الأمة تدفع الكثير والكثير عربوناً لتلك الإدعاءات والأكاذيب !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد

الأمة تدفع الكثير والكثير عربوناً لتلك الإدعاءات والأكاذيب !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد


01-13-2021, 08:32 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1610523152&rn=0


Post: #1
Title: الأمة تدفع الكثير والكثير عربوناً لتلك الإدعاءات والأكاذيب !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 01-13-2021, 08:32 AM

07:32 AM January, 13 2021

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

الأمة تدفع الكثير والكثير عربوناً لتلك الإدعاءات والأكاذيب !!

أنت تعرف جيداً وأنا أعرف جيداً وذاك يعرف جيداً أن النهايات أهدافها هي تلك المصالح الذاتية ،، ورغم ذلك فإن الكل يدعي غير تلك الحقيقة ،، أنت تدعي غير الحقيقة ،، وأنا أدعي غير الحقيقة ،، وهو يدعي غير الحقيقة ،، ولكن في كل الأحوال فإن الحقيقة هي الحقيقة ،، جدل عقيم وأكيد محصلاته الأخيرة هي تلك المحاصصات والترضيات ،، وفي خضم تلك التمثيليات والمراوغات والإدعاءات الزائفة الكاذبة يموت الآلاف والآلاف من أبناء السودان الأبرياء ،، يأتم الأطفال وتكثر الأرامل وتدمر الديار وتقام المعسكرات ،، والناظر الحصيف المتعمق الذي يراقب الأحوال بدولة السودان منذ لحظة الاستقلال يكتشف أن تلك القضايا السودانية في معظمها وجلها مصطنعة ومفبركة من أجل غايات يريد تحقيقها البعض ،، والمؤلم حقاً في تلك القضايا المفبركة أن الكثيرين من أبناء السودان يفقدون حياتهم وديارهم وأطيانهم من أجل أحلام يدغدغ مشاعر البعض من هؤلاء الطامعين في تلك المناصب والوظائف والمحاصصات ،، الآلاف والآلاف من أبرياء الناس يموتون قتلاً وغدراً ودماراً وفتكاً في هذه البلاد المنكوبة من أجل أحلام يدغدغ مشاعر البعض من هؤلاء القادة والرموز !،، وتلك المسرحية الهزلية أحداثها مازالت تدور في الأرجاء رغم أنها فقدت تلك الجماهير والمشاهدين لها منذ سنوات وسنوات ،، وقد أصبحت تلك المسرحية الهزلية ممقوتة بالفطرة لدى كافة قطاعات الأمة السودانية بدرجة الغثيان .

النهايات لتلك المسرحيات الهزلية قاتلة ومؤلمة للغاية ،، حيث تلك المحصلات المفجعة التي تقطع الأكباد ،، مناصب وسيارات فاخرة وامتيازات ومخصصات !.. ثم تلك العمارات الشاهقة الفاخرة في قلب العاصمة الخرطوم ،، وتلك المكتسبات الزائفة البغيضة أثمانها تلك الدموع والويلات والأوجاع والصرخات التي يبذلها الأيتام والأرامل والقابعين في معسكرات العذاب في مناطق الحروب ،، عجباً ويا عجباً فهؤلاء كانوا دائماً وأبداً يدعون بأنهم يكافحون ويناضلون من أجل الغلابة والمظلومين من الناس في تلك المناطق المهمشة ثم عند الجد والسلام نجدهم يضعون تلك المصالح الشخصية الذاتية فوق كل الاعتبارات !!،، فتلك المحاصصات !! ,, وتلك المناصب ،، وتلك الوزارات ،، وتلك الامتيازات ،، وتلك العمارات الشاهقة في قلب الخرطوم ،، وبالمختصر المفيد فإن تلك الأنانية المفرطة تجعلهم يسقطون عن أعين الناس ،، وتجعلهم ممقوتين بالفطرة في نفوس الشعب السوداني ،، حيث يثرون ويحققون الأحلام على حساب الغلابة والأطفال والأرامل والثكلى من النساء ،، يوحون للناس بأنهم يعملون من أجل الغلابة من الناس ،، والحقيقة الدامغة تؤكد مائة في المائة بأنهم يعملون من أجل تلك المصالح الذاتية الشخصية ،، والرجل الحق الذي يحترم الذات لا يغمس اللقمة في دموع الأطفال واليتامى والأرامل والثكلى من النساء حتى يشبع من الجوع !!،، ولا يعيش إطلاقاً ترف الحياة في قصور الخرطوم على حساب هؤلاء الضحايا والغلابة الذين يفقدون أعز الناس في معارك النضال ،، وهؤلاء دون خجل أو استحياء يتاجرون باسم ( السلام ) حتى يحققوا تلك المكاسب الشخصية الذاتية ،، وقد نسوا وتناسوا كلياً تلك المحاججة التي كانت تنادي بالعدل والانصاف ذات يوم ،، وقد وجدوا ذلك العدل والإنصاف عندما نالوا مرامهم ذلك الشخصي والذاتي المطلوب ,, ثم تناسوا ذلك المرام الذي يهم الغلابة والمهمشين من الناس ،، كما تناسوا رفاق الدرب الذين مازالوا يواجهون حالات القتل والدمار والإبادة الجماعية ،، فبالله عليكم كيف لهؤلاء أن يتذوقوا حلاوة الطعم حين يأكلوا تلك اللقمة الممزوجة بدموع الأطفال والأرامل والثكلى والنساء ؟؟ ،، وهؤلاء لو كانوا يملكون مثقال ذرة من نخوة الرجال لما رضوا بتلك المحاصصات والوزارات والمناصب والامتيازات على حساب هؤلاء الضعفاء والغلابة في خنادق الكفاح والنضال ،، ومع الأسف الشديد فإن هؤلاء يحسبون أنفسهم بمقام الأبطال في العالم وهم أبعد الناس عن صفات الأبطال ،، ولا يشرفون مقام الأبطال بأي شكل من الأشكال ،، وهؤلاء بحماقة شديدة يجهلون بأنهم يضعون الأقدام فوق رقاب الأطفال والنساء والأرامل حتى يبلغوا ذلك المرام الذي يراقص أحلامهم تلك المريضة ،، وقد سقطوا عن أعين الشعب السوداني بالجملة والقطاعي ،، حيث ينافقون بفرية النضال والكفاح حتى يحققوا تلك الأحلام والمنافع الشخصية الذاتية في نهاية المطاف ،، وتلك الحقيقة الأكيدة لا تحتاج للكثير والكثير من الجهد والتفكير ،، واليوم هؤلاء يتواجدون في قصور الخرطوم ومباهج العاصمة السودانية ،، وقد نسوا وتناسوا كلياً تلك الأهازيج التي كانوا يرددونها في الماضي ،، كما نسوا وتناسوا صيحات الغلابة والأطفال في معسكرات الموت والتنكيل والمكابدة ،، وتلك الشيمة المخزية ليست بشيمة الرجال بأي حال من الأحوال ،. ومهما يدعون من الإدعاءات والمبررات فإن صرخة واحدة مبذولة لطفل يتيم في معسكرات الغلابة ودمعة سائلة في خد أرملة من الأرامل تنسف كافة تلك الإدعاءات والتبريرات والأكاذيب .. فكيف يدعي هؤلاء تلك البطولات وهم يقتادون على حساب الدموع والأوجاع لهؤلاء الأطفال والنساء والأرامل في معسكرات العذاب ؟؟ .. ولقد آثروا أنفسهم بتلك المناصب والوظائف والمحاصصات والامتيازات بأشكالها وألوانها ،، وتجاهلوا تلك الأوجاع والآلام التي يكابدها الغلابة في معسكرات الويل والعذاب .