جنجويد رباطة ..6 ابريل جرد حساب.. بقلم :خليل محمد سليمان

جنجويد رباطة ..6 ابريل جرد حساب.. بقلم :خليل محمد سليمان


04-06-2021, 04:42 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1617723728&rn=0


Post: #1
Title: جنجويد رباطة ..6 ابريل جرد حساب.. بقلم :خليل محمد سليمان
Author: خليل محمد سليمان
Date: 04-06-2021, 04:42 PM

04:42 PM April, 06 2021

سودانيز اون لاين
خليل محمد سليمان-مصر
مكتبتى
رابط مختصر




احداث الجنينة بالامس كافية لتكون العنوان، و المقدمة، و المتن، و الخاتمة، لصفحات جرد الحساب، و حصاد ثورة شعب، و امة قادها اقزام فإستسلمت للأمر الواقع فكانت دولة العصور الوسطى في المحصلة، و النتيجة.

ما حدث في الجنينة بالامس يُعتبر جرد حساب، و بيان كافي لما وصلنا إليه، و ما دونه من مصائب، و ملمات تُعتبر صغائر، و سفاسف إمور.

ما حدث هو نتيجة مباشرة للسلام المنقوص الذي عارضناه ناقدين، و ناصحين بأنه سيفضي إلي كوارث، و حروب لا قِبل لنا بها، بذات سياسة النظام البائد في تجزئة القضايا، و تقسيم المقسم.

و الجميع في حضرة ديسمبر الثورة السلمية العظيمة حضروا بعدتهم، و عتادهم من رهق السنين، و ويلاتها، و كلٌ يغني ليلاه، ليستظلوا بظلالها طمعاً، فكانت الخرطوم الغاية، و الهدف حيث الشيطان يسكن قصورها.

صَاحَب السلام المنقوص خطاب شعبوي قميئ صور كل من ينتقد هذا السلام العبثي بأنه من اصحاب الإمتيازات التاريخية، و بالضرورة انه ضد السلام، و إرادته، لتكون الآلة موجهة بعناية ضد مكونات بعينها لصناعة وهم جديد لتغييب البسطاء، و تهيأتهم إلي معركة بلا معترك.

شاء من شاء، و ابى من ابى فالإتفاقية هي إستسلام للأمر الواقع، و إعتراف صريح بدولة المليشيات، و تقاسم لدور السلام" الضحية" بين مكونات بعينها، و تهميش الدولة نفسها، و إقصاء المنطق، و العقل، كما فعلت الإنقاذ في الثلاثين العِجاف.

شاء من شاء و ابى من ابى كانت الدولة السودانية الحاضر الغائب، والكل مَثّل نفسه، و جماعته، و مصالح مليشياته، عبثاً شركاء الامر الواقع الذي فرضته القوة، و القبيلة، و الجهة، فكان الإستسلام للخوف، و الضعف، و الهوان، و الشعار الزائف، و الفرية، و الكذب البواح " الإنحياز الي الثورة".

كانت الخرطوم الغاية، و الهدف في المغنم، عندما بلع الرماة الطُعم فكانت ميادين العاصمة، و ساحاتها عنوان للنصر المتوهم، و الخيبة في الحصاد، و المكاسب.

الجميع يعلم ان النظام البائد وضع خطة ممنهجة لتغيير واسع في ديموغرافيا إقليم دارفور بشكل خاص لصناعة حزام لحماية الدولة "الإسلامعروبية" المتوهمة كمشروع تبنته حركة الكهنوت اللا إسلامية المجرمة، لتنفرد بحكم السودان بعد ذهاب الجنوب، و تشكيله في صيغة جديدة شكلاً، و مضموناً تلائم خيالهم المريض، و شذوذهم الفكري المقيت، فجاءت بالسابلة، و قطاع الطرق.

لا تذال فصول هذه المؤامرة تجري علي قدمٍ و ساق إلي يومنا هذا، و ما حدث بالامس في الجنينة يؤكد، ما ذهبنا إليه، حيث الصراع علي الارض، و فرض الهوية بقوة السلاح.

تحدثت مع صديق قيادي في إحدى الحركات الموقعة علي إتفاق جوبا، فسالته، دون الحاجة لأحصل علي إجابة، ما المبرر في دخول قواتكم مدججة بالاسلحة الثقيلة الي الخرطوم، و كأنكم فاتحين، في حين ان ابواب الخرطوم فُتحت بسلاسة، و يُسر، و اصبح قادتكم حكام، و وزراء دون الحاجة الي بنادق، او تاتشرات تقطع مئات الاميال؟

الي من تركتم دارفور و اهلها؟

دار فور حيث الصراع الوجودي الذي لا يمكن ان تخفي ملامحه الاطماع الذاتية الضيقة، او خُبث السياسة، و رعونة نُخب وقحة تُجيد التضليل، و قيادة البسطاء كالقطعان بالجهل، و الغوغائية.

الشيطان الذي يسكن الخرطوم دهسته ثورة ديسمبر المجيدة في السادس من ابريل، حين دخل الثوار إلي ميادين و ساحات القيادة العامة، و شيعته ارواح الشهداء في الحادي عشر من ابريل بسقوط الطاغية.

عاد الشيطان ليطل علينا برأسه النجس بشكل اسوأ، و صورة اقبح، في ذكرى ثورتنا المجيدة، و سدنة الثورة، و لوردات الحروب، و الجنجويد هم الدماء، و العروق، و الروح.

* يجب إعادة النظر في السلام بشكل جاد، و لابد من ان تناقشه مؤسسة مدنية بشكل عميق بعيداً عن سطوة القوة، و فرض النفوذ، و الجهل، و التخلف، حتي نعرف الفرق بين السلام، و الحميض، و البيض!!!

* يجب تأسيس قوات مسلحة بشكل قومي تقوم علي انقاض ما خلفته حقبة الإنقاذ العفنة من جيش مؤدلج إلي مليشيات قبلية، و جماعات إرتزاق، و هذه الخطوة يجب ان تسبق ايّ عمل في مؤسسات الدولة، و نظام الحكم بشكل مطلق.

اصبحت مساحة الوقت تضيق بشكل متسارع، و ما ادراك ما تقاطع المصالح الدولية، و الإقليمية، و اجهزة المخابرات التي باتت جزء من المشهد المرتبك.

ما الواقع المتأزم في الإقتصاد، و معيشة الناس بلا مبرر، و إنعدام السلع الاساسية من الوقود، و الدقيق، و غاز الطبخ، و الدواء، و الماء، و الكهرباء إلا حلقة جهنمية فُرضت علينا لنستسلم لديكتاتور جديد.

جتجويد رباطة إستخدمهم اللص الراقص الماجن المخلوع في إبادة الشعب السوداني منذ اكثر من عقدين، و هاهم يستبيحون الجنينة في ذكرى ابريل، و بالامس فتح النار احدهم علي اطفال في قلب العاصمة بحجة النظر إلي بيته من علٍ.

إن لم نشمر عن ساعد الجد، و نخرج لتصحيح هذا الوضع الشاذ، و بأيّ ثمن فعلينا، و علي السودان السلام.

#جنجويد_رباطة