تركيا أردقان تبيع الإخوان المسلمين .... بقلم د.زاهد زيد

تركيا أردقان تبيع الإخوان المسلمين .... بقلم د.زاهد زيد


03-20-2021, 07:34 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1616265246&rn=0


Post: #1
Title: تركيا أردقان تبيع الإخوان المسلمين .... بقلم د.زاهد زيد
Author: زاهد زيد
Date: 03-20-2021, 07:34 PM

07:34 PM March, 20 2021

سودانيز اون لاين
زاهد زيد-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر




طالما صدعنا الإعلان الإخواني بأخبار الرئيس التركي أردقان ، وصوروه لنا كأنه خليفة المسلمين المنتظر ، ونظموا القصائد في وصفه .
فقد كانت تركيا هي قبلتهم التي هاجروا إليها خاصة بعد سقوط دولتهم في مصر ، وتبعهم إخوان السودان ، ومن هناك أداروا آلتهم الإعلامية بكل قوة فشهدنا برامجهم من فضائياتهم"وطن، والشرق، ومكملين" .
وكشفت مصادر لـ "العربية نت"، أن السلطات التركية أصدرت توجيهات ، بإيقاف البرامج السياسية بفضائيات الإخوان التي تبث من اسطنبول وهي "وطن، والشرق، ومكملين"، أو تحويلها لفضائيات خاصة للمنوعات والدراما، مضيفة أن تركيا أبرمت اتفاقات مع قادة الجماعة للالتزام بالتعليمات، مهددة بعقوبات قد تصل لإغلاق البث نهائيا وترحيل المخالفين خارج البلاد .
وبمناسبة التهديد بترحيلهم خارج البلاد ، تسربت بعض الأخبار عن عزم السلطات التركية ترحيل الإعلامي المصري معتز مطر صاحب برنامج " مع معتز" .
وقال أيمن نور هو سياسي مصري ذو توجه ليبرالي في الواجهة لكنه من الواضح أنه يتخذ تلك الواجهة ليخفي حقيقته الإخوانية . هو عضو سابق في حزب الوفد ونائب سابق بمجلس الشعب ومؤسس حزب الغد ومن بعده حزب غد الثورة. ومقيم بتركيا وصاحب " الشروق " ويعتبر ركيزة للمعارضة في تركيا ، قال أيمن نور إن السلطات التركية لم تطلب منهم ما يتردد في الإعلام المصري من أخبار . وإن لم ينف تعرضهم لهزة قوية بسبب تغير السياسة التركية تجاه خصمهم اللدود الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يبدو أنه قد بدأ تنفيذ وعيده لهم بقوله " الكل حيتحاسب " .
لا أحد غلأى الآن يعلم ماهي الأسباب التي جعلت تركيا تغير فجأة سياستها تجاه مصر السيسي ، وبهذه السرعة ، من النقيض للنقيض .
ولكن بغض النظر عن أسباب ذلك التغير ، فإنه ليس مستغربا مادام أردقان كما قال " الكيزان " أنه كوز مثلهم ، فالكيزان لا عهد لهم ولا ذمة ، فقد سلموا من قبل إخوانهم من المصريين لحكومة حسني مبارك وهم يعلمون أن مصيرهم الموت لا محالة .
حسني مبارك هو نفسه الذي حاولوا قتله بواسطة معارضين من اخوانهم المصريين وهمو بتصفيتهم وكادوا ان يفعلوها لولا الخوف الذي تملكهم فاكتفوا بنفيهم لافغانستان .
الإخوان المسلمون هم الإخوان المسلمون ، لا فرق إن كانوا مصريين أو سودانيين أو أتراك .
وها هو الرئيس التركي أردقان يثبت لنا أنه أخ مسلم أصيل ، ويثبت الإخوان المسلمون أنهم أغبياء لا يعرفون حتى أنفسهم ولا يدركون أن بأسهم بينهم شديد .
والسؤال المهم هو ، ما إنعكاس هذه الأحداث على إخوان السودان الذين هربوا إلى تركيا ؟ من أمثال عبد الحى وصحبه ، هل ستطردهم تركيا خارج أراضيها ؟ أم ستقيد حركتهم ؟ وما مصير الأموال التي حولوها لبنوكها ؟
إن مفاهيم الكيزان القاصرة ، ومنهجهم الاقصائي ، وتغلييب مصالحهم الذاتية عند الأزمات ، وتسخيرهم للدين في خدمة تلك المصالح لا يؤهلهم لتولي حكم أي شعب ، بل أثبتت الأيام أنهم فاشلون وإن فشلهم دائما ما يعود عليهم بالوبال .
فمؤسس الحركة حسن البنا مات مقتولا ، وبعده دخلوا في معية إنقلاب الجيش على الملكية فما نالوا غير الإعدام في عهد عبد الناصر بعد محاولتهم إغتياله ، وظلوا يبكون على " الإمام الشهيد " والمفكر الشهيد " سيد قطب " ، ولم يتعظوا في الأولى ولا الثانية . فكانت حادثة السادات المشهورة والتي أودت بالمحاولين للإعدام وللبقية بالسجن والتشريد ، ثم أنهم استمروا في سياساتهم الخرقاء في انتخابات ما بعد مبارك ، وقبل أن " يتوهطوا " على كرسي السلطة ، بدأوا في تنفيذ سياسة التمكين والإقصاء فكان مصيرهم السجن والتشريد .
أما في السودان فلا زالت فصول حكمهم الفاشل حكاية تحكى ، وكان مصير قادتهم السجن والمحاكمات والذل والهوان .
فمتى يتعظ هؤلاء ومتى يفهمون أنه لا مستقبل لهم في أي مكان في الدنيا ؟