هل قضية جبال النوبة فصل الدين عن الدولة..؟ بقلم:الصادق جادالله كوكو

هل قضية جبال النوبة فصل الدين عن الدولة..؟ بقلم:الصادق جادالله كوكو


03-29-2021, 04:12 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1616987524&rn=0


Post: #1
Title: هل قضية جبال النوبة فصل الدين عن الدولة..؟ بقلم:الصادق جادالله كوكو
Author: الصادق جاد الله كوكو
Date: 03-29-2021, 04:12 AM

04:12 AM March, 28 2021

سودانيز اون لاين
الصادق جاد الله كوكو-USA
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

يوم الاحد20 مارس 2021 كان بمثابة نقطة تحولية كبرى للصراع الدموي اللذي اندلع في منطقة جبال النوبة منذ فترة الثمانينات وذلك بتوقيع اتفاق مبادي مابين الحركة الشعبية شمال \الحلو و الحكومة السودانية اللتي يمثلها الجنرال عبدالفتاح البرهان. لا نريد ان نسبق الحوادث ونرقص على انغام( الكرن) سريع ابتهاج بهذا التقارب الجيد في المفاهيم مابين الطرفين. ذلك الحلم بالسلام اللذي طالما راود اهالي منطقة جبال النوبة من اجل العودة الى حياتهم الطبيعية مرة اخرى. لكن هنالك تساول طالما راود المتابع السياسي في السودان لكواليس اذمة وقضية جبال النوبة, هل حقا قدم ابناء جبال النوبة دماء ابنائهم فقط من اجل ان يكون هنالك مبدء فصل الدين عن الدولة في الدولة السودانية؟, وهل هذاالتقارب من اجل السلام نابع من قناعة ما بين جميع الاطراف بضرورة احداث السلام؟, ام هي ضغوطات دولية على الجانبان لتحقيق هذا السلام بغرض افساح المجال للشركات و المؤسسات الدولية للؤلوج لمنطقة جبال النوبة والاستفادة من خيراتها الطبيعية- المعدنية؟.
عندما استشعر ابن جبال النوبة القائد\ يوسف كوة مكي حجم الاهمال المتعمد من المركز لتطوير منطقة جبال النوبة ونهضة ابنائها, ثار ضد هذا الظلم الاجتماعي المتعمد حيث شاركة ابناء جبال النوبة في قضيتة هذة بكل قوة ليقدموا مثال تاريخي للشجاعة و الصمود في وجه ترسانة المركز العسكرية, منذ الثمانينات وحتى اليوم. نعم ثار النوبة من اجل الظلم الاجتماعي و التهميش ولم يكن الدين ولا العقيدة دافع من اجل حملهم للسلاح. شعب النوبة وللمعلومية ليس الدين يلعب دور اساسي في حياتهم, فهم في البدء شعب افريقي يؤمن بالمعتقدات الافريقية ثم دخل علية المسيحية و من بعدة الاسلام. جليا يكمن صلب المشكلة في التهميش وعدم التنمية المتواذنة.
هنالك الكثير من ابناء جبال النوبة يؤمن بان قضية جبال النوبة تم محورتها و اخراجها عن مضمونها وهذا يرجع لسياسة المركز الحاكم في استخدام الدين كزريعة لردع ابناء جبال النوبة و العمل على ابادتهم. لهذا اخذت قضية جبال النوبة هذا المنحنى القاضي بفصل الدين عن الدولة. لهذا فان مضمون فصل الدين عن الدولة اللذي اتى في اتفاق المبادي هذا ليس بصلب المشكلة هنا, اذا لم تتم تحقيق التنمية الاقتصادية في المنطقة وان يستشعر ابناء النوبة بانهم شركاء في هذا البلد سيندلع التمرد مرة اخرى حتى اذا تم ترضية الحركة الشعبية بلفيف من الوزارات والمقاعد السيادية.
قطعا هنالك دور خفي للمجتمع الدولي وراء الضغط على جميع الاطراف لتحقيق السلام و الاستقرار في هذة المنطقة اللتي هي غنية بالمعادن الطبيعية. هذا شي ثابت و معلوم للذين يعرفون عمل المؤسسات الدولية و الشركات العالمية الضخمة واللتي تؤثر على سياسات كثير من الدول الاجنبية وتعمل في بسط نفوذها من اجل مصالحها و مصالح هذة الدول المعنية. السودان و منطقة جبال النوبة ليست بعيدة عن اهتمام هذة المؤسسات الاجنبية.
اذا لم تكن هنالك قناعة من جميع الاطراف المتصارعة بان السلام هو الحل الافضل و الخيار الوحيد لتماسك السودان, و وضع انسان المنطقة في مقام الاولوية دون النظر للمكاسب السياسية و المادية و ليس من اجل الخضوع لضغوطات المجتمع الدولي, فان ليس هنالك سيكون سلام دائما , و حتما سيحمل ابناء المنطقة السلاح مرة اخرى في وجود او دون وجود عبدالعزيز الحلو. لان اللذي يحدث هنا عملية الباس خيال المات بدلة سفاري لبسط واقع من ضرب الخيال.
وانها ثورة حتى النصر...!
الصادق جادالله كوكو – الولايات المتحدة الامريكية - فيرجينيا ....