سهير عبدالرحيم في السفارة الحبشية من داخل السور بقلم:محمد الربيع

سهير عبدالرحيم في السفارة الحبشية من داخل السور بقلم:محمد الربيع


01-20-2021, 11:23 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1611181435&rn=0


Post: #1
Title: سهير عبدالرحيم في السفارة الحبشية من داخل السور بقلم:محمد الربيع
Author: محمد الربيع
Date: 01-20-2021, 11:23 PM

10:23 PM January, 20 2021

سودانيز اون لاين
محمد الربيع-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




بلادي وإن هانت عليّ عزيزةْ - ولو أنني أعرَي بها وأجوعُ
ولي كفّ ضرغام أصول ببطشها - وأشري بها بين الورَي وأبيعُ
تظل ملوك الأرض تلثم ظهرها - وفي بطنها للمجدبين ربيعُ
أ أجعلها تحت الثري ثم أبتغي - خلاصاً لها؟ أني إذن لوضيعُ
،،، الشريف قتادة بن أدريس ،،،،

✍️في الوقت الذي تتصاعد فيه الأنفاس وترتفع درجات التوتر إلي أقصاها بيننا والأحباش وتقرع فيه طبول الحرب وسط أجواء مشحونة بعدما تمكنت قواتنا من إسترداد جزءٍ عزيزٍ من أرضنا بشرق البلاد بعدما ظل الأحباش يأكلون منها ويشربون لزهاء الخمسة عقود! ثم كثُرَت إنتهاكاتهم في السنوات الماضية ضد المواطن السوداني بسبب تقاعس النظام البائد في ردعهم والتفريط في حسم القضية بشكلٍ غير مسئول حتي أخذ الاحباش أخيراً العزة بالإثم وتعدوا علي الجيش السوداني المرابط هناك وقتلوا منهم العشرات في واحدة من أخطر الأستفزازت مما أشعل الشعور القومي لكل الشعب ضد الجارة الشرقية وأصبح معها السكوت خيانة لهرم السلطة وإستوجب التحرك العاجل والحاسم لأسترداد الأرض السليب والكرامة الوطنية المجروحة ،،،،
في مثل هذا الجو المكهرب لا صوت يعلو فوق صوت المعركة وعلي الرغم من التفسيرات المتباينة لهذا التوقيت إلا أنه مهما كانت الأسباب فهناك حقيقة ثابتة وهي نجاح السودان في أسترداد جزء من ارضه "المحتلة" وعلي الجميع دعم الخطوة ،،، وبينما الجميع يتحدث عن التمسك بهذا النصر والحفاظ عليه فاجأتنا الصحفية سهير عبدالرحيم الكاتبة بصحيفة الإنتباهة بزيارة إلي السفارة الحبشية في الخرطوم والأجتماع مع السفير الحبشي في هذا التوقيت الجارح !!! مما تركت ألف علامة إستفهام لدي المراقبين مع عدّت أسئلة تطرح نفسها ...

🔥أولاً بأيّ صفة ذهبتِ إلي السفارة الحبشية؟ وأنت مجرد صحفية وليست حتي "رئيس تحرير" فضلاً عن أن تكوني متحدثة بإسم الحكومة !!
ثانياً لماذا هذا التوقيت بالذات ؟ هل من الحكمة والحصافة لأيّ مثقف محاولة (الأحتكاك) بالسفارة الحبشية هذه الأيام؟
ثالثاً ألا تعلمين بأن في عالم السياسة والدبلوماسية لا مجال للصدف والعشوائية، حيث كل شيء محسوب ومخطط بدقة ؟ أن لم يكن من طرفك فمن الطرف الآخر! وعند إجابتك لسؤال الأستاذ بكري المدني قلت بأن الدعوة قديمة وحالت عدت ظروف لتلبيتها في وقتها ! إذن لماذا لا تؤجلها الآن لحين إنقشاع السحاب والدخان؟
هل في مقدور أي صحفي سعودي مثلاً مهما كان وضعه في السعودية يستطيع القيام بزيارة للسفارة الإيرانية أو التركية في الرياض؟؟ أو هل يمكن لأيّ صحفي مصري زيارة السفارة السودانية في القاهرة في لحظة توتر العلاقة بين البلدين؟
إن من يرتكب هكذا خطأ في هذه الدول فسوف يمكث ما تبقي له من عمر خلف القضبان، هذا إن لم يكن خلف الشمس لأنه سيواجه بتهمة الخيانة العظمي!!
ولقد رأينا كيف غادر كل الإعلاميين المصريين والسعوديين والأماراتيين قناة الجزيرة القطرية وعادوا لبلدانهم بعد الأزمة !!! ربما بإستثناء (بعض الكيزان) !!
✍️أنت الآن متهمة ب "الخيانة" وعلي إدارة صحيفة الأنتباهة أن كانت محترمة أن تجمّد نشاطك وتحيلك للتحقيق الفوري وعلي جهاز المخابرات الداخلي أن تستجوبك لتبرري هذه الزيارة ...
كذلك قلت بان حديث السفير الحبشي كان دبلوماسياً وهو يحب السودان و و الخ !!! وهذا الحديث هو لازم فائدة لأن مثل هذا الحديث الدبلوماسي المنمّق هو من واجبه بل هذه مهنته وهذا ما جاء من أجله ، هل كنتِ تتوقعين منه تصريحاً عسكرياً أحمقاً مثلاً؟ أو أن يذم لك السودان يعني ؟ ولماذا سُمِي دبلوماسياً؟؟؟
☀️ عموماً نحن لا نعرف إن كانت علاقتكما علاقة قربي ودم ، وربما يعود أصولك إلي مدينة "المتمة" الحبشية ! لكن نتوقع منك سلسة جديدة من المقالات بعنوان ( قابلتك بالغلط) تبررين فيها سبب هذه الزيارة ( القنبلة) وتدفعين عن نفسك تهمة الخيانة ،،،، وإلّا فإن خلف القضبان سوف يكون مكانك .