مابين لص عطبرة ولصوص الحكومة السودانية..!! بقلم:الصادق جادالله كوكو-

مابين لص عطبرة ولصوص الحكومة السودانية..!! بقلم:الصادق جادالله كوكو-


01-12-2021, 05:30 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1610469033&rn=0


Post: #1
Title: مابين لص عطبرة ولصوص الحكومة السودانية..!! بقلم:الصادق جادالله كوكو-
Author: الصادق جاد الله كوكو
Date: 01-12-2021, 05:30 PM

04:30 PM January, 12 2021

سودانيز اون لاين
الصادق جاد الله كوكو-USA
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

لم يكاد ينقضي عام 2020 حيث شهد شلالات دماء و عنف وموت في السودان و يدخل عام 2021 ونحن نتفاجا باستمرار هذة المحراكة الدموية في الدوران. هذة المرة من داخل مدينة عطبرة شرارة الثورة السودانية اللتي خلعت حكم الطاغية البشير. اعمال عنف داخل مدينة عطبرة احتجاج على مقتل لصيص بطريقة وحشية من قبل السلطات في المدينة اللتي شهدت ثورة اطلقت شعارات الحرية و السلام و العدالة في عموم السودان. هذا اللصيص ينحدر من مكون قبائل جبال النوبة تلك المنطقة اللتي لها خصيصة امنية معينة هذا بحكم التمرد المسلح هناك. مهما يكن من دافع فان الطريقة الهمجية و الوحشية اللتي تم بها قتل هذا الشخص تنم عن كراهية ورفض دفين في نفوس هؤلاء الافراد الامنيين, ليس لهذا اللص وحسب بل للعرقية و المكون اللذي ينحدر منة هذا الشخص.
هذة الحادثة تجسد تكرار لحادثة مقتل (جورج فلويد) في الولايات المتحدة الامريكية بطريقة في غاية الوحشية و الهمجية من قبل الشرطي الابيض , من ثم اندلعت تظاهرات في انحاء العالم تطالب بالعدالة الاجتماعية وانهاء للعنصرية و التفرقة العرقية. من جراء هذا الثورة الاجتماعية الامريكية كانت من احد الاسباب اللتي ادت الى الانهاء العاجل لحكم الريس الامريكي( دونالد ترامب) و تعهد الادارة الامريكية الجديدة (جو بايدن) باجراء اصلاح شامل داخل الشرطة الامريكية و سن تشريعات اكثر صرامة تحفظ حياة الاقليات في امريكا. بل اكثر من ذلك هنالك برنامج اجتماعي متكامل سيضع لترقية و تعذيذ مدخول العرقية السوداء على وجه الخصوص من جراء الظلم الاجتماعي-الاقتصادي اللذي مروا به طوال الحقب الماضية .
لصيص عطبرة اطلق النار على رجلة و ظهرة و عنقة و من ثم حمل بصورة مهينة و القي بة على العربة من قبل هذة القوات البربرية الهمجية, غير مبالين بان يتم اسعافة للمستشفى لانقاذ روحة. هذة العقلية اللتي تعاملت بها القوات الامنية في عطبرة تجسد و تعكس عقلية المركز في الخرطوم , اي ان هذة الحكومة الانتقالية ليست صادقة و معنية بمكافحة الجريمة والفساد, فهل يعقل ان يقتل هذا اللصيص بهذة الطريقة الوحشية و هنالك لصوص سرقوا مال الشعب السوداني على مدى ثلاثين عام وهم يتم معاملتهم بكل ادب و احترام و يتلقون العلاج و الدواء في ارقى المستشفيات فى السودان ؟, اذا اشتكى احدهم من صداع طفيف عابر تقوم القيامة لذلك. هولاء اللصوص سرقوا بلايين الدولارات من الشعب السوداني ووضعوها في مختلف البنوك العالمية, لم يتم حتى صفعهم على يدهم ناهيك عن اطلاق النار عليهم و السبب بسيط لنهم ينحدرون من طائفة ابناء النيل الخالدة المعصومة و المحمية ابدا. اين شعارات الثورة اللتي اطلقت بالقصاص و العدالة ؟, لماذا لم يتم القبض على لص عطبرة هذا بطريقة حضارية و يقدم للمحكمة لينال عقابة ؟, السبب مرة اخرى بسيط لان هذا اللص من مكون عرقي معين منبوذ و هنالك رسالة تم ارسالها من جراء هذا الحادث.
تناسى هؤلاء الاشخاص بان كثير من الوحدات الامنية في السودان ناهيك عن الجيش يعج بابناء النوبة, هم يشاهدون و يرونا اللذي يحدث هذا , من استهداف واضح و صريح لابنائهم هنا و هناك داخل السودان وحتما سيكون لهم حدث و حديث في الزمان و الوقت المناسب. ابناء النوبة بسطاء و سلميين ووطنيين حتى النخاع, الا ان لا يخدعنك بساطتهم هذة!, اذا عزموا التحرك و الرد فانهم يحرقون المعبد ومن فية, لهذا قيل احزر الحليم اذا غضب!.
حادث لصيص عطبرة هذا لن يمر مرور الكرام و سيدؤن في المذكرات ضمن الانتهاكات العديدة اللتي طالت ابناء الهامش عموما و ابناء النوبة على و جه الخصوص. ابناء الهامش ليسوا بطلاب حرب كما يشاع في السودان بل هم يريدون السلام و العيش الهادي , اما اذا قرعت طبول الحرب لاستهداف كرامتهم و بقائهم في السودان فهم اول من يرقصون على انغامها.
وانها ثورة حتى النصر..!
الصادق جادالله كوكو- الولايات المتحدة الامريكية- فيرجينيا

Post: #2
Title: Re: مابين لص عطبرة ولصوص الحكومة السودانية..!!
Author: محمد أحمد الريح
Date: 01-13-2021, 01:41 AM
Parent: #1

الثلاثاء, يناير 12 2021حداث عطبرة التي يحاول الآن أصحاب الأجندة “المرضية” توظيفها سياسياً لإثارة البلبلة والفتنة، واستخدامها لتمزيق النسيج الاجتماعي وتحويلها إلى سلاح جبان في معركة الصراع السياسي حول السلطة…. أقول إن الإطار الموضوعي لهذه الأحداث وبعد تحرٍ وتدقيق ما هي إلا قضية واضحة جداً لا تحتمل المغالطات والمزايدات السياسية واللبس والتلبيس…
هناك أشخاص متهمون والجهات المختصة قانوناً أصدرت أمر قبض وتفتيش في مواجهتهم تحت المادة 174 من القانون الجنائي… وبالطبع فإن الشرطة هي المعنية بتنفيذ القانون، وأي معارضة للسلطات وهي تعمل لتنفيذ القانون هو عمل لا يمكن لأي صاحب وجدان سليم أن يُقره ويؤيده أو يتعاطف معه مهما كانت الظروف المحيطة إلا إذا كنا نريدها غابة يأكل فيها قويُّنا الضعيف، ويتمدد فيها الفساد وأخذ القانون بقوة العضلات، فالأحرى بأي متهم أن يدافع عن نفسه بالوسائل القانونية في ساحة المحاكم لإثبات براءته ..
مهما يكن تعاطفنا مع القتيل والذي نسأل الله أن يتقبله ويغفر له يجب أن نلتزم حدود القانون، وأن أي معارضة لتنفيذ القانون والاعتداء على الجهات المعنية بتطبيقه هو سلوك مرفوض وبشدة بل لا بد للدولة هنا أن تكشر أنيابها وتفرض هيبتها وسيادة قوانينها وإلا فما نحن بدولة محترمةٍ ولا مجتمعٍ متحضرٍ ينشد الأمن والاستقرار والسلام والنهضة والأمان…
القضية في رأيي لا تحتمل أكثر من ثلاثة أوجه، إما أنك مع القانون وتدرك أن الشرطة هي المعنية بتنفيذه وأن معارضتها والتعدي عليها هو جرم كبير واعتداء على القانون وأعراف الدولة وقيمها وحضارتها وأمنها القومي واستقرارها، أو أنك لا تعترف بوجود دولة أصلاً ولا قانون ولا الجهات المعنية بتنفيذه.. أو أنك تُداهن وتُماري لكونك من أصحاب الأجندة السياسية الخبيثة التي تُضرم النار على الفتن لتصل إلى مبتغاها وأغراضها الخبيثة، فاختار لنفسك الموضع الذي يتسق مع طبيعة شخصيتك وأنت تجادل وتماري في هذه القضية الواضحة…
صفوة القول في هذه القضية يجب على الدولة أن تحتمل مسؤوليتها كاملةً فالقانون هو القانون فلا مجاملة ولا مناورة ولا مداهنة وهيبة الدولة لا تحتمل الغفلة والتساهل والاسترخاء الأمني فإن فعلت فقد أضاعت كل المجتمع وقضت على الأمن والسلام الاجتماعي، وفي هذه الحال فلن تكون دولة …اللهم هذا قسمي فيما أملك..




ضع نفسك دائماً في الموضع الذي تحب أن يراك فيه الله، وثق انه يراك في كل حين.



lمنقول من جريدة الإنتباهة بقلم أحمد يوسف التاى