إختشوا يا حزب الأمة بقلم:محمد الربيع

إختشوا يا حزب الأمة بقلم:محمد الربيع


03-07-2021, 03:41 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1615128062&rn=0


Post: #1
Title: إختشوا يا حزب الأمة بقلم:محمد الربيع
Author: محمد الربيع
Date: 03-07-2021, 03:41 PM

02:41 PM March, 07 2021

سودانيز اون لاين
محمد الربيع-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




رأيتُ الدهر يرفعُ كل وغدٍ - ويخفضُ كل ذي شِيَمٍ شريفة
كمثل البحرِ يغرق فيه حيّيٍ - ولا ينفك تطغي فيه جيفة
أو الميزانُ يخفضُ كلّ وافٍ - ويرفع كلُّ ذي زنةٍ خفيفة
،،،، أبو العلاء المعري ،،،،
✍️بعد الأداء الكارثي - بل الجريمة الوطنية لوزيرة الخارجية مريم الصادق في العاصمة المصرية القاهرة، وما تركته من ردود أفعال وإحباط في الشارع السوداني وأصبح حديث الجميع في وسائط التواصل الإجتماعي وأجهزة الإعلام ومجالس المدن والقري والكل مصدوم وقد شاهدوا وسمعوا مِمَن يمثل واجهة الدولة خاصة في الساحة الدولية وهي ترتكب جريمة وطنية مكتملة الأركان وهي تقول بأن السودان دولة شاسعة الأرض وقليلة عدد السكان وسوف نمنح جيراننا الذين يعانون شحٌ في الأراضي!! وتناولت بدون سبب موضوع الهوية "الملغوم" وهي تنسب السودان ومصر دول عربية مقابل أثيوبيا الأفريقية!! وظهرت الوزيرة بشخصية ضعيفة وباهتة وأداء مرتبك ومخجل ولغة ركيكة ليست لها من الدبلوماسية في شيء وإفتقدت إلي أبسط تقاليد وأعراف العمل الدبلوماسي الذي يتطلب قدراً كبيراً من النباهة والذكاء والفطنة وسرعة البديهة فضلاً عن الكاريزما وقوة الحضور الشخصي ! علماً بأن كل هذه المواصفات تُخلَق مع الإنسان ويُولُد بهـا أي إنها "فطرية" ثم يضيف إليها التعلم والممارسة والدربة من خلال التحصيل الرفيع والمثابرة والتطور الدائم عن طريق الإطلاع والتدرج والترقي أي "عوامل مكتسبة" وللأسف الشديد إن وزيرتنا لا تملك أيٍّ من هذه الصفات،، لا الفطرية ولا المكتسبة !!! فهي لم تدرس العلوم السياسية والعلاقات الدولية مطلقاً وبدأت دراسة الطب النفسي في الأردن ولم تكمله وتدربت مع جيش الأمة في شرق البلاد ووصلت رتبة (رائد خلا).

🔥إلا أن ما يدعوا إلي الحسرة والرثاء ليس هو مستوي الوزيرة التي تمثل حزب الأمة ، بل هو موقف الحزب العجوز !! فبدلاً من أن يتداركوا هذا الخطأ المخجل بسحبها فوراً وترشيح شخص دبلوماسي محترف يملأ المكان ويشرّف السودان إنبروا للدفاع عنها بكل غباء وارهقوا أنفسهم بتسجيلات مضحكة لتبرير كلماتها الواضحة والمفهومة لأي طفلٍ سوداني لدرجة إتهامهم الآخرين بالغباء وعدم فهم اللغة العربية وعليهم العودة للمدارس كما فعلوا في دفاعهم وتبريرهم لعبارة (بوخة المرقة) التي ذكرها إمامهم الراحل، ويا عيب الشوم!!!
معقولة أن حزباً عمره 76 عاماً وحكم السودان ثلاث مرات ولا يستطيع أن يقدم دبلوماسي كفؤ لمنصب وزارة الخارجية غير هذه الفضيحة؟ إن لم يكن لكم كادر دبلوماسي فهذه مصيبة وإن كنتم تملكون وأبعتوه لمصلحة (الست) فالمصيبة أعطمُ!! إذن هذه أكبر إدانة لمؤسسات الحزب (إن وُجِدَت) وأكبر فضيحة لأمانة التدريب والتأهيل (إن وُجِدَت) أم أنكم تؤكِدون مقولة "حزب اللّمَّة؟" أي أنكم مجرد حزبٌ عشوائيٌّ يقوده عشوائيون بلا أي خطة أو تأهيل لقادته؟ ألا تتعظون من الكيزان بكارثة التبرير هذه؟ لقد ظل علماء السلطان المنافقين والصحفيين الأرزقية يطبلون للمخلوع ويبررون كوارثه وينشرون الجهل وسط العامة حتي فقدنا ثلث السودان وملايين الارواح وأطنان الموارد وعندما سقط المخلوع جميعهم تركه (ونكروه حطب) بما فيهم المفتي الهارب عبدالحي !!

✍️أقول لحزب الأمة إن "ستكم" هذه لا تمثل الحزب الآن بل تمثل الوطن ككل ! فالحزب يبقي حزب 👈 لتابعيه فقط ! أما الوطن فهو وطنٌ 👈 للجميع بمختلف أحزابهم وأفكارهم وعليه فإن من يمثله يجب أن تتوفر فيه شروط المقام الرفيع،، الفطرية والمكتسبة ويكون من بين الأكفأ والأميز إن لم يكن أفضلهم جميعاً لكن مريم هذه لن تصلح للخارجية حتي بعد مائة عام! فأرجوكم توقفوا عن (شكر الراكوبة في الخريف) وهل تتذكروا بأن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب عندما أختار وزير الخارجية ريكس تيلرسون في بداية عهده ثم إتضح بأنه لم يكن مناسباً للمقام، قام بتغييره بسرعة وأني بشخص متمكن وحاذق تم إعداده وتأهيله في دهاليز الأمن القومي والمخابرات حتي وصل لمنصب مدير ال CIA ألا وهو المحنك مايك بومبيو،، ومالنا نذهب بعيداً وقد رأينا حركة العدل والمساواة تسحب مرشحاً للوزارة وتأتي بآخر في إستدراك سريع!!

فأتركوا فقه التبرير الغبي هذا وإتهام الآخرين بعدم الفهم والإدراك حتي لا تهربوا منها غداً كما هرب مطبلي العهد البائد من أخطاء المخلوع ونظامه ولكم في عبدالحي وربيع عبدالعاطي والهندي وضياء بلال و و و الخ عبرة ،،،،،
أما نحن فمواطنون أحرار وليس لنا "سيّدٌ ولا ستٌ " ولسنا موعودون بشبرٍ في الجنة من أحد! ولا نخشي إلا الله لذلك فلن نسكت عن فشل أي مسئول يمثل بإسم السودان فهذه الأرض ملكنا جميعاً وهذا الشعب العظيم الذي إفتتح أولي جامعاته في العام 1902 وعرف أبناءه درجة الدكتوراه منذ العام 1947 وقاد ثلاث ثورات عظيمة آخرها ثورة ديسمبر العملاقة يستحق كفاءات إستثنائية لتمثله في المحافل الدولية ولن نسمح للأقزام بقيادته مرة أخري والبلد يعجّ بالكفاءات (المظلومة) ولا نريد أن نري النسخة النسائية من اللمبي !!! فأرجوكم أسحبوها قبل فوات الأوان ونناشد حمدوك بإقالتها فوراً حتي لا تدخلنا مرة أخري في فتيل أكثر ضيقاً من فتيل القاهرة ربما في الأمم المتحدة "نيو يورك "وأمام مَن؟ أمام (الخواجات) . وبأي لغة؟ بالإنجليزية . ويومها سوف نسمع من يسأل: دا إنجليزي دا يا مرسي؟!!!