الاخونجية بين سطوة التراث وهوس السلطة‎ بقلم :الطيب الشيخ‎

الاخونجية بين سطوة التراث وهوس السلطة‎ بقلم :الطيب الشيخ‎


01-27-2021, 02:41 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1611754893&rn=0


Post: #1
Title: الاخونجية بين سطوة التراث وهوس السلطة‎ بقلم :الطيب الشيخ‎
Author: الطيب الشيخ المكاشفي
Date: 01-27-2021, 02:41 PM

01:41 PM January, 27 2021

سودانيز اون لاين
الطيب الشيخ المكاشفي-السودان
مكتبتى
رابط مختصر





لاشك ان للتراث يد ضاربة في صياغة مفاهيم السلطة واستبداد الحاكم سيما ان هذه المفاهيم مثقلة بالبداوة مترعة بالتصحر والجفاف الفكري كفكر الجماعات المتأسلفة ومافرخته من مجاميع تشاركها الاصول العقدية والفقهية مثل جماعة الاخونجية ورهط شيوخ النفاق العابرين للجغرافيالاشك ان للتراث يد ضاربة في صياغة مفاهيم السلطة واستبداد الحاكم سيما ان هذه المفاهيم مثقلة بالبداوة مترعة بالتصحر والجفاف الفكري كفكر الجماعات المتأسلفة ومافرخته من مجاميع تشاركها الاصول العقدية والفقهية مثل جماعة الاخونجية ورهط شيوخ النفاق العابرين للجغرافيا
يشتارك هؤلاء نظرية أبويةالحاكم ورفعه الي مصاف القداسة الحال أنهم يرفضون الخروج عليه وان جار وظلم
النظم الأوتقراطية والثيوقراطية نظم تراثية بإمتياز يتوجب القول ان التراكم التراثي لحمتها وسداها هذه وتلك النظم الدولة تسمد هيبتها ومركزيتها من هيبة الحاكم في مدابرة للديمقراطية وقيم مأسسة السلطة
يتحدث الاخونجية عن كاريزما الراعي الذي لم يوفر المرعى للرعية الحال ان الرعية يلوذها الصمت خشية عصا الراعي كما حدث خلال الثلاثين العجاف من حكم الاخونجية لبلاد السودان

انحباس العقل في التراث ومساراته اعقد دول عن ركب الحداثة إستطرادٱ يرى المتأسلفة كل من يترجل من سطوة التراث أبق يجب عليه الأوبة والرجعى

مع ان الاسلام يعلي من كينونة الانسان وكرامته وحقه في العيش الكريم يقول سيدنا الفاروق رضي الله عنه
متى إستعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا. سلوك الراعي اوالحاكم وقتئذ سيما في بلاد السودان يشي بكل معاني الاستبداد بالطبع الرعية هي التي تذكي جذوة الاستبداد المكبوتة في نفسية الحاكم فالأرزقية والوصوليون من بطانة السوء هم من يغرسون نبتة التسلط عندمايتسنم الحاكم مقاليد الحكم في بداياته يتحلى بقيم التواضع فيما خص سلوكه تجاه شعبه الي ان يتنمر ويتجبر بعد أن ينفخ فيه السدنة وأرباب المصالح المطامع في شجرة الخلد وملك لايبلى

الرئيس البشير مثالا وليس حصرٱ من قائد حامية اوفرقة عسكرية يحمل قيم الجندية من انضباط وحسن سير الان يقبع الرجل في قعر مظلمة ويحاكم على الإفتئات على المال العام من بين العديد من القضايا زين له رهط شيوخ النفاق الباطل كم زين لهم الشيطان أعمالهم

رحم الله بن الخطاب حينما قرع أنف بن العاص بأن لايجلس القرفصاء متأنق والناس من حوله قعود
في ثلاثنية البشير الظلماء شهدت ورأيت كيف يتطاول ولاته على العامة ينظرون لهم بزراية واحتقار من ابراجهم العاجية السلطوية

مالم يتحرر الراعي من بطانةالسوء لن يكون هناك مرعى صالح للرعية فالناس على دين ملوكهم ان صلح الملوك صلح الناس وان طلح الملوك طلح الناس ،


يتوجب القول هناعلى القحاطة ان يستلهموا العظة وان لايستكينوا في منازل الذين ظلموا انفسهم من جماعة المؤتمر اللاوطني لانهم رأو كيف فعل الله بهم (

وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال ،)
صدق الله العظيم