حميدتى يختار غلبة السلاح لاغلبة الديمقراطية بقلم سهيل احمد الارباب

حميدتى يختار غلبة السلاح لاغلبة الديمقراطية بقلم سهيل احمد الارباب


02-26-2021, 12:55 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1614340539&rn=0


Post: #1
Title: حميدتى يختار غلبة السلاح لاغلبة الديمقراطية بقلم سهيل احمد الارباب
Author: سهيل احمد الارباب
Date: 02-26-2021, 12:55 PM

11:55 AM February, 26 2021

سودانيز اون لاين
سهيل احمد الارباب-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




حميدتى يصل من الامارات بعد حضور معرض للسلاح خبر قراته بصحيفة الانتباهة النسخة الالكترونية مع اخبار بالاسافير وهو معرض متخصص يدعى له رؤساء الدول وهيئات الاركان بالجيوش القومية والوطنية للاطلاع على احدث منتوجات وتكنلوجية الاسلحة والدفاع والامن ويقام سنويا وتنشط به اكبر شركات ومنتجى السلاح بالعالم ، وورد بالاخبار ايضا عن بعثات للدراسات العليا بتمويل من الدعم السريع فهل هذه افكار رجل يريد دمج قواته بالجيش السودانى بعد 40شهرا حسب اتفاقية السلام؟.
وهذه الاتفاقية التى تركت له فى خطاء تاريخى ليصوغ مخرجاتها ويؤجل دمج الجيوش المتمردة وجيش الكيزان الى مابعد انتهاء الفترة الانتقالية وقيام الانتخابات فى اغرب معالجة سلام لقوات متمردة تكرسها بالكامل بالعاصمة دون مواقعها القتالية مخالف لكل اتفاقيات السلام المشابهة بالعالم؟؟؟!!!!!.
وماذا اذا ماخسروا هذه الانتخابات وهم لايمثلون فى جوهرهم الاقبيلتان موزعتين بين السودان ودولة تشاد واعنى الدعم السريع والعدل والمساواة وحركة مناوى لايحملون فكرا او رؤية سياسية قومية دون رافعة العنصرية بظل القبيلة ومن اقليم يضج بالقبايل غيرهم وبوطن يحتوى غيرهم مئات القبايل والاحزاب ذات التاريخ والابعاد الدينية والفكرية ولها من تراكم الخبرات مايسندها على الصراع الديمقراطى.
وهو واعنى حميدتى كمواطن سودانى يحمل الجنسية بالميلاد؟ ويحق له المشاركة فى الممارسة الديمقراطية وحقه فى تمثيل الشعب ورئاسة الدولة ان تم انتخابه لم ينشط حتى فى تطوير حزبه المنشأ كاسم عمل على الاوراق فقط ولم يؤسس له هياكل وفكر يعبر عنة ورؤية لحكم البلد ولم نسمع له بنشاط او بتطوير كما يفعل مع جيشه الجرار فهل هذا الا تفكير رجل يخطط تماما لان يكون السلطة والسلطان عن طريق غلبة السلاح وليس غلبة الديمقراطية وخيارات الشعب فى يوم ما قادم ؟.
وحميدتى تدعمه قوى اقليمية ودولية يحقق لها مطالبها فى بقعة ارض تضج بالكنوز وحولها اوطان اصبحت اقتصادياتها تعتمد على موارده الخام معنى ومبنى ووطنا اصبح يحاكى رجلا يمتلى بالثروات ولكنه فى تقيم الاخرين على سكرات الموت ودون ابناء او عنه غافلون فاى اطماع يحملونه واى حسد وغيظ يضح فى جوانحهم من يقفون خلف حميدتى يحالفونه للمستقبل ويسرعون فى الايقاع والخطى الان.
ولم يسال احد مننا من اين لهذا الرجل بالمال الوفير ليرعى جيشا بعشرات الالاف ومختلف الاسلحة الان والرايات ويجول بمعارض الاسلحة ليحدث ويشترى بالاطنان الجديد من التكنلوجيا المعاصرة فى عالم التسليح ولو امتلك عشرة مناجم للذهب فالامر اخطر من ذلك بكثير يبدو..فى زمان تعجز الدولةعن تحديث جيوشها فى ظل ازمة الاقتصاد العالمى.
للاسف تصنع الكارثة امامنا ولانستطيع تداركها فى غياب النقابات وتنظيمات المجتمع المدنى الفعالة الاحزاب فى ممارسة دورها فيمتلى الفراغ بفتح الطريق لعبث الادارة الاهلية وفسادها وقد الغاها نميرى فى اعظم انجازاته وايقظتها الانقاذ فى ابلغ واعظم كوارثها وهى وقود لتصنع الكارثة القادمة تائيدا لحميدتى وعطاياه المبذولة بسخاء غريب ومنطق من لايخشى الفقر.
والصراع بين القوة الديمقراطية وحميدتى على الابواب وحتمى ولاسبيل للنجاة منه و الدعم السريع بالنسبة لحميدتى واسرته مسالة فناء او بقاء .
وفى حال انتصارهم سيعنى زوال الدولة السودانية بشكلها القديم وربما مملكة دقلاوية معاصرة وتقسيمها اداريا وفق ثقافة حميدتى وتحالفه مع الادارات الاهلية كرصيد جماهيرى الى كنتونات قبلية تحاكى ماقبل نشاة الدولة قبل دخول الغزو التركى بالقرن التاسع عشر مع مايمثله حميدتى من دولة سنارية.
او فى ظل دول ضعيفة المركز منزوعة الدسم كما يريد ويدرك الممسكون بمخطط اللعبة من المخابرات الخارجية يتحكم باطرفها بالعطايا والرشاوى كعهود الاستعمار فى نيل ولاء زعماء القبايل من عمد ومشايخ وذلك هو هدف الدول الاقليمية الطامعة فى السودان ففى ظل غياب دولة مركزية قوية تغيب امال النهضة الصناعية والزراعية واستغلال موارد البلد الطبيعية والتى تذهب لهم الان رصيدا لاقتصادياتهم لايكلفهم الكثير ويعيدون تصديرها بعد تصنيعها ويبنون اقتصاد دولهم على ذلك ولذلك يدعمون حميدتى ويدعمون دولته القادمة.
وعند ها لن يكون لاغلب احرار ومثقفى السودان مكان وسيضطرون الى هجره اكبر واعظم مماتلت كارثة الانقاذ فالكارثة القادمة اشد وطأة وعذاب وغياب للافق خلالها سيكون فى حلول قريبة فى ظل حصار داخلى سيكون واقليمى ضاغط وضامن لمصالحه فى استعمار رخيص التمن ولم يكلفهم شيئا غير رشوة لبعض شيوخ وعمد وضمان مصالح زعيم اوحد واسرته وامواله وهو لايشكل شيئا مقابل مكاسبهم العظيمة