(العلمانية نعمة و رحمة, يا ريت نكون علمانيين): هذا ما قاله علي الحاج بقلم :عبدالعزيز وداعة الله

11:52 AM April, 06 2021

سودانيز اون لاين
عبدالعزيز وداعة الله عبدالله-
مكتبتى
رابط مختصر

العلمانية شهِد بصلاحها دكتور على الحاج(الإسلامي) في لقاء تلفزيوني اجراه معه الإعلامي بكري المدني بفضائية أُم درمان متحدثا عن جنسيته الألمانية: (ألمانيا دي العلمانية ذاتها, العلمانية نعمة رحمة. المشكلة ديل- يقصد جماعة عمر البشير- ما علمانيين, ديل اقصائيين, يا ريت نكون علمانيين) و سأله بكري المدني: العلمانية رحمة يا دكتور؟ أجاب على الحاج: العلمانية رحمة بلا شك. و قال دكتور الترابي عن حكومة النظام البائد مخاطبا حشدا: (دي ما دولة إسلام, دي ما دولة دين, دي دولة طاغوت, دولة جبروت يا اخوانا, الله قال للمسلمين من أيام مكة بيعلِّم فيهم في الخلوة هناك في المدرسة عشان يهيئهم ما يمشوا يحكموا المدينة بالقوة. رئيس الجمهورية هناك ما بروتوكول, ما جاء بدبابات)
و الدين ليس في حاجة لِبَشرٍ لِكي يحفظه, و الله سبحانه و تعالي يقول في الآية9 من سورة الحجر ( إنا نزلنا الذكر و إنا له لحافظون). و في الآية33 من سورة التوبة و 9من الصف(هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) و الآية8 من سورة الصف(يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) و يلاحظ قوله تعالي حتي لو كرهه المشركون و الكافرون بما يؤكد انَّ الدين محفوظ. وعدد المسلمين في العالَم نحو مليار و نصف, و معظمهم يعيش في دول حكوماتها علمانية يجدون فيها كامل الرعاية و الأمان و المساواة و عدم المساس بعقيدتهم, و لا يقربون الخمر المتاحة تماما, بمثلما أنَّ هذه الدول يفد اليها مسلمون كُثر فلا يقربون خمرا, و ما مِنْ اساءة للدين إلاَّ فعلها المتاجرون به الرافعون كذبا و نفاقا لشعاراته بإستخدام علماء السلطان, كما أنَّ نسبة العرب منهم لا تبلغ ثُلْثهم بما يعني انتفاء اقتران العربية بالإسلام.
و هَبْ أنَّ العلمانية أباحتْ و أشاعتْ بيع الخمور و الدعارة- أَمَام بيتي- و أنا الزاعم بتمسكي بِدِيني, فمن البديهي إنْ كنتَ فعلا متمسكا بِديني أنْ لا أقْرَبها كما أمرني ديني. و العلمانية لا تمنعك من ارتياد المساجد, بمثلما انَّ (الإسلاموية) لن تجبر تارك الصلاة على دخول المساجد أو صوم رمضان, و قد شهدنا كيف انَّ النظام البائد بإسم الدين استباح الحرمات و سفك الدماء و نهب الاموال و ظلم العباد. و أول ما ستفعله العلمانية هو إيقاف المتاجرة بالدين trading on religion, و لذلك سينقطع العطاء غير المحدود للمرتزقين مِن الدين و لذلك يصرخون,.
و معلوم أنَّ حرية الاعتقاد قد كفلها الإسلام , و في الآيه256من سورة البقرة:( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي), وفي الكهف الآية29 .(و قل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر), و سورة الكافرون(قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ . لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ . وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ . وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ. وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ . لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ) و الآية99 من سورة يونس (أفأنت تكره الناس أن يقولوا آمنا), و الآية22 من سورة الغاشية(لستَ عليهم بمسيطر),. و[عن أسامة بن زيد قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحُرَقة من جهينة، فصبحنا القوم، فهزمناهم، ولحقت أنا ورجلٌ من الأنصار رجلًا منهم، فلما غشيناه قال: لا إله إلا الله، فكف عنه الأنصاري، وطعنته برمحي حتى قتلته، قال: فلما قدمنا، بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لي: (يا أسامة، أقتلته بعد ما قال: لا إله إلا الله؟!)) قال: قلت: يا رسول الله، إنما كان متعوذًا، قال: فقال: (أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله؟!) قال: فما زال يكررها علي حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم.
وفي رواية لمسلم: قلت: يا رسول الله، إنما قالها خوفًا من السلاح، قال: (أفلا شققتَ عن قلبه حتى تعلم أقالها أم لا). و في الحديث الشريف في رواية لمسلم: من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله حرم الله عليه النار), و الآية28 من سورة غافر(وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم وإن يك كاذبا فعليه كذبه وإن يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم)