ذكرى اقتحام ساحات القيادة وبدء الاعتصام بقلم :سهيل احمد الارباب

ذكرى اقتحام ساحات القيادة وبدء الاعتصام بقلم :سهيل احمد الارباب


04-06-2021, 05:41 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1617727266&rn=0


Post: #1
Title: ذكرى اقتحام ساحات القيادة وبدء الاعتصام بقلم :سهيل احمد الارباب
Author: سهيل احمد الارباب
Date: 04-06-2021, 05:41 PM

05:41 PM April, 06 2021

سودانيز اون لاين
سهيل احمد الارباب-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




تمر زكرى دخول القيادة العامة فى اكبر كسر لطوق النظام الامنى فى عملية عنت نجاح الثورة وتحقيقها مبتغاها وان نصرها الحاسم قادم لامحالة بارادة وعزم زمرة من الشباب لم تخيفهم اصوات الرصاص ولاوحشية ملامح رجال الامن ولاحركة التاتشرات السينمائية عن تحقيق مبتغاهم بالوصول الى ساحة قيادة الجبش السودانى واقتحامها ان لزم الامر عزلا من غير سلام الا من ارادتهم الحرة وعزمهم الوطنى وتوقهم الحرية والسلام والعدالة والمساواة لشعبهم.
والتحية فى هذه الذكرة لاؤلائك الابطال الاحياء منهم والشهداء وهم يحملون فى يومهم ذاك ارواحهم على اكفهم قرابين من اجل سعادة شعبهم ورفاه.
ولكن تمر الزكرى والقوب بها ما بها من عدم رضى واحباط من المسيرة ومابها والبلاد تغرق فى ازمات متواصلة لاحدود لها ولانهاية.
وتتوافق هذا العام مع احداث الجنينة والمواطنون يقتلون بعضهم بعضا على منصة الهوية واللون عرب وزرقة من بؤس قادتهم ومثقفيهم الاشذاذ وهم يصنعوه هذه الكوارث ويتكسبون منها ويبيعون دماء اهليهم رخيصة من اجل مواقع وسلطان وصراع على الحكم والاراضى والمال بعيدا عن البحث عن سبل تنمية وتطور يعنى كل اهل دارفور دون تمييز بين لون ولون عرب وزرقة وعن نهضة حضارية وفنية وعلمية تشمل الجمييع وعن رفاه اقتصادى وتطوير للثروات والموارد والكنوز ريعها وارباحها وفضلها ينعم به الجميع.
تعود الزكرى الثانية ومازال الشهداء واهلهم لايقدم من اجرم بحقهم ومنعهم الحياة طليقا يتبختر ومحدثا نفسه بالريادة والقيادة وتحدى الجميع وتكرار فعلته ان اطرًته الظروف لفعلها وقد اصبح من مراكز القوة واتخاذ القرار فى اكبر عملية لسرقة الثورة وارادتها واهدافها.
وتمر الزكرى الثانية ومازال اللصوص من الانقاذ دون محاكم موجزة فى اغلبهم وهم ينعمون بما نهبوا من اموال الشعب السودانى ورهنوا مستقبل اجياله القادمة اموال كانت لتكون مشاريع تشغل الالاف وتزرع الامال وتصنع الاحلام.
وتاتى الزكرى الثانية والقضاء مازال كماهو والنائب العام مركزا للكيزان وعناصر الكيزان يعرقلون قضايا الثورة والثوار وينتظرون عودة امامهم الغائب البشير ويحدثون انفسهم بانقاذ جديدة.
وتعبر بنا الزكرى الثانية والعاصمة تضج بجيوش المليشيات بانتظار تكوين الجيش القومى والفوضى الامنية تضرب بالاحياء والناس تبحث عن حمايتها الذاتية باسلحة خاصة او رغبة بالهجرة النهائية عن ارض الوطن وقد تحملوا الجوع فكيف يتحملون الخوف وقد باتت حياتهم مهددة.
وتمر الزكرى الثانية والموظفون والعاملون بالدولة لايعلمون لانفسهم كل ليلة من اين لهم ومصاريف اولادهم واطعامهم وتوصيلهم الى مدارسهم كل صباح دعك من قيمة الدواء وفحوصات المعمل واجرة مقابلة الطبيب ان لزم بهم او اصابهم مرض.
نعم حقيقة تمر الزكرى الثانية والناس اشد بؤسا واشد فقرا وحاجة واكثر رهقا ولكن مع بصيص من الامل الذى يصدقونه وان بدا لهم احيانا كذوب.