تناقض المصالح وتهديد الأمن القومي مع الجواز الأجنبي في يد حمدوك ووزراءه بقلم:عادل عبد العاطي

تناقض المصالح وتهديد الأمن القومي مع الجواز الأجنبي في يد حمدوك ووزراءه بقلم:عادل عبد العاطي


02-15-2021, 04:06 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1613401584&rn=0


Post: #1
Title: تناقض المصالح وتهديد الأمن القومي مع الجواز الأجنبي في يد حمدوك ووزراءه بقلم:عادل عبد العاطي
Author: عادل عبد العاطي
Date: 02-15-2021, 04:06 PM

03:06 PM February, 15 2021

سودانيز اون لاين
عادل عبد العاطي-بولندا
مكتبتى
رابط مختصر





العديد من قادة الدولة السودانية اليوم من وزراء ووكلاء وزارات ومستشارين وقادة مؤسسات كبيرة للدولة يحملون جوازات اجنبية بما فيهم رئيس وزراء النظام الحالي صاحب الجواز الكندي؛ ولم يتخلوا عن جوازاتهم هذه رغم استلامهم لمسؤوليات حساسة في الدولة السودانية.
ورغم اننا لا نحجر على احد إمكانية ان يحصل على جواز اجنبي لتسهيل مصالحه او الاندماج في البلد الذي هاجر اليه؛ الا ان عودته للبلاد والعمل فيها بموقع قيادي حساس، وهو لا يزال يحمل ذلك الجواز، يهدد الامن القومي ويخلق تناقضا في المصالح لا سبيل لرده.
فمن المعلوم بالضرورة ان العلاقات الدولية تقوم على اساس المصالح؛ وأنه ليس هناك صديق دائم او عدو دائم فيها؛ وان الدول تضغط على بعضها البعض وتتجسس على بعضها البعض وتتخاسس على بعضها البعض، وكل دولة تحرص على مصالحها هي وليس مصالح الاخرين. فمن يمثل اذن هذا المسؤول السوداني/ الاجنبي في السودان عندما يلتقي او يتعامل مع مسؤولي البلد الذي اخذ جوازه؟
لنتخيل هذه الامكانية: قامت كندا بعمل معادي للسودان أو مضر به - اي موقف يتخذه حمدوك؟ الانحياز للسودان ام لكندا ؟ - لنتخيل موقفا اخر : حمودك يلتقي بالسفير الكندي . من هو الاعلي فيهما ؟ حمدوك كرئيس وزراء السودان أي البلد المستضيف للسفير، ام سفير كندا بإعتباره المسؤول الاول عن حمدوك وحاميه كمواطن كندي في السودان؟
كما تشكل هذه الحالة خطراً امنياً كبيرا على البلاد؛ فأنت تتيح لمواطني دول أخرى الحصول على ادق اسرار البلاد الامنية والعسكرية والاقتصادية الخ. تخيل ان حمدوك او اي من وزراءه حاملي الجوازات الاجنبية قد انهي "انتدابه" في السودان ورجع لبلده الجديد "القوي" وهناك تم طلبه للعمل في احد اجهزة المخابرات او الدفاع وطلب منه استلام ملف السودان : ماذا سيفعل مع المعلومات التي حصل عليها من موقعه القيادي في السودان؟ الن تقع فريسة سهلة للمخابرات الاجنبية والدول الاجنبية ؟
لقد انتبهت وثيقتهم الدستورية لهذه النقطة حين منعت تقلد المناصب العليا لحملة الجوازات الاجنبية؛ ولكنهم اقروا استثناءا لحمدوك بدلا من مطالبته بالتخلي عن جنسيته الاجنبية؛ ثم توالت الاستثناءات حتى أصبح نصف الفريق القيادي للدولة أو يزيد من حملة الجوازات الاجنبية ؛ ويعتبر هذا خرقا اضافيا لوثيقتهم التي كتبوها بايديهم.
من طرفنا نلتزم نحن في حملة سودان المستقبل، عند فوزنا باي انتخابات حرة؛ بعدم تعيين اي شخص يحمل جوازا اجنبيا في أي موقع قيادي؛ واذا كان هناك من يرغب في تولي ذلك المنصب ويصلح له؛ فعليه التخلي عن جوازه الاجنبي أولاً ثم بعد ذلك يمكن أن يخدم السودان.
ذلك لأنه كما قال السيد المسيح "لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْدِمَ سَيِّدَيْنِ، لأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يُبْغِضَ الْوَاحِدَ وَيُحِبَّ الآخَرَ، أَوْ يُلاَزِمَ الْوَاحِدَ وَيَحْتَقِرَ الآخَرَ" ، أو كما قال اهلنا بصورة أبسط: ركاب سرجين وقاع، وراجل مرتين كضاب.

عادل عبد العاطي
12 فبراير 2021
--