عفواً الكيزان لقد ظلمناكم.. بقلم خليل محمد سليمان

عفواً الكيزان لقد ظلمناكم.. بقلم خليل محمد سليمان


02-03-2021, 12:57 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1612353436&rn=0


Post: #1
Title: عفواً الكيزان لقد ظلمناكم.. بقلم خليل محمد سليمان
Author: خليل محمد سليمان
Date: 02-03-2021, 12:57 PM

11:57 AM February, 03 2021

سودانيز اون لاين
خليل محمد سليمان-مصر
مكتبتى
رابط مختصر




الآن ايقنت اننا كالبلهاء نردد ما نسمعه بلا فهم، او دراية.

ايقنت ان إمكانيات الكيزان اقل بكثير مما اعطيناهم من مساحة، فالحقيقة هي ضعفنا نحن، و هواننا الذي ابرز قوة الكيزان، و قدراتهم الهلامية "المعشعشة" فقط في عقولنا الخربة، فاصبح الكوز " المطرقع المعفن" فوبيا الثورة فهو في اوطأ المنازل، و احقرها.

الدليل علي هوان الكيزان و " مخهم الفاضي" هم و مشروعهم الإجرامي الحرامي في احط منازل التاريخ، و قادتهم تجري تحت ارجلهم المصارف، و القاذورات، و ما ادراك ما علي عثمان، و الجاز، و السنوسي، و علي الحاج.

ما تمر به الثورة اليتيمة هو من صنيعنا، و جهلنا، و عدم وعينا.

من الذي اتى بالنائب العام الذي إكتشفنا فجأةً بأنه معطل للعدالة؟

هل كان للكيزان مساحة في إختياره او القبول به؟

هل هناك كوز واحد طبل عند تعينه غيرنا و بجهلنا حد التخمة كثوار؟

من الذي اتى، او قبل برئيسة القضاء فرمالة العدالة التي إكتشفنا انها كوزة مندسة بالصدفة؟

هل كان للكيزان يد في تعينها او القبول بها غيرنا كثوار؟

هل هناك كوز واحد طبل لها، و مجدها غيرنا؟

اين مليارات الكيزان التي نسمع بها كالغول و العنقاء و لم يصل منها دولار واحد الي خزينة الثورة، و كل الشعب بين صفوف الخبز، و الوقود، و غاز الطبخ؟

الم ندعي ان لدينا لجنة لتفكيك نظام الإنقاذ، و إسترداد الاموال، و لديها صلاحيات مهولة لإنجاز اهم اركان الثورة؟

برغم ذلك عندما نتحسر علي الثورة، و ننعيها في احسن الاحوال نغرق في جهلنا حتي شحمة اذنينا، و لسان الحال " لم يتبقى من ريحة الثورة إلا لجنة إزالة التمكين"!

إنها بروباغندا سوداء عمياء.

الآن بعد ان ضاعت الثورة بسبب العواطلية، و عملاء الاحزاب الخربة المتصارعة في كيكة الثورة، نراهم في مسرح صناعة البطولات في نسخة بائسة.

لماذا لم تخرجوا الي الشارع بما تتغوطون به الآن في الوقت المناسب، و الكل كان ينتظركم، و ما ادراك ما الثلاثين من يونيو الاول، و الثاني، و ما بينهما؟

ثورتنا ضد الكيزان قد وضعت اوزارها بذهابهم بلا رجعة ابد الآبدين بقرار الشعب العظيم المعلم.

نحتاج الي ثورة عارمة ضد هذا العبث، و البروباغندا السوداء التي باعتنا في سوق نخاسة الثورات، فاصبحنا إضحوكة بين الامم في 2021 بلا خبز، بلا وقود، بلا غاز طبخ، في لجات الفقر، و المرض، و الفاقة، لنظل في ذات المربع عندما خرجنا في 2018، بل الاسوأ ما نعيشه في حضرة ثورتنا اليتيمة.

للأسف شماعة عجزنا، و غباءنا هي الكيزان حتي لو لم يعد لهم وجود.

الحقيقة الكيزان ابرياء مما تمر به ثورتنا، و إن عاد اللص المخلوع ليرقص بمؤخرته الماجنة في ساحته الخضراء ساحة حريتنا مع وقف التنفيذ!

يا لهذا الزمان من حسرات، جوقة من العواطلية، و النعاج تقود امة كالأسود.

ما اشبه الليلة بالبارحة عندما تتبدل الالوان، اكاد ارى و اسمع النعاج تهتف، حسين خوجلي، و الطاهر التوم، و ربيع عبد العاطي، ان حرية سلام، و عدالة!