في اليوم العالمي للمرأة لاتزال السودانية تبحث عن حقوقها بقلم علاء الدين محمد ابكر

في اليوم العالمي للمرأة لاتزال السودانية تبحث عن حقوقها بقلم علاء الدين محمد ابكر


03-08-2021, 12:32 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1615203131&rn=0


Post: #1
Title: في اليوم العالمي للمرأة لاتزال السودانية تبحث عن حقوقها بقلم علاء الدين محمد ابكر
Author: علاء الدين محمد ابكر
Date: 03-08-2021, 12:32 PM

11:32 AM March, 08 2021

سودانيز اون لاين
علاء الدين محمد ابكر-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر



المتاريس

[email protected]

بالرغم من سقوط النظام السابق الذي كان يعتبر من اكثر الأنظمة تمييز وقمع واغتصاب لحقوق المرأة الا ان الوضع لم يتغير. كثيرا بعد الثورة الشعبية التي اندلعت في السودان فلا يعتبر حسر الرؤوس او التبرج دليل واضح على نيل المراة السودانية لحقوقها فالحوق اكبر من ذلك بكثير في ظل هضم عام لحقوق جميع فئات المجتمع رجالا ونساء تتخبط الثورة لتفقد البوصلة في الوصول لطريق العدالة الاجتماعية التي كان ينشدها الثوار طوال فترة نظام المخلوع البشير ولايزال الوضع ضبابي فالتغير الذي كان ينشده السودانيون ولم يلبي اشواقهم في الانعتاق من الفقر المدقع الذي تضاعف مع حكومة السيد حمدوك التي لا علاقة بالثورة الا اسمها فقط فقد ارتفعت اسعار كل شي بداية من المواد الغذائية مرور بالدواء والمواصلات مما انعكس سلبا على اوضاع الاسر السودانية وبما أن المراة السودانية تلعب دورا اساسي ً في تدبير شؤون المنزل فقد باتت هي الاخري ضحية لسوء سياسية حكومة السيد حمدوك الاقتصادية التي لاتستند الى قواعد اساسية لتقديم الخدمات فتجد النساء يستيقيظن في الساعات الأولى من الصباح للبحث عن الخبز والذي ارتفع ثمنه من واحد جنية عند قيام الثورة ليصل اليوم الي اسعار فوق طاقة الفقراء وتعاني المراة من مخاطر صحية جراء الطهي بمواد غير صحية مثل جذوع الأشجار والفحم في ظل انعدام لغاز الطهي الذي اذا توفر فهو غير متاح للفقراء بسبب المبلغ الكبير فعندما تولي السيد حمدوك كان سعر اسطوانة الغاز المنزلي لايتجاوز المائة وخمسين جنية ليصل اليوم الي اسعار عالية اضافة الي تردي الأوضاع في المستشفيات الحكومية التي تعاني هي واطقم العمل فيها من نقص حاد في ادوات العمل وغيرها من المتاريس التي تقف امام نهضة وتقدم المراة السودانية والتي كانت كنداكة اشارة الي اللقب الملكي الذي كانت تتخذه النساء في مملكة مروي في فترة ما قبل التاريخ حيث كانت حقوق المرأة في ذلك الزمان مصونة واليوم لاجديد في تغير حال المراة ومساواتها فتجد المراة السودانية لا تتمتع بحق منح اولادها الهوية الوطنية عكس ماهو معمول به في الدول التي قطعت شوطا في سجل الانسانية مثل دول الاتحاد الأوروبي واسرائيل تلك الدولة التي تحترم حقوق مواطنيها ولا تبخل عليهم بالخدمات رغم محدودية مواردها الطبيعية الا انها تسلحت بالعزم وفي ظل التقارب بين البلدين ( السودان واسرائيل ) اتمني ان يكتمل التطبيع لينعكس تنمية واعمار وانتاج لخدمة مصالح الشعبين فالسودان يتمتع بموارد طبيعة مقابل امكانيات تقنية كبير لدي الجانب الإسرائيلي فالسودان ظل طوال السنوات الماضية يرهن نفسه لمصالح تكتلات سياسية اقليمية ولم يستفد منها وتضرر شعبه كثير فتجد في السودان نعيش في تناقضات غريبة مثال لذلك يعيش عدد كبير من السودانيين بدون القدرة علي امتلاك منازل مع ارتفاع أسعار ايجار المساكن في بلاد تفوق مساحتها مساحة فرنسا وبلجيكا وهولندا ويعاني كذلك بعض المواطنين من عدم القدرة على الحصول علي ماء الشرب الصحي بالرغم من امتلاك البلاد (نهر النيل) اكبر انهار العالم واكثر المتضررين من هذا الظلم هن النساء
وفي اليوم العالمي للمرأة نحي جميع نساء العالم ونخص بالتحية المراةرالسودانية التي تستحق العيش الكريم هي العاملة وبائعة الطعام والشاي والقهوة والفول السوداني والمعلمة والطبيبة والمهندسة
والاسرة دون المراة لا تسوي شي وثورتنا التي كنا نحلم بها طوال الثلاثين عاما الماضية بان تعمل لخلق واقع افضل الا انها. خيبت الامال واصبحنا نعيش صدمة كبيرة من تنكر رفاق الامس الذين عندما كانوا خارج السلطة كانوا يبشرون الناس بدولة تقدم الخدمات الصحية والتعليمية والثقافية وقبل ذلك الغذائية فلا يعقل ان يجوع شخص في بلد تمتلك ربع الثروة الحيوانية في افريقيا ولكن رفاقنا بعد وصولها للسلطة انقلبوا على شعارات الثورة وصار الاهتمام بقضايا الشعب ليس من اولوياتهم بالتالي كانت المراة تدفع ثمن الوعود الكاذبة واكبر دليل على الوعود السراب هو مشروع ثمرات الذي ملئت به الحكومة الدنيا ضجيجا ولم يثمر الا في منطقة واحد في محلية جبل اولياء فهل بقية السودان في رغد من العيش؟
الحل العادل هو اجراء تعداد سكاني شامل ومسح اجتماعي لمعرفة الفقراء والمساكين واصحاب الامراض المزمنة وذوي الاعاقة والارامل والايتام وكبار السن من الرجال والنساء من ليس لهم عائل والمشردين في الشوارع لتقدم لهم الدولة رواتب شهرية مجزية تجعلهم يعيشون بكرامة مع انشاء دور ايواء للمتشردين تقدم لهم فيها الاطعمة والشرب والاستحمام والرعاية الصحية وبث الامل بان لهم الحق في العودة إلى طريق الاسرة الكبيرة
اسرة الانسانية


علاء الدين محمد ابكر
[email protected]
ناشط في الدفاع عن حقوق الإنسان