لماذا التوليد الحراري في بلدٍ شمسه(تَنَجِّض البليلة)؟ بقلم :عبدالعزيز وداعة الله

لماذا التوليد الحراري في بلدٍ شمسه(تَنَجِّض البليلة)؟ بقلم :عبدالعزيز وداعة الله


03-19-2021, 05:39 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1616128753&rn=0


Post: #1
Title: لماذا التوليد الحراري في بلدٍ شمسه(تَنَجِّض البليلة)؟ بقلم :عبدالعزيز وداعة الله
Author: عبدالعزيز وداعة الله عبدالله
Date: 03-19-2021, 05:39 AM

05:39 AM March, 18 2021

سودانيز اون لاين
عبدالعزيز وداعة الله عبدالله-
مكتبتى
رابط مختصر





يأبي السودان حتي في ظل حكومة ثورته العملاقة المزعوم بأنها مِن الخبراء, إلاَّ أن يكون مستورداً للقمح و السُكّر و الحليب و الفواكه و حتي النبق الفارسي و غيرها, و هو البلد الغني بموارده الطبيعية مِن مياه عذبة وفيرة و اراضٍ خصبة شاسعة و ثروة حيوانية و سمكية و معادن نفيسة و شيء من النفط و غير ذلك, الى جانب موارد بشرية مشهود لها علي مستوي العالَم, و فوق ذلك شمساً مضيئة.
و إذا سلَّمنا بفشل حكومات ما قبل الثورة الديسمبرية في الانتفاع من ملايين الافدنة الخصبة ليس لتوفير حاجة البلاد و لكن للتصدير حيث ان تسمية البلاد بِسَلّة غذاء العالم لم تأت من فراغ, فكيف تفشل حكومة كفاءات يقال انَّ رئيس وزرائها زراعي اقتصادي!!, و وزير التجارة بين الفينة و الأخري يُبَيّن لنا مُبَشّراً و هو في غاية الابتهاج بأنَّ كَمَّا مِن القمح أو السكر قد وَصَل ميناء بورتسودان بدلاً مِن ان يستحي هو و رفاقه في الحُكْم, فهذا الميناء الذي اصبح الآن مجرد مستقبِلٍ للواردات كان ميناءً للصادرات الضخمة التى يعود ريعها بالعملات الاجنبية, و قد كان الجنيه السوداني يساوي اكثر مِن ثلاث دولارات امريكية.
و إذا سلَّمنا بعدم قدرتنا في الاستفادة من مواردنا الهائلة كالأراضي و المياه و المعادن و غيرها, فكيف يستقيم عقلاً تجاهل شمسنا الحراقة كما تغني بها الفنان الوطني العملاق حسن خليفة العطبراوي؟ و مدير احدي شركات الكهرباء يحذر السلطات الاعلى من فشلها في توفير كميات معتبرة من الفيرنس لغرض التوليد الكهربائي الحراري, و لعله من طريف الاسماء ان هذا المدير و مع الظلام الذي تعيشه معظم بقاع السودان اسمه(ضو البيت), علما ان خدمة الكهرباء في السودان تقوم بها عدة شركات كانت في العهد الوطني بحق إضافة للمياه تضمها هيئة واحدة بإسم الهيئة القومية للكهرباء و المياه.
و قد كان تجاهل النظام البائد المتعمد للطاقة الشمسية لكي لا يفسد ذريعة اقتراضهم للسدود, فإذا ما استفاد السودان من الطاقة الشمسية تقل أو تنتفي الحاجة للسدود, و للقروض فوائد على المستوي الشخصي لأهل النظام البائد. و قد أوْقَف جماعة النظام البائد خلال احدي سنوات حُكْمه العجاف دورة تدريبية حول الطاقة الشمسية لِمُدرّبي تخصص الكهرباء بمراكز التدريب المهني, و إنْ لم تخُنّي الذاكرة فأقول انها –أي الدورة- برعاية ألمانية و قد وفّرت معينات و وسائل التدريب المعْنِي بها, و بعد انطلاقها بفترة أوقفوها . و يجدر ذكره انَّ العديد من دول العالم تستفيد من الطاقة الشمسية التى توصف بالطاقة النظيفة و على وجه الخصوص الكثير من الدول الافريقية. فما الذي يمنع حكومة الكفاءات العمل على الاستفادة منها و توفير مال كثير يدفع لِاستيراد وقود ماكينات التوليد الكهربائي؟ و الشيء بالشيء يُذكر نتساءل: لماذا يستمر تجاهل حكومة الكفاءات للسكة الحديد التى مِن شأنها ان توفر الكثير من الوقت و المال مقارنا بما تنفقه الشاحنات و غيرها من العربات لنقل الركاب و البضائع؟
و التساهل و التصالح الخفي مع النظام البائد في الخراب الذي ألحقه بالبلاد مستمر, حيث لا عدالة تحققتْ, و ما قيل عن سلام ها هو يصبح سفكا نهاريا للدماء و السلاح و البزة العسكرية تملأ الشوارع و الميادين, و حكومة كفاءات الثورة تسير على ذات نهج النظام البائد الذي نهب و باع و دمر ما شاء له ان يدمر و جعلنا شعبا مستهلِكَاً راضياً للتسول, و رئيسها يكافئ الفاشلين بإعادتهم لمناصب بديلة و اتيانه بفيصل محمد صالح وزير الإعلام السابق كمستشار إعلامي له خير مثال.