السودان من ازمنة الانكسار الى ازمنة الانتصار بقلم :سهيل احمد الارباب

السودان من ازمنة الانكسار الى ازمنة الانتصار بقلم :سهيل احمد الارباب


03-29-2021, 07:45 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1617043518&rn=0


Post: #1
Title: السودان من ازمنة الانكسار الى ازمنة الانتصار بقلم :سهيل احمد الارباب
Author: سهيل احمد الارباب
Date: 03-29-2021, 07:45 PM

07:45 PM March, 29 2021

سودانيز اون لاين
سهيل احمد الارباب-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




حمدوك خطوة خطوة يقود الثورة الى غاياتها وتوقيع البرهان بالامس لاعلان مبادى هو تتويج لاتفاق حمدوك والحلو قبله وهو استكمال لحالة وعى افتقدها السودان منذ الاستقلال وجراة وارادة سياسية باتخاذ الخطوات المهمة والمفصلية فى تاريخ الامة السودانية.
وهذا التوقيع واتفاق المبادى هذا لو وقع مع جون قرنق قبل اكثر من عشرين عاما لمنع السودان من فقدان اهم جزء فى تكوينه الجغرافى والسياسي والاثنى .
ولكن الانقاذ اختارت الطريق الاسهل وقد واجهت بحقيقة انه لايمكن حسم الصراع مع جنوب السودان بواسطة القتال وامامها خيران وهو توقيع اتفاقية سلام مع قرار بفصل الدين عن الدولة وضمان وحدة السودان او التوقيع على سلام وعدمم فصل الدين عن الدولة وبالتالى اعتماد خيار انفصال جنوب السودان واختارت الانفصال ليس رغبة ولا ايمانا بالدين وعدم فصل الدين عن الدولة ولكنه طمع الحكم وشهوة السلطان فهم يعلمون ان للاسلام رب يحميه وطرق صوفيه متجزرة بقلوب الشعب ودعاة نذروا انفسهم لخدمة الدين ولم يتحول الشعب عن دينه طوال اكثر من خمسين عاما عند الاستعمار الانجليزى ولم يتغير احد الى دين اخر او ان تنتشر جمعيات الالحاد.
حمدوك ينجز السلام بعد انجازات فى الاقتصاد وتمهيد الطريق الى تعافى سليم وفق رؤية وخطط هيكلية وتفصيلية ورؤى ونظريات واسعة ومستلهمة من واقع قارى ودولى عظيمة ادركها السودانين وبعض ابنائهم شاركوا فى صناعتها متجارب اثيوبيا وبورندى وليبريا وساحا العاج.
و مع تقدم وتطور العلاقة بين طرفى اجهزة الحكم من عسكريين ومدنين وفق رؤية حمدوك تجاه الموديل السودانى البديل لانهيار ثورات الربيع العربى وذوبانها بالفوضى العارمة او العودة لديكتاتورياا اشد واعظم وهو نموذج يتضح فيه التناغم والتفاهم كل يوم عن سابقه وما اتفاقية الجنوب مع الحلو الا احدى اهم علاماته المشرقة.
ويعتبر اخذ بعثة الامم المتحدة دورها بفعالية تخت البند السادس مراكزها وبداية لعب دورها المصيرى والمفصلى فى تاسيس مؤسسات الدولة واعادة فعاليتها من قوات مسلحة ونظامية ودمج الحركات واعادة بناء النسيج الاجتماعى وانجاح الفترة الانتقالية وترسيخ السلام من اهم اهدافها ومقتضيات تشكيلها ومايذيد فخرنا كما صرح رئيسها الالمانى بان اكثر من 45فى المائة من خبرائها وموظفيها سودانيين وفى ذلك استعادة للخبرات السودانية والطيور المهاجرة واسهامها فى نهضة امتها من جديد.
وما انتصار منتخب السودانى الوطنى بكل قوة واقتدار بعد غياب عشر سنوات من اخر مشاركة كانت بفعل احتلال المركز الثالث يعود هذه المره بعرق ابنائه واصرارهم منتزعا الفوز من فريق كبير كجنوب افريقيا مما يجعل طموحاتنا ترتقى الا المنافسة مابعد الدور الاول بالبطولة بالكاميرون وهو انجاز لم ياتى من فراغ ولكن بفعل الروح التى تسود الامة السودانية مابعد الثورة وبفعل الارادة الحرة لابطال السودان مستلهمين من دماء الشهداء,طريقا وارادة نحو المستقبل والانتصار لامة عظيمة سجلت فى التلريخ حضورها وارادتها الحرة والابية.
حمدوك بهدوء يجبر القوى السياسية المتمردة والمعارضة لمسيرة الامة خفض صوتها ويجبرها على تأئيد خطواته رهبة واقتناعا وفى ذلك اصطفاف وتناغم ووحدة سياسية عظيمة ومطلوبة وتوافق قومى عريض لم يتوفر لما قبله بالسودان وبذلك تصنع ارادة قيادة وشعب لايقهرها المستحيل وهو ماينم عن نمط فريد من العقلية السياسية ونمط متميز من القدرة على تحديد الاهداف وانجازها بابسط الطرق وفى ذلك ذكاء وتوفيق الهى عظيم ...فشكرا حمدوك...سنعبر وسننتصر.