البدنية، تحويل المرأة إلى رجل، لتوفير مزيد من العمال في مصانع الرأسمالية بدلاً عن الوظيفة التاريخية للمرأة كربة منزل وراعية للأطفال. المثلية بدورها ستقلل الإنجاب، ولذلك أتوقع أن تشرع حكومة القحاطة في سن قانون يجيز تبني الأطفال كما هو الحال في أوروبا بالمخالفة للتحريم الديني، كما ستعمل على سن قانون يبيح المثلية، وكل ذلك بضغوط من القوى العالمية التي تدير تدجين الشعوب المتخلفة.
لكن ما هو موقفنا من كل ذلك؟
في الواقع؛ لا يمكنني حسم الأمر، بالوقوف مع أو ضد تغيير العالم، هل ندافع عن العالم القديم، وسيكون دفاعاً خاسراً بالتأكيد. أم يدفعنا الفضول لرؤية العالم الجديد؛ عالم لاس فيغاس.