البرهان يسلم سيف المهدي ولا يمسه حتى المطهرون بقلم : د.أمل الكردفاني

البرهان يسلم سيف المهدي ولا يمسه حتى المطهرون بقلم : د.أمل الكردفاني


01-28-2021, 11:07 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1611871639&rn=0


Post: #1
Title: البرهان يسلم سيف المهدي ولا يمسه حتى المطهرون بقلم : د.أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 01-28-2021, 11:07 PM

10:07 PM January, 28 2021

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر




يبدو ان إهداء اسلحة تاريخية أضحت شرعة ومنهاجاً، لكل بلباص من عبيد الخواجات، فقد فعلها ابن المهدي واهدى ملكة بريطانيا سيف المهدي، وفهمت الملكة الرسالة وامنت عليها ليدافع بها عن بريطانيا ولية نعمته، واليوم البرهان يفعل نفس الشيء ببندقية قديمة، يعني: زبطوا لنا السلاح لندافع عن إسرائيل.
إسرائيل بدورها اتكيفت وزبطت الامور.
الغريب أن الشعب الذي ينال من حميدتي، لا يتطرق ابدا للبرهان، لسبب بسيط وهو ان البرهان يمثل الشمال والجياشي الشمالي لا يمسه لا المطهرون ولا الغلف.
لا يوجد احد قادر على مجرد توجيه ربتة كتف للبرهان..لانه (ولدهم)، والعقر ما بلدنو...
البرهان محمي بشعب الشمال، رغم ان تاريخه ككوز بل وكخائن لانقلاب البعثيين ثابت بالصوت والصورة، ورغم انه كان من قيادات الحرب في دارفور، لكن لا احد يريد ان يتحدث عنه. تعالوا وراقبوا كل الردم الذي حصل طيلة الثلاث سنوات الماضية، والذي تعرض له فقط من ليسوا بشماليين. لاحظوا هذا الأمر ودققوا فيه، فحميدتي تعرض لردم تقيل والكباشي والحلو واطلقوا على عبد الواحد مستر نو وجبريل الكوز الدباب ..وغيرهم ماعدا اهم شخصيات لاعبة في هذا الموضوع وكلها شخصيات كيزانية بامتياز، واولهم البرهان وابراهيم الشيخ واسامة داوود بل وخلافه..فهؤلاء لا يجوز المساس بهم..لا يجوز الحفر والبحث او حتى الاقتراب والتصوير من ماضيهم القذر..
البرهان اليوم يمثل زعيم مليشيات الشمال، في المقابل هناك مليشيات الغرب، اما الشرق فسيظل خاضعا للتلاعب به ومناورته باستغلال طيبة أهل الشرق وبساطتهم وقبولهم بأي شيء.
لذلك على الجميع الإنتباه، فالتاريخ يعيد نفسه..مجموعة من عملاء الشمال بقيادة البرهان واليساريين والراسماليين تقوم بخداع المجموعات الإثنية الاخرى، لتقبل بالفتات بدلاً عن الدخول في مؤتمر جامع تتساوى فيه الأكتاف وتتساوى فيه أصوات جميع الجهويات والإثنيات. هذه المحاصصات التي ستتم ليست سوى استمرار لخداع الشعوب الأخرى، وجر زعمائها وقياداتها إلى حضيض الفساد وسرقة المال العام، وهي خصيصة شمالية بامتياز يريدون من الآخرين اتباع ملتهم فيها، وهكذا لن ينصلح الحال ابداً.
البرهان وشقيقه وبطانته ومعه القحاطة (والقحاطة هم الكيزان بوجوه جديدة)، يريدون استمرار سيادة عنصر على عنصر..فحتى الانقسام بين الإسلاميين كان هذا هو سببه الاساسي. لأن العناصر الأخرى فتح الترابي لها باب القيادة داخل الحركة الإسلامية، لاحظوا مثلاً من الذي بقى مع الترابي بعد المفاصلة، ومن ذهب مع البشير...ستعرفون أن أس الصدام في المفاصلة كان بين افكار الترابي المنفتحة على جميع الإثنيات ومع مجموعة البشير المضادة لهذه الإثنيات. حتى عام ٢٠١٠ وفي الانتخابات قام الترابي بترشيح عبد الله دينق نيال لرئاسة الجمهورية ولم يرشح نفسه ولا شمالي، وكانت هذه رسالة خطيرة جداً من الترابي.
هذا هو سبب عدم ظهور اي بوستر او فيديو او حتى ردم في التعليقات بقروبات الفيس وغيرها ضد البرهان. بالتأكيد ليس هذا قبولاً لرئاسته ولكن رفضاً للمساس بأحد اولادهم الجياشة.
هذا نفسه حدث أبان محاولة ود إبراهيم الإنقلابية ضد البشير، ففي الوقت الذي حكمت فيه محاكم البشير باعدام قرابة ثلاثمائة اسير من اسرى خليل إبراهيم ونفذ حكم الإعدام في بعضهم، إلا أن البشير أطلق سراح ود ابراهيم بل وتم استقباله في بلدته استقبال الأبطال، وحتى الآن لم يتجرأ أحد على المساس بود إبراهيم. فالجياشي الشمالي محل إكبار واهتمام وتقدير بل وتقديس من الشماليين، اما الجياشي من أي منطقة اخرى فهو مرتزقة ويجب جلده أو حتى إعدامه.
البرهان محمي بجهويته ويحاول الآن تسليم سيف المهدي لإسرائيل، والذي سيعاد إليه ليحمي به إسرائيل ويحمي به قومه.
فهذا ديدنهم منذ فجر التاريخ وهذا مؤلهم عبيداً للأجنبي كما ظلوا دائماً ويدهم خفيفة ايضاً.