مابين الصحافة الملتزمة وصحافة الاثارة بقلم:سهيل احمد الارباب

مابين الصحافة الملتزمة وصحافة الاثارة بقلم:سهيل احمد الارباب


04-05-2021, 08:00 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1617649233&rn=1


Post: #1
Title: مابين الصحافة الملتزمة وصحافة الاثارة بقلم:سهيل احمد الارباب
Author: سهيل احمد الارباب
Date: 04-05-2021, 08:00 PM
Parent: #0

08:00 PM April, 05 2021

سودانيز اون لاين
سهيل احمد الارباب-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




عندما تنحدر الصحافة الملتزمة برسالتها الى مستوى صحافة التابلويد فهو جنوح نحو الاثارة بغرض اجتذاب الشريحة الشعبية من القراء والبحث عن المكاسب المادية وحدها بعيدا عن الرسالة الفكرية والدور الذى تلعبه الصحافة الملتزمة بالوعى فى رسالتها بنشر المعرفة بين الناس والاسهام الايجابى فى حلحلة مشاكل الوطن فى قضياه المهمة والمفصلية نكون على مواجهة مع خطر عظيم.
ولايمكن التسامح باى حال من الاحوال فى حالات السقوط المهنى هذه وغير المبررة تحت اى مسوغ من الاسباب ولو كانت تحت عناوين فضح الجريمة ومحاربة انحدار الاخلاق وهو ما يمكن معالجته ضمن الصفحات الداخلية مادامت المهمة لفت نظر الجهات المختصة وهى الاكثر حرصا على متابعة كل مايكتب فى شانها وحفيه به تجدها بحثا باى مكان بالصفحات وهى ماتبحث عنه دوما ولذلك تبقى الصفحة الاولى وترويساتها الرئيسىة هى مؤشر رسالتها الساسية واوليتها واهدافها ورسالتها والتزامها الفكرى والمبدئى.
ولذلك لايجوز ان يتغول على هذا التنظيم بند مختص بالجريمة او الاخبار الفنية او الرياضية وهو منطلق سارت عليه الصحف الملتزمة بخطها وتخصصها عبر الاجيال وترك مالا يليها للصحافات المختصة بهذه الجوانب فى عوالم الفن والجريمة والرياضة وان كانت تتيح لها شموليتها افراد بعص غلمساحات والصفحات الداخلية لهذه الانشطة المعنى بشمولية الاصدارة.
وعندما تسقط صحيفة بهذا الفخ عبر خبر تعتبره فى مهنيتها سبقا صحفيا وتفرد له العناوين الرئيسية ثم تتابعه ببعض التفاصيل اليومية عبر تتطور الحدث بمتابعة وتوالى ولكن عندما يتمخض الخبر باثبات الجهاد العدلية الى مجرد اشاعة بثت لاهداف خبيثة ثم لاتعتذر لقرائها ففى ذلك تراجع عظيم لايمكن التسامح معه او التبرير له تحت اى مسوغات يراها اصحاب الملعب موضوعية فالعبرة بالخواتيم.
لذلك اذا اردنا ترقية الواقع السياسي العام وترسيخ معانى الثورة والتعبير عنها وعن ارادة الشعب ورسالتها لابد من انتاج صحف احترافية وملتزمة تماما بتخصصاتها ومناهجها التفصيلية وتشجيع اصحاب الاقلام الملتزمة والموهوبة والتى تمتلك حصافة الرؤية والعمق المعرفى والالمام بوسايل واساليب الدعاية والدعايات المضادة والملغومة مع التركيز على عدم الضغوط على الادارات الصحفية واشغالهم بمسائل الكسب المادى عن منهجهم فى تقديم الاخبار والتحليلات ورسالتهم فى ترقية الوعى العام وشحذ الارادة الشعبية فى قضايا الهم العام والتحديات الوطنية والقومية.
ولاباس من ادارات متخصصة معنية بالاعلان والتسويق تعمل على ترقية اجتذاب الدعاية وتوسع شبكة القراء باساليب مهنية وتخصصية دون المس بالخط الرئيسى للصحيفة او الاصدارة ويربك تميزها وتخصصها الدقيق السياسي فى قضايا الشان العام بعيدا عن اتهامات تشوه مواقفها المبدئية.