اولويات الثورة والشعب وكل الاحزاب بقلم :سهيل احمد الارباب

اولويات الثورة والشعب وكل الاحزاب بقلم :سهيل احمد الارباب


02-13-2021, 06:33 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1613237582&rn=0


Post: #1
Title: اولويات الثورة والشعب وكل الاحزاب بقلم :سهيل احمد الارباب
Author: سهيل احمد الارباب
Date: 02-13-2021, 06:33 PM

05:33 PM February, 13 2021

سودانيز اون لاين
سهيل احمد الارباب-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



الاولوية قبل كل شى الحفاظ على الثورة وعلى الحكومة الانتقالية والتاكيد والدفع على انجاز مهامها القومية والوطنية والمتمثلة فى استكمال هياكلها بالمقام الاول وانشاء المحكمة الدستورية وقانون النقابات والاعداد والقيام بانتخابات قياداتها واعادة هيكلة الاقتصاد والتاسيس لمساراته العلمية مهما كانت الخيارات المعتمدة نقلا من حالة الفوضى والعشوائية السمة المتصف بها الان وتركيز وتاكيد استقلال القضاء وحرية الصحافة والاعلام وحرية التعبير مما يساهم فى ترسيخ الديمقراطية وقفل الطريق امام الانقلابات.
واذا ما وصلنا الانتخابات الاولى والثانية وبعدها وخلالها سيتراكم البنيان تلقائيا وسيتعلم الشعب الفرز والاختيار وبالديمقراطية وحدها يترسخ الوعى الثابت وقد جربنا حكم العسكر والانقلابات53عاما وحصدنا الندم.
اى حديث عن تغيير الان غير موضوعى وغير عملى وحماس فى غيرمكانه رغم الاعتراف بالمظالم وبالنواقص ورغم الازمات ولكننا نعترف بان الثورة فى مسارها الصحيح وحققت بعض الانجازات ليس كما نتمنى ولكنها بطريقها تتقدم وحكومتها الجديدة اوسع تمثيلا للشعب ولاحزابه وولاياته وستترسخ اكثر بتكوين المجلس التشريعى وحكومات الولايات.
وبرنامجها هو برنامج لاخلاف عليه من اغلب القوى السياسية بالاهداف والمضامين ومن يعترض عليه فحقوق التغبير محفوظة بالقانون ومكفولة.
التغيير والكلام عن بدائل جاهزة وحقيقية ينقصه الواقع وغير مدرك لعمق ازمات البلد وتحدياتها وباى مرحلة هى تقف بوضوح وصراحة وبتفكير عملى.
وعلى اليسارية واليمينية وقد جربوا العسكر وتمردهم على الحزب الذى ياتى بهم وتمزيقه وانقساماته مراجعة موقفهم فلامصلحة لهم ولا للوطن بتغيير الان ولاخيار افضل من ترسيخ دولة القانون والديمقراطية والسلام..رغم كل الخسائر المعروفة والمتوقعة فالخيار الديمقراطى خيار استراتيجى ولاخيار ديمقراطى دون فترة انتقالية كافية تؤسس له وهذه تجربة ثورتان من قبل وهذه الثالثة والدعوةةلانتخابات مبكرة دعوة لافشال التجربة لانها تزرع الفشل فى رحمها بجنين مشوه
ويتزامن اهمية دفع ضريبة ترسيخ الديمقراطية كخيار امثل للتقدم والتطور السياسي امر رفع الدعم عن كل السلع وامواجهة الحياة بتكاليفها الحقيقة وقبول ومواجهة التحدى بالتحول الى شعب منتج وتراجع ثقافة الاستهلاك الموروثة من كل الانظمة مابعد الاستقلال وهى ما اضاعت تراكم ثرواتنا الحقيقة وكانت على حساب صيانة وتطوير مؤسساتنا ومشاريعنا المنتجة الزراعية والصناعية وتراجعنا حتى وصلنا الى ثقافة الدين من اجل الانفاق والاستهلاك وليس من استثماره فى بئة الانتاج وتراكمها لنصنع مستقبلا لاجيالنا القادمة ففقدنا حتى قدرتنا على الحياة الانية
علينا مواجهة صدمة الحقيقة المرة باننا مستهلكون غير منتجون ونتطلع الى حياة الرفاهية منافسين الامم المنتجة الصناعية والزراعية ومتفوق عليها فى حالة من الكوميديا السوداء سمة واقعنا الفعلى.
وبترسيخ الديمقراطية كخيار استراتيجى وتحمل الام صناعتها العظيمة فى مسيرة البدء التى قد تستقرق اعواما واعواما وربما طيلة الفترة الانتقالية والفترة الاولى منها وحتى الثانية فتعبر عمر ذهيد فى مسيرة وتطور الامم الثابت
وقد عبرت عبرها كل الامم التى تسبقنا والثورة الفرنسية وقد غيرت كل تاريخ اوربا اخذت سنوات وسنوات عددا حتى تاخذ مسارها وتفرض سطوتها الثقافية والمعرفية وتتشكل واقعا لايمكن الارتداد عنه.
وبالديمقراطية ستحل كل ازماتنا الامنية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية ومن خلال الديمقراطية يترسخ فيها تكوين الجيش القومى وعقيدته القتالية ويحفظ دوره الوطنى وتتلاشى الحوجة للمليشيات والتى تتراجع بعد ان تصبح تكلفة تشغيلها اكبر من مهامها التى تتراجع لاصحابها يوما بعد يوم فى ظل ترسخ دولة القانون والعدالة وحرية التعبير ونيل الحقوق وحفظها.
وفى ظل الوعى عبر الديمقراطية الثابت والمتتطور تتراجع الاصطفافات الاثنية والجهوية فلاحاجة لها لنيل حقوق او انتزاع مواقف فكل الحقوق محفوظة فى ظل دولة القانون والعدالة وتتساوى الفرص وتسود ثقافة وتطلعات الهم القومى ورفعة الوطن وتقدمه
وعلى الاحزاب الان الاهتمام ببنائها التنظيمى وتحديث رؤاها الفكرية والسياسية وتطوير عضويتها وتاهيلها لعب دورها المهم فى التوعية الوطنية والقومية والاسهام الايجابى بتحديات المرحلة الانتقالية وتصحيح المسار وترسيخ ثقافة احترام القانون والمنافسة وترسيخ قيم المحاسبة ومساندة هيئاتها الانتقالية مثل لجنة تفكيك نظام ال30من يونيو لما فى ذلك من مصالح قومية ووطنية وتهيئة المناخ السياسي بترسيخ قيم العدالة والمحاسبة والعقاب والشفافية والتخلص من العناصر المسيئة لتجارب الاحزاب السياسية والفكرية وتثبيت مبدا العدالة وعدم تجاوز القانون ومحاربة الاجرام والفساد وترسيخ ثقافة طهارة اليد والضمير ركائز يعتمد عليها العمل السياسي فى دولة ونظام مابعد الثورة وفى ذلك مصلحة لكل الاحزاب وحتى المؤتمر الوطنى المحلول ولاجياله الصاعدة