مازال العسكر والجنجويد في دوامة السلطه بقلم هيثم عبد القادر

مازال العسكر والجنجويد في دوامة السلطه بقلم هيثم عبد القادر


03-12-2021, 09:01 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1615579263&rn=0


Post: #1
Title: مازال العسكر والجنجويد في دوامة السلطه بقلم هيثم عبد القادر
Author: هيثم عبد القادر
Date: 03-12-2021, 09:01 PM

08:01 PM March, 12 2021

سودانيز اون لاين
هيثم عبد القادر-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر



الكاتب / هيثم عبد القادر

مازال العسكر والجنجويد في دوامة السلطه وتجاهل الشعب ومطالب الشعب من الحريه والمدنيه .
لا يمر وقت قصير من الزمن حتى نفاجأ برفع دعوى قانونية من رئيس المجلس السيادي (البرهان) في مواجهة احد المواطنين فقد طالعتنا الميديا مؤخراً بأن سيادته قد دون بلاغا في مواجهة شاعر ألقى قصيدة خلال استضافته باحدى القنوات الفضائية وهو الشاعر (يوسف الدوش)، حيث أفاد الشاعر المذكور بإنه تلقى اتصالا من نيابة الصحافة يفيد بتدوّين بلاغ في مواجهته من مجلس السيادة الانتقالي وذلك إثر ألقائه لقصيدة قدمها من خلال قناة سودانية 24 قبل أكثر من شهر .
وتدور القصيدة حول احداث فض الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش في الثالث من يونيو 2019.
مكمن الدهشة أن هذه الدعوى ضد هذا الشاعر ليست الدعوى الاولى فقد سبقتها عدة بلاغات مشابهة فقد سبق أن اوقفت قوة شرطية عضو لجنة إزالة التمكين صلاح مناع، على خلفية بلاغ دون في مواجهته تحت المواد 159_ 62_ 160 وأخلي سبيله بعد التحقيق معه.

مجلس السيادة الانتقالي يفتح بلاغ ضد الشاعر بسبب قصيدته عن مجزرة فض اعتصام القيادة العامه..


نفس الزول الكاتل ولدك.
حاكم بلدك..

نفس الزول القاتل ولدك..
شال لي روحو الفاتحه وقلدك..
حاكم بلدك..
(رمز سيادة)

شال من ايد الكوز (السوط والسلطه)
وجلدك ..!
نفس الكوز في وجه جديد،
نفس الكلب في الرقبة (قلادة)،
نفس كتائب الظل والغل،
نفس جهاز الامن والخوف.

هم بي أمرك فضو قيادة

وقامت ثورة..
وحصدت لجنة...!
فاخر عيش الوزراء الجونا..
بس في الغالب كعبة العجنة..
جائز تحكم غصباً أمه
وتقلب كل ايامه ضلمه
ويبقى مصيرك سقطة و (سجنه)
وقامت ثورة..
حصدت من ارواح اولادنا الطاهرة..
لمن زاد الغل في نفوسهم
رسمو الخرطة هناك في القاهرة..
سمو شيهدنا الباسل (شاذ)
وسمو البت مطلوقه وقاهرة..
دسو العيش والخير والجاز..
ونامت عين الشرطة الساهرة..
نفس الزول الكاتل ولدك،
حاكم بلدك..!

علي القيادات السياسية في أدارة الدولة السودانية و في أحزابها السياسية و هياكلها الدينية و الأجتماعية، أن تفهم، و أن تحاول أن تتفهم، أن دور الشعراء و الكتاب و الفنانين بكل قطاعاتهم و خصوصا رسامي الكاركتير و غيرهم ممن يمكن أن نسميهم (ضمير الأمة)، هؤلاء وظيفتهم الأساسية في الدولة المدنية هي: التعبير. التعبير عن الأفكار و المخاوف و المشاعر و الآلآم و الآمال و الأفراح و الأحزان، و كل ما هو أنساني، مهما بلغ من الرقي أو الوضاعة، ، أن آي أمة تحاول بناء ديمقراطية و في نفس الوقت تتجاهل حرية التعبير و قدسيتها في منظومة الحقوق المدنية، هي أمة تحتاج لإعادة النظر مرة أخري في فهمها لماهية الإنسانية و الحرية و الديمقراطية، و رئاسة الفترات الإنتقالية.

[email protected]