هؤلاء يريدون الاصطياد في المياه العكــرة !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

هؤلاء يريدون الاصطياد في المياه العكــرة !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد


04-07-2021, 07:34 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1617777258&rn=0


Post: #1
Title: هؤلاء يريدون الاصطياد في المياه العكــرة !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 04-07-2021, 07:34 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

هؤلاء يريدون الاصطياد في المياه العكــرة !!

الشعب السوداني يراقب الأحوال عن كثب ،، ويراقب تلك المؤامرات التي تحاك في الخفاء لإفساد المجتمع السوداني ،، وهو ذلك الشعب الذي لا يهاب ولا يخاف من أحد في يوم من الأيام ،، ولديه تلك الشجاعة الكافية لإخراس تلك الأصوات النكرة التي تنادي في هذه الأيام لنشر تلك النزعات الفاسدة المفسدة في البلاد ،، وفي نفس الوقت لديه تلك الأنفاس الطويلة في مقارعة الحجة بالحجة ومجابهة هؤلاء ( أهل الضلال ) ،، وهؤلاء في هذه الأيام يعزفون تلك الألحان القذرة النكرة التي لا تروق ولا تطرب لها أمزجة الشعب السوداني المسلم ،، ويرددون تلك المهازل التافهة تحت فرية ( الحريات الشخصية ) ،، ويحاولون بكل الطرق والوسائل ليبدلوا مفهوم تلك ( الحرية ) التي ناد بها الشعب السوداني أثناء الانتفاضة الأخيرة ،، وذلك الشعب السوداني المسلم حين رفع شعار ( الحرية ) ضمن شعارات الثورة الأساسية لم ينادي بتلك ( الحرية ) التي تبيح الدعارة والزنا في الأحياء ،، ولم ينادي بتلك ( الحرية ) التي تبيح الخمور والموبقات في الأحياء ،، ولم ينادي بتلك ( الحرية ) التي تبيح التبرج والفسوق والانحلال الأخلاقي في المجتمعات السودانية ،، ولم ينادي بتلك ( الحرية ) التي تبيح مظاهر الفجور والسلوكيات الساقطة التافهة في البلاد ،، ولكن الشعب السوداني كان ومازال ينادي بتلك ( الحرية ) التي تمنع سيطرة الطغاة على الأحوال في البلاد ،، تلك السيطرة التي تعني تكميم الأفواه بذلك القدر الذي يبيح ( الحرية ) لفئة بعينها دون تلك الفئات الأخرى في المجتمع السوداني ،، الشعب السوداني ناد ومازال ينادي بتلك ( الحرية ) التي تحترم التقاليد والأعراف والأخلاقيات السودانية الفاضلة دون مراوغات هؤلاء السفهاء من الناس ،، الشعب السوداني ينادي وينادي بتلك ( الحريات ) التي تحترم التعاليم الدينية السمحة وتحقق تلك السمات الفاضلة في المجتمعات السودانية ،، ولا يمكن بأي حال من الأحوال فتح الأبواب مفتوحة ومتاحة مرتاحة أمام هؤلاء أهل ( الضلال والأهواء ) ،، وكذلك لا يمكن بأي حال من الأحوال السكوت على تلك الأصوات النكرة والقذرة التي بدأت تنادي بالعودة لمظاهر الفساد والإفساد التي كانت سائدة في البلاد في يوم من الأيام ،، ومثل تلك المحاولات التافهة العقيمة من هؤلاء البعض ( أهل الأمراض والضلال ) سوف يجبر الأخيار والأصفياء من أبناء السودان المسلمين لكي يلتقوا حول محاور التصدي والمقاومة حتى الرمق الأخير ،، وسوف يكون ذلك التصدي والمقاومة بكثافة وشدة غير معهودة ،، وتلك التجارب قد جرى مثلها في السابق مراراَ وتكراراَ ،، وكانت الغلبة للأغلبية المسلمة في كافة تلك التجارب السابقة ،، حيث أن تلك التجارب السابقة قد أثبتت جدارة تلك الجماعات الإسلامية في كافة أرجاء البلاد في التصدي لمثل تلك الأفكار الضلالية الساقطة ،، وهؤلاء ( أهل الضلال ) يعرفون جيدا مدى مقدرات وثقل تلك الجماعات في البلاد ،، تلك الجماعات التي تمثل الكثافة البشرية في تركيبة المجتمع السوداني ،، وتلك التركيبة القوية تتجلى دائماَ في منابر الدعوة والدعاة ,, وفي منابر المساجد ودور العبادة في البلاد ،، بجانب أنشطة تلك الأحزاب السودانية التي ترفع شعار ( الإسلام ) في أجنداتها وبرامجها ،، ومن المضحك للغاية أن البعض من هؤلاء ( الأقزام ) يتدخل بقباحة شديدة ليتحكم في برامج وأجندات تلك الأحزاب السودانية المسلمة ،، ويظن في نفسه بمنتهى البلاهة بأنه يستطيع أن يحدد ويضع برامج وأجندات لتلك الأحزاب السودانية المسلمة ،، وبالتالي يضحك الشعب السوداني على عقليات هؤلاء ( الأقزام ) الذي يصرحون بمقولة : ( لابد من إبعاد ذكر الأديان من برامج وأجندات تلك الأحزاب السودانية !! ) ،، وهؤلاء ( الأقزام ) الذين يصرحون بمثل تلك التصريحات الهابطة لا يملكون إطلاقاً مثقال ذرة من تلك الصلاحيات للتدخل في برامج وشئون الأحزاب السودانية ،، ولا يمكن بأي حال من الأحوال لكل من هب ودب من هؤلاء الأقزام أن يتدخل في شئون الأحزاب السودانية ،، فتلك الأحزاب السودانية أعظم شأناَ وقوةَ من هؤلاء ( الأقزام ) الذين يجتهدون عبثاَ لتبديل تلك الأجندات والبرامج الحزبية في البلاد ،، وتلك الأحزاب السودانية المسلمة لا تنتظر يوماَ أن يأتي أحد هؤلاء ( الأقزام ) ليشترط عليها تلك الشروط الضلالية بمجرد الأهواء والأمزجة .. مجرد أوهام تعشش في أذهان هؤلاء ( الأقزام ) ،، وشتان شتان بين أحزاب عملاقة تقف بجانبها تلك الشعوب المسلمة الطاهرة ،، وبين جماعات مريضة في الساحات السودانية تجتهد عبثاً لتحقيق أهدافها تلك التافهة الساقطة .