تَوَقُّف مراكز غسيل الكلي في ظل تجاهل حكومي لنتائجه الكارثية بقلم:عبدالعزيز وداعة الله

01:12 AM April, 13 2021

سودانيز اون لاين
عبدالعزيز وداعة الله عبدالله-
مكتبتى
رابط مختصر

تحت عِلْم و سمَع مجلسي السيادة و الوزراء بدأتْ مراكز غسيل الكلي في التوقف واحدة تلو الأخري, و مِن المَرْضي مَنْ لا يحتمل تجاوز غسْلة واحدة, و حكومة(الثورة) في تجاهل تام لمطالب الكوادر الصحية التى تديرها. و لو انَّ حكومة(الثورة)حريصة على أمن و سلامة المواطن لَسارعت بتلبية مطالب الكوادر الطبية, التى هي مطالب عادلة ميسورة فإن قارنتها بما يتقاضاه جنود الدعم السريع او موظفي مكاتب وزراء حكومة(الثورة) و اعضاء مجلس السيادة لَأَصابك التقزز و لَخرجت الى الشارع تهتف بإسقاط هذه الطغمة الجائرة على اموال الشعب.
و على حكومة(الثورة) برغم أنَّ الواقع يقول انها ليست حكومة لثورة مهرها كان غاليا أن تورينا ميزانية الدولة و كم تبلغ النسبة المخصصة للصحة في مقابل الجهاز التنفيذي( مجلسي السيادة و الوزراء) و للمنظومة الامنية. و على الحكومة, و خاصة رئيس وزرائها و وزير ماليته ان يخرجا للعلن- في عهد الثورة و الشفافية- و يكشفا عن الميزانية العامة, و لا فرصة لغير ذلك من(الغتغة و الدسديس).
لقد بالَغَ النظام البائد في قتل شعبه بالرصاص, و ها هي حكومة(الثورة) تقتله بالتفريط في المجالات الصحية و الأمنية مع ضائقة معيشية لا تطاق و نقص في الكهرباء و المياه و غيرها. و المتقلدون للمناصب خصصتْ لهم الميزانية العامة النسبة الضخمة منها و تركت النذر القليل للصحة و التعليم بأبشع ما فعله رموز النظام البائد بالشعب, و يقال انَّ بعض هؤلاء التنفيذيين يقبضون اعلى الرواتب و المخصصات بالدولار الامريكي غير عابئين بهموم و احتياجات الشعب الذي ضحي بالغالي و النفيس للإطاحة بذاك النظام البائد فإذا بِمن هُم اسوأ منهم يثبون على المناصب بدون ادني واعز انساني او وطني او ديني.
أيعقل ان تكون هذه حكومة ثورة تعجّل بإقالة دكتور اكرم على التوم من وزارة الصحة التى استبشر الشعب به خيرا و ببرنامجه لإعادة القطاع الصحي لسابق عهده بل و مجانيته و تطويره؟ أَمْ هذا التجاهل المستمر للكوادر الطبية, و قد تناقلت الوسائط قبل فترة قليلة حافز مادي لشخص واحدٍ في شركة حكومية يعادل هذا الحافز ما دُفِع لعددٍ ضخم من الاختصاصيين الاطباء.
و نختم بقول رسولنا الكريم -إنْ كانوا لِقوله مهتمين-: (مَن وَلِيَ من أمر أُمَّتي شيئًا فرفق بهم فارفق به، ومَن وَلِيَ من أمر أمَّتي شيئًا فشقَّ عليهم فاشقُقْ عليه) , وهذه الحكومة لا يبدو انها مشفقة على الأمة.