الحرية والتغيير !!!!!! بقلم:إسماعيل البشارى زين العابدين حسين

الحرية والتغيير !!!!!! بقلم:إسماعيل البشارى زين العابدين حسين


03-28-2021, 08:44 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1616960647&rn=0


Post: #1
Title: الحرية والتغيير !!!!!! بقلم:إسماعيل البشارى زين العابدين حسين
Author: إسماعيل البشارى زين العابدين
Date: 03-28-2021, 08:44 PM

08:44 PM March, 28 2021

سودانيز اون لاين
إسماعيل البشارى زين العابدين-السودان
مكتبتى
رابط مختصر








كان شعار حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب هو المحرك لحموع الشارع السوداني ,وبعد أن إنتصرت الثورة أفرزت حاضنه سياسية في المركز وكافة أقاليم السودان سميت بقوى الحرية والتغيير المعروفة (بقحت) وهي مجموعة أحزاب ومنظمات مجتمع مدني وتنظيمات أخرى وأصبحت شبة برلمان علي كافة مدن السودان وقامت بتشكيل لجان في كافة الوزارات ومنها علي سبيل المثال لجان تفكيك نظام 30 يونيو !!!
قوى الحرية والتغيير قادت الثورة ولانظلم تجمع المهنيين فقد كان رقما لايمكن تجاهله .ولكن بعد إنتصار الثورة أصبح من الصعب أن نردد علي مسامع الشباب (أن الثورة مستمره) إستمرارية الثورة بالإنجاز وليس بالتهديد بتحريك الشارع !!!يجب أن تترجم الإستمرارية في إنجازات ,لانقول إقتصادية فتلك تحتاج مراحل ولكنا نقول إنجاز بتهيئة البيئة بيئة العمل في دواوين الحكومة ,تنظيم عمل اللجان في مستوى الأحياء ليتواكب مع الخطوات العملية لتغيير المنشود,ويتسق مع حركة لجان قوى الحرية والتغيير علي المستوى الإتحادي والولائي.
نعم جاءت الحرية ولكنا لم نلحظ وجودا للتغيير هنالك تردد وتقاعس في إتخاذ القرار !!! من منكم لم ير تلك الإجراءات التي قام بها النظام السابق في توطيد أركان حكمة في الشهور الأولي لإغتصابه السلطه؟!!!!إن كان الأمر يسير بالوتيرة التي نراها اليوم لم يكن النطام ليصمد لعدة شهور ناهيك عن السنين !!!لا ندعو للظلم فالظلم ظلمات ولكن المثل الشعبي المساواه في الظلم عدل !!!أو عاقبوا بمثل ماعوقبتم به !!!الثورة جاءت من ثار يثور فهنالك ثورة البركان وثورة العلوم وكثيرة هي الثورات ولكن ثورة التغيير التي سعي وقدم لها الشعب الغالي والنفيس لايمكن أن تخمد مثل هذا الخمود وأي ثورة خمدت لن يشعلها وقود الدنيا ناهيك عن وقودها المحرك الذى غالبا مايكون قد ذهب !!!لماذا نقول هذا ؟؟؟ فقد لاحظنا أنه عندما سقط النظام السابق تفرق أنصارة في دواوين الخدمه المدنيه وكانوا أكثر الناس حذرا من أن تطالهم يد الثورة والثوار وهم يعلمون جيدا ماقام به نظامهم تجاه الآخرين عندما إعتصبوا السلطه !!! ولكنهم سرعان ماتماهو مع الثوار وكأن شيئا لم يكن وبمرور الوقت إدعوا الحياد السلبي وكانوا معروفين !!!وعندما حدثت بعض التراجعات في بعض القرارات أحسوا بالأمان وتجمعوا وبدأوا مرحلة تكوين خلاياهم كما كانت في السابق وبدأت مرحلة المقاومة والعمل علي تفتيت الثوار والثورة وأصبحوا أكثر شراسة في السعي لطمس كل الحقائق والمستندات التي قد تشكل إدانة لبعضهم !!! واليوم بلغوا مرحلة التحرك لإقصاء الآخرين كما كانوا في السابق حتي يتمكنوا من طمس كافة الحقائق وتشتيت شمل الثوار حتي بدأ الياس يدب في نفوس الكثير ممن ساندوا الثورة !!!
ماهو المطلوب ؟؟؟ أن تكون لجان الحرية والتغيير وتفكيك النظام منظمة بطريقة علمية وعملية وبضوابط وتشكيل هرمي يمكنها من إتخاذ القرارات وتنفيذها أو رفعها للجهات الأعلي بصورة سريعة وفعالة ,هنالك نوع من التردد والثورة هي إندفاع ليس أعمي ولكن خطواتها سريعة وقوية وليست كسولة كما نشاهد !!!التردد والتراجع سمات لاتشبة الثورة ولا الثوار!!!الأخطاء يمكن أن تصحح ولكن تأخير إتخاذ الإجراءات في حينها قد يكون مكلفا فالمعلومة التي تصل بعد فوات الأوان في أجهزة الأمن تكون لاقيمة لها فقد تكون الكارثة قد وقعت وهنالك معلومات تصل لهذه اللجان ولكنها لعدم وجود جسم أمني متخصص أو قل تطعيم أمني كما كان للنظام السابق أصبحت هذه المعلومات منتهية الصلاحية والقرارات تتخذ بعد فوات الأوان غالبا فهل يتم تصحيح الأخطاء وبناء نظام مؤسس وعملي أم يستمر الوضع علي ماهو عليه ونكون كمن يحرث في البحر؟؟؟

إسماعيل البشارى زين العابدين حسين