حمدوك والمسكوت عنه بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات

حمدوك والمسكوت عنه بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات


03-14-2021, 03:53 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1615733580&rn=0


Post: #1
Title: حمدوك والمسكوت عنه بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات
Author: سيد عبد القادر قنات
Date: 03-14-2021, 03:53 PM

03:53 PM March, 14 2021

سودانيز اون لاين
سيد عبد القادر قنات-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم
وجهة نظر



نجحت ثورة ديسمبر ٢٠١٨م في إزاحة نظام البشير عبر سلمية منقطعة النظير وجاء د حمدوك رئيسا لمجلس الوزراء بإتفاق بين قيادة الحرية والتغيير والمجلس العسكري.
كثيرون يقدحون في مقدرة وَكفاءة د. حمدوك لقيادة الحكومة في الفترة السابقة.

يقول سبحانه وتعالي(إن خير من إستاجرت القوي الامين) الآية.
هنا نلحظ المعيار الأساسي في القيادة، وهو القوة والأمانة مع إحسان ترتيب الأولويات و إتقان التكليف.

إن ضياع الأمانة يأتي عبر توكيل الأمر لغير أهله، وهذا ماعاشه السودان لمدة ثلاثة عقود مضت تحت حكم البشير.
لايمكن أن تكون قائدا ناجحا لقيادة أمة ووطن وحدك دون مساعدة الآخرين مهما كانت عندك من الإمكانيات والمهارات والامانة والشجاعة،
ولهذا نسال::
هل نجح د حمدوك في إختيار وزراء حكَومته الأولى ام تم فرضهم عليه ؟
في الحالتين فشل دون أدنى شك مما تسبب في خلق مشاكل في معظم الوزارات وقاد لإعفاء عدد مقدر من الذين كان يطلق عليهم تكنوقراط وخبرات وكفاءات،ولكن ادائهم اصاب الشعب السوداني بإحباط شديد.
الآن جاءت حكومة جديدة وللأسف عبر محاصصات حزبية،فهل ستصمد حتى نهاية النصف الأول من الفترة الإنتقالية و رئاسة البرهان لمجلس السيادة؟؟؟
على الرغم من اعطاب الوثيقة الدستورية وتمدد مجلس السيادة و علو سقف طموحات الشعب السوداني، والكوارث الطبيعية.
الكل يتحدث عن فشل حمدوك، ولكن هل من يتحدث عن فشل البرهان؟
لماذا نصب جام غضبنا علي حمدوك ونترك الفيل دون حتى ان نطعن ظله؟ هل يحق للشعب السوداني الفضل ان يسال ماهو الوصف الوظيفي وواجبات ومهام كل عضو من مجلس السيادة؟؟ ماهو برنامج عمل وواجبات كل واحد منهم والذي على أساسه يمكن أن تتم محاسبته بواسطة الشعب؟؟
مهما كان هنالك فشلا في حكومة حمدوك ، ربما في الجانب الإقتصادي الذي هو من هموم المواطن السوداني حاليا، ولكن نعتقد ان دحمدوك له رؤية ثاقبة ويملك قدرة التاثير على الآخرين وله ثقة في مقدراته
وإمكانياته بما يضعه من خطط وبرامج مراعيا الوضع الراهن محليا وآفروعربي ودوليا.
كثير يلومون د حمدوك وينتقدونه دون أن يضعوا حلولا لمشاكل الوطن المتفاقمة، بل دون أن يطعنوا الفيل مباشرة وهم يعلمون ان كل الفشل إن لم يكن معظمه سببه تضارب الإختصاصات بين السيادي ومجلس الوزراء والوثيقة الدستورية المعطوبة، وعدم تشكيل المجلس التشريعي والمفوضية العدلية والمحكمةالدستورية ومفوضية الخدمة المدنية وبقية المفوضيات وتنفيذ الأحكام الصادرة بحق إغتيال الشهيد احمد خير ولجنة فض الإعتصام، وعدم تحجيم اعضاء النظام السابق وهروب معظمهم بأموال الشعب السوداني.
ايقونة مؤسسات الثورة هي لجنة إزالة التمكين، ولكن حتى هذه هنالك من يعملون ليل نهار لتحجيمها بل وحلها وإنهاء دورها القيادي لرد الحقوق وإسترداد اموال الشعب.
كسرة:
إن جبل الجليد الذي ظهر هو مشكلة حلايب وشلاتين والعلاقات السودانية المصرية على مر العصور حتى قبل الإستقلال واطماع مصر في السودان.
نقول بكل الفخر والإعتزاز ان د حمدوك تحمل مسئوليته كقائد للوطن وطرح مباشرة تلك المشاكل وفي داخل عش الدبابير في مصر، طرح وجهة نظر الشعب السوداني بكل وضوح و صراحة وشفافية

(حمدوك تكلم عن حلايب وشلاتين ونظرة المصريين للسودانيين من الناحية العنصرية والمسكوت عنه في ندوة الاهرام.
محاضرة حمدوك لقادة الاعلام المصري التي استمرت ساعتين اعطت بعدا اخر ودرس لمصر عن ميلاد نوع جديد من السياسيين السودانيين مثل حمدوك كقائد وسياسي من الطراز النادر يجبرك علي احترامه في اخلاقه وتهذيبه وتعليمه وذكائه رغم تاخره في اتخاذ القرارات الحاسمه.

اشجع واقوي تصريح لمسؤول سوداني كبير علي مر التاريخ :

قال ...
على السودانيين والمصريين التحدث عن المسكوت عنه فى العلاقات المصرية السودانية، للوصول إلى فهم وإدراك مشتركين لثلاثة قضايا أساسية

1/ الصور النمطية المتبادلة على الناحيتين

2/ التصور المشترك للتاريخ

3/ الوصول إلى معالجة لقضية حلايب وشلاتين.)
نقول:
رحم الله المحجوب وقصته مع الراحل عبد الناصر في قصر القبة عندما إستاذن من عبد الناصر في أن يستعمل التلفون ليتحدث مع مندوب السودان في الأمم المتحدة،
فقال له:
Go ahead
كلمة حيرت الإستخبارات المصرية ولم يدركوا او يفهموا ماذا يقصد المحجوب لمندوب السودان في الأمم المتحدة وهو يتحدث من داخل مكتب عبد الناصر؟؟
إنها قضية حلايب وإيداع شكوى السودان ضد مصر في مجلس الامن.
ظلت القضية طي النسيان او المسكوت عنه كما قال
د حمدوك.
لقد آن الأوان للحل النهائي دون غتغته اوطبطبة او يا اولاد النيل إنتو اخوان.

شلاتين وحلايب وابو رماد
سودانية مليون المية، ولن يقبل الشعب السوداني باي حلول ترتهن قراره وسيادته وكرامته،
هل نبيع ارضنا بكشاكيش وشوية كهرباء وبلاستيك ولعب اطفال؟؟
خسرنا ودمرنا حلفا القديمة بسبب ضعف وهوان قادتنا وقتها، ولكن اليوم المسكوت عنه أصبح ظاهرا عيانا بيانا وعلى الذين يتلاعبون في قيمنا ومثلنا واخلاقنا وإقتصادنا ان يدركوا ان ساعة حسمهم قد ازفت،
وقف إستيراد الكشاكيش ولعب الأطفال والتبغ والبلاستيك والأثاث والاجبان و لافاش كيري وغيرها والملبوسات القطنية وإكسسوارات العربات وزينتها، وفي نفس الوقت وقف تصدير جميع المواد الخام السودانية لمصر إلا بعد تصنيعها مثل المواشي والصمغ العربي والسمسم والغلغل والمعادن والفول السوداني والقطن ولب البطيخ،
وكل من يخالف ذلك يعتبر فعله تدميرا للإقتصاد الوطني ويجرم ويحاسب بأقصى العقوبات،
هكذا يمكن أن ندافع عن عزتنا وكرامتنا وثروتنا وإقتصادنا.
اخيرا :
لن نتحدث عن إستعمار السودان بواسطة الحكم الثنائي الإنجليزي المصري، ولن نتحدث عن حرق إسماعيل باشا وحملة الدفتردار ولن نتحدث عن الجزيرة ابا وقصفها ولن نتحدث عن ضحايا ميدان مصطفى محمود،ولكن التاريخ يذكر للسودان جيشا وشعبا وحكومة مواقفنا ودعمنا وسندنا لمصر منذ ١٩٤٨م و١٩٦٧م و١٩٧٣ ومؤتمر الخرطوم واللاءات الثلاثة ومطار وادي سيدنا ومخابئ الطائرات المصرية،
وماخفي أعظم، لن نمتن على الشعب المصري، فنحن عزتنا وكرامتنا فوق كل شئ

اللهم استر فقرنا بعافيتنا والبسنا ثوب الصحة والعافية يارب العالمين
اللهم آمييييين