83 بقلم :علي أبوزيد

83 بقلم :علي أبوزيد


01-17-2021, 07:07 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1610906823&rn=0


Post: #1
Title: 83 بقلم :علي أبوزيد
Author: علي ابوزيد
Date: 01-17-2021, 07:07 PM

06:07 PM January, 17 2021

سودانيز اون لاين
علي ابوزيد-قطر
مكتبتى
رابط مختصر



83
زرف مشايخ الدين الدموع على صورة مايكل انجلو في مقرّر التاريخ وقامت الدنيا ولم تقعد . وقام فنانون البلد بكورال لا ليه أول لا ليه آخر ولبسوا الزي العسكري ليغنّوا للجيش الذي ثارت حميّته على أرض كان هو أول المفرّطين فيها ولم يسألهم أحد من قبل لم تمّ احتلالها أو كيف تمّ ذلك في وجودهم وبعلمهم وبمعرفتهم وهم يرتدون الكاكي.
أزداد حزننا حزناً فوق حزن ، على بهاء الدين وعزالدين الذين أغتالتهم أيدي الغدر العسكرية سواء من قوات القتل السريع لا الدعم السريع أو من مباحث القتل لا مباحث كشف الجريمة .وأولى بنا ان نحزن ونثور لقتل أي أنسان، سودانيا- واحداً- مدنياً كان أو عسكرياً، شمالياً كان أو جنوبياً ، شرقياً كان أو غربياُ ، مسلماً أو غير مسلم ، أبيضاً أو أسوداً عربياً أو غير عربي،مجرماً أو بريئاً في أي متر مربع من سوداننا لأن لهذه الروح حرمة.
والله انني في حزنٍ عميقٍ لأنّنا لا نحس ببعضنا البعض كسودانيين،فيما يبدو لي وأرجو أن يكون احساسي هذا خاطئاً، يموت أحدنا في الشمال فلا يحس به اخاه في الغرب ويموت 83 في الجنينة ويجرح 98 ولا يتحرّك وزير العدل والنائب العام والسيد رئيس الوزراء ولا نائب مجلس السيادة ولا رئيس مجلس السيادة الى الجنينة. بينما يخاطب الأخير الجموع في القضارف لاسترداد الأرض التي سُخّرت للانسان ذي الحرمة .هذه ليست قيم الثورة ولا قيم الثوريين ولا قيم ثورة ديسمبر المجيدة ولا شعارها "كل البلد دارفور" ولا قيم الاسلام.
أمّا علماء الحيض والصور فلا ننتظر أن يتكلّموا في قيمة الانسان عند الله ولا نتوقّع أن يزرفوا على أهلنا في دارفور وموتهم دمعة واحدة كما زرفوها على صورة مايكل أنجلو. فإن زرفوا الدمع - ونحن نُحسن النوايا فيهم- على ضرورة حفظ الدين فنرجو أن يحدثونا ويزرفوا دموعهم الغالية على ضرورة حفظ النفس في شرائع الله ومكانة الانسان عند الله والقصاص لحفظ دماء الناس وواجب الدولة في ذلك .
لن يتوقف مسلسل القتل والاعتداء على الارواح مالم نرَ المشانق تنصب للقتلة بالعدل، والقصاص يؤخذ للمقتولين المغدورين بالعدل، ويقام العدل في من اعتدى على الارواح وتستيقظ رئيسة القضاء وقضاتها من سباتهم العميق.
علي أبوزيد
17/1/2021م