البرهان يستجيب، و التحفظ لا يزال قائماً.. بقلم خليل محمد سليمان

01:11 PM January, 12 2021

سودانيز اون لاين
خليل محمد سليمان-مصر
مكتبتى
رابط مختصر

بالامس استمعت الي خطاب السيد الفريق منور، نائب رئيس هيئة الاركان إدارة، امام حشد المفصولين تعسفياً، في وقفتهم الاحتجاجية امام بوابة القيادة العامة، من ضباط، و ضباط صف وجنود و جرحى العمليات.

اكد السيد منور، في خطابه إستجابة القائد العام لمطالب المفصولين تعسفياً في رفض إجراءآت لجنة الداروتي المعيبة، و لجنة الإستئناف الاخيرة، والتي هو بدوره رئيساً لها حسب امر التشكيل.

تُعتبر إستجابة القائد العام لصوت المفصولين تعسفياً خطوة تستحق الإشادة، و الثناء، لأن هذه القضية تُعتبر قضية رأي عام، تخص العدالة التي من اجلها قامت ثورة ديسمبر المجيدة.

نعلم تماماً سيطرة الكيزان علي مفاصل القوات المسلحة، و صعوبة المهام، و نقدر ذلك، و هم وراء كل هذا التعنت، و التسويف، و تغييب الشفافية، و طمس معالم العدالة بالتزوير، و لي عنق الحقيقة.

نعلم ونقدر ان القوات المسلحة هي اهم معاقل سدنة النظام البائد و آخرها، لذلك سنخوض معركتنا حتي النصر او الفناء دونها، و تحرير قواتنا المسلحة لتعود قومية مهنية تقف في مسافة واحدة من جميع ابناء الوطن.

الإستجابة بدون إرادة تعني العدم، و لا خير فينا إن لم نقلها.

من المؤسف طالعت حوارات دارت في عدد مهول من قروبات السادة الضباط المفصولين تعسفياً، فطار البعض بحديث السيد منور بالتفكير في تشكيل لجان اخرى، و وردت بعض الترشيحات.

المعضلة لا تكمن في من سيأتي في اللجان بقدر وضع أُسس، و لوائح، و موجهات قانونية تعمل عليها اللجان، فبعدها لا خوف علي العدالة، و من يحمل لواءها.. إن غابت قوانين الإنقاذ التي فُصلت للإنتقام، و التمكين اللعين، كما غابت الإنقاذ نفسها بأمر الشعب العظيم غير مأسوف عليها.

فات علي الجميع من القائد العام، و السيد منور، و المفصولين تعسفياً اصحاب المظلمة، بالوقوف عند الخطأ الفادح، و عملية التزوير التي حدثت، و تم تمريرها بقرارات القائد العام الاخيرة، بعلمه او دون علمه، لتكون وصمة عار في جبين قواتنا المسلحة العظيمة، ليتم تكريم سدنة النظام البائد و منهم من هم خلف القضبان بأمر الثورة المجيدة.

لابد لنا من الوقوف علي الاخطاء اولاً، و محاسبة من إرتكبها، و المقصرين لكي لا نعيد ما حدث في الثلاثين العجاف، من دغمسة، و طمس للحقيقة، و التزييف.

المحاسبة تُعتبر رادع لكل من تسول له نفسه بالعبث او التزوير، او الإهمال، و التقصير.

نتوقع قبل البدء في اي عمل ان يتم التحقيق في عمل لجنة الداروتي التي اضاعت الوقت، و الجهد، و المال، و معرفة الجهة التي قامت بالتزوير، و لمصلحة من؟

من مصلحة القائد العام، و مصلحتنا جميعاً ان تقوم قواتنا المسلحة علي أُسس سليمة، و تعلوها قيّم الشفافية، و العدالة، لطالما هي ملك الشعب صاحب الحق الاول، و الاخير.

اناشد القائد العام بضرورة مراجعة الاخطاء بشكل صارم، و دقيق ، و إن كانت من احد اركان حربه، المفتش العام للجيش الفريق الداروتي ولجنته المعيبة، و جريمة التزوير، و البدء في وضع أُسس قانونية بشكل رسمي، تجنينا قوانين الإنقاذ المعيبة التي ستظل حجر عثرة امام العدالة، و تطوير القوات المسلحة.

للحديث بقية..

السلام عليكم
مقالك صوت للحق ولأجل الحق جهير..

ومباركة المقال - مع التحفظ - لخطوة القيادة التي جاءت بلسان الفريق نائب إدارة، بل ورئيس استئناف معالجة قضايا المفصولين،
سيكون لها كبير الأثر في استعدال المَهَمّة.