جاءتنا الحركات المسلحة بالهامش بالقوة لا بقوة بقلم :عبد الله علي إبراهيم

جاءتنا الحركات المسلحة بالهامش بالقوة لا بقوة بقلم :عبد الله علي إبراهيم


01-12-2021, 01:06 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1610453200&rn=3


Post: #1
Title: جاءتنا الحركات المسلحة بالهامش بالقوة لا بقوة بقلم :عبد الله علي إبراهيم
Author: عبدالله علي إبراهيم
Date: 01-12-2021, 01:06 PM
Parent: #0

12:06 PM January, 12 2021

سودانيز اون لاين
عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
مكتبتى
رابط مختصر




هذه كلمة ترجع إلى تكوين حكومة الوحدة الوطنية بعد اتفاقية نيفاشا (٢٠٠٥) عن مقتضى تأقلم الحركة الشعبية قرنق كحزب سياسي في الحكم بعد عقدين أو أكثر كحركة مسلحة. وخطر لي إعادة نشرها وبيننا حركات مسلحة بصدد ركوب دست الحكم وأخرى تنتظر.
سألني محرر "حديث الساعة" المميز بالتلفزيون عن رائي في الطريقة التي ستتأقلم بها الأحزاب في بئية السلام المرجو.
ملت في إجابتي في "حديث الساعة" للتركيز علي المطلوب من الحركة الشعبية بوصفها فرس الرهان الجديد في سياستنا. وقلت إن مما يذكر لها أنها حملت قضايا الهامش (بعبارة أدق، ديمقراطية الريف) إلى منتصف مسرح الحكم عندنا. ويشبه انجازها هذا في خطره ما قام به الشيوعيون والحركة الاسلامية. أما الشيوعيون فقد جاءوا بقضايا العمال والريف المتقدم وجعلوها هماً سياسياً شاغلاً للجميع سلباً وإيجاباً. وشددت الحركة الاسلامية علي مساس الدين الجوهري بالحكم وملأت بدعوتها الدنيا وشغلت الناس. وأقول استطراداً إن علي الشيوعيين أن يتأملوا لماذا لم يبلغوا الريف الأقصي حتي سبقتهم إليه الحركة الشعبية. وقد طرأ لي هذا السؤال خلال مشاركتي في الحوار الذي تقوم به هذه الجريدة (الصحافة) مع الاستاذ حسن سلامة. وسلامة تفرغ للعمل الشيوعي في الهامش السوداني في الأربعينات والخمسينات حتي ترك الحزب في 1960. وبدا لي أنه لم يحل بين ذلك الريف الأقصي والشيوعيين سوي الغفلة الناجمة من نقص الديمقراطية في الحزب نفسه. ومن أطرف ما سمعت منه أنه استوحي خطر العمل في الهوامش من همباتي التقي به في سجن كوستي في 1954. فقد علم الهمباتي بفكرة الشيوعيين عن الثورة الاجتماعية من حسن سلامة. وعلق قائلاً: مثل هذه الثورة تبدأ من الهامش كالنار تبدأ في الطرف وتزحف الي قلب الغابة.
ستحتاج الحركة الشعبية الي نقض غزل كبير لكي ينتفع بها الناس فيما بعد السلام. فهي تأتي إلى الساحة خلواً من المهارات في العمل السياسي العادي لأنها أختارت منذ عشرين عاماً أن تكون عصبة مسلحة لا حزباً سياسياً اضطر الي حمل السلاح. وقد روي ملابسات هذا الخيار الباهظ الدكتور لام أكول في كتابه المعروف. وقد جعل هذا الوضع كلمة الجيش الشعبي للحركة هي العليا. فقد فرضوا أنفسهم صفوة حاكمة علي الأهالي. وقد لاحظ السيد بونا ملوال تورد خدود ضباط الحركة بالقياس الي شعبهم لاستيثارهم بالعون الوافد دون الناس. وقد تورط الجيش في استعداء شعوب جنوبية مختلفة لم تقبل جشع بعض ضباط الجيش الشعبي للثراء عن طريق مصادرة أبقار القبيلة. كما نشأ بين طبقة ضباط الحركة مستبدون مشهورون مثل "جزار الاستوائية" في وصف الصحفيين الأجانب له. ولم تكن بالطبع مساحة للخلاف في الحركة. وعبر الخلاف عن نفسه في هجرات الكادر الي صف الحكومة أو في "حروب المتعلمين" مثل تلك التي وقعت في أعقاب صراع قرنق ومشار. وبالطبع سَوّد هذا النهج العسكري صحائف الحركة فأصبحت كحكومة الانقاذ سواء بسواء في خرق حقوق الإنسان. وبلغ ضيق الرأي العام بتجاوزاتها حداً كتبت فيه النيويورك تايمز أن قرنق هو الذي تولي أعدل القضايا قاطبة وحولها الي كابوس.
لتخرج الحركة الى عهد ما بعد السلام ستحتاج الي تأمل ما شاب انجازها الكبير في جلب هموم الهامش الي مركز دائرة السياسة. فخطيئتها أنها استصحبت هذه الهموم بالقوة بدلاً عن "بقوة". ويا يحي خذ الكتاب بقوة لا بالقوة. وهذا عيب له ما بعده بالطبع.
هامش: تبلغ مسامعي ترشيحات لقيادات من الجبهة الثورية لكراسي الوزارة. ووجدتهم يخصون الوزارة بمرشح واحد. وهذا خلاف ما كان الأمر في تشكيل الوزارة الأولى. فطلب فيها الدكتور حمدوك رئيس الوزراء ثلاثة مرشحين لكل وزارة ليختار منهم ما اتفق له. بل راجع قحت في بعض من رشحت وأقنعها بالترشيح من جديد. وهذه خطة أدعى ليتفق للوزير، مع حزبيته، أنه مرؤوس لرئيس اصطفاه من بين آخرين. وتشتد الحاجة هنا لمثل هذا الإجراء مع حركات محاصصة "قَبَل" لا كأحزاب قحت التي تفعلها وتنكر. وهي حركات مسلحة لا أدرى إن كانت ستقبل إعفاء رئيس الوزراء لواحد منهم كما سبق أن فعل.

Post: #2
Title: Re: جاءتنا الحركات المسلحة بالهامش بالقوة لا
Author: Arabi yakub
Date: 01-16-2021, 02:09 AM
Parent: #1

(وبلغ ضيق الرأي العام بتجاوزاتها حداً كتبت فيه النيويورك تايمز أن قرنق هو الذي تولي أعدل القضايا قاطبة وحولها الي كابوس.)

غوبلز اقلية جلابا السلطة الانفصالي القومي الشمالي عبد الله على ابراهيم منذ متى كنت تصدق ما يقوله جرايد الغرب الرسمالي اساسا؟ وهل تستطيع ان تنقل لنا ماذا قالت النيويورك تايمز عن نظم جلاباك الفاشلون القتلة في الخرطوم؟
وهل بالامكان ان تمدنا بالوصلة او اللنك اين, ومتى كتبت النيويورك تايمز هذه العبارة؟
والصحيح في العباارة ان جون قرنق بالفعل شكل لك انت شخصيا كابوسا مستديما الى ان توارى الثرى؟ والصحيح ايضا ان افكار جون قرنق ونضاله مع رفاقه قد حرروا شعب عظيم من نظام استعمار داخلي داعشي جلابي جهادي واصبح هناك دولة مستقلة ذات سيادة رغم انف المستعمرين شرقا وغربا؟
وبالطبع نحن نعرف دوافعك هي العنصرية والحسد وايديولوجيا الفاشية اساس الثقافة السياسية لاقلية جلابا السلطة المتعاقبون من الطائفية والافندية؟
وبالطبع مازال هناك المزيد حتما سيتم تحرير انفسهم وفقا لافكار واطروحات المفكر جون قرنق الذي حتى بعد رحيله باكثر من عقد ونصف ومازال يشكل لك تحديا حقيقيا يزعزع مرقدك وانت في ارذل العمر تهلوس به صباح مساء دون عقل؟ كما ما زال جون قرنق يكشف
لنا حقيقة امثالك بكتابة يدك؟ والدليل في النك بادناه
https://sudaneseonline.com/board/505/msg/1607230052.html
واحدة من مقالات القومي الشمالي الانفصالي عبد الله على ابراهيم, غوبلز اقلية جلابا السلطة قد اخرج تلفيقة في اللنك باعلاه بالمشاركة مع ابن عشيره المتمرد السابق ياسر عرمان, التائب العائد الى حظيرة اقلية جلابا السلطة طالبا العفو عما اقترفه من جرم في حق العشيرة الجلابية السلطوي, او ما يسميهم غوبلز عبد الله, بالنادي السياسي, الجلابي طبعا؟!
فاخرجا تلفيقة مفادها ان ما اسماهم بثوار الجبل الذين لا ندري من هم بالضبط؟ واين جبالهم هذا؟
وثوار السهل الذين ايضا مجهولين تماما في الواقع؟ وربما يقصد ثوار الاقاليم المقصية المهمشة في انهم لم يحسنوا التحالف مع قوى المركز الجلابي السلطوي الذين اقصوهم عمدا منذ السودنة؟ ويبتادلون في حروب السلطة العدوانية ضدهم في داخل اقاليمهم لاكثر من نصف قرن حتى الان؟ كما غير معروف ما المقصود بعدم الاحسان هذه؟ هل لم ينصاعوا ام لم يطرحوا فكرا سياسيا عقلانيا واضح المعالم والاتفاق حوله والالتزام به, ام ما هو المقصود بعبارة لم يحسنوا بالضبط؟ ولماذا يدين طرف المهمشين بعدم الاحسان وغض الذكر عن الطرف الاخر, ما عناهم بثوار السهل الذين هم في وضع افضل كثيرا حيث ظل يعيشون في السلم بعيدا عن حروب السلطةالعدوانية لابناء عشيرهم في المركز ضد ما اسماهم ثوار الجبل؟
بالاضافة الى انهم يحظون بقدر كبير من الحقوق السياسية والمدنية بما لا يقارن في الاساس قد تصل الى امتيازات على حساب من يعيش في الاحراش في واقع الامر, بينما لم يحركوا مظاهرة واحدة في شوارع المدن ضد الحرب؟
فهذا التحييز هو الطبيعي في منطق غوبلز جلابا السلطة, ويجعل امثاله كالرجال البلهاء دائما ينسون انفسهم؟ بل ان غوبلز كعادته يحاول ان يبسط الازمة حتى يتمكن من تغطية الجرائم المهولة لجلاباه وثقافتهم السياسية في نقض العهود والمواثيق مع الكفار والعبيد؟ وتجريم ضحاياهم ممن اسماهم بثوار الجبل؟ وكالعادة غوبلز يتعمد عدم فهم اسباب الازمة المتمثلة في العنصرية ورفض الاخر, وقمع التنوع والتنكر الجلابي السلطوي لقيم العصر المتمثلة في العدالة والمساواة, وسيادة القانون, والاقرار بالتنوع السوداني الثر اساس تكوين السودان, وعدم الاقرار بحق الاختلاف والتباين السياسي, وتغييب حق التبادل السلمي للسلطة حتى فيما بينهم. فكل هذا ما ظل يرفضه كل قوى المركز الجلابي السلطوي يمين ويسار على السواء؟
وبالتالي من المستحيل التحالف بين من يعتبروا انفسهم سادة مع العبيد هذا بداهة؟ كما من البديهي ان لا يلتزم السادة الصالحين عند الله باي اتفاق مع الكفار العبيد او ان يتنازلوا ليقودهم عبد مثلما حدث مع على اللطيف بالامس وحتى مع عبد الله التعايشي ود تورشين؟ واذا كان التحالف الناجح على اساس الفكر السياسي العقلاني الراشد قد ظل متعثرا حتى فيما بين جلابا السلطة انفسهم حتى وهم في سدة السلطة فما بالك بالاخرين؟ فاقلية جلابا السلطة تاريخيا مهيمنين على كل شئ وكمان قافلين الباب لغيرهم؟
وكالعادة فقد عاد غوبلز عبد الله على ابراهيم يناقض تلافيقه بنفسه عندما ذكر ان المناضل الثائر الشهيد وليم ديثق كان حليفا للكاذب الضليل صادق المهدي مدعي الاستنارة في ذلك الوقت قبل ان يتسلق السلطة ويقلب ظهر المجن الطائفي العدواني؟ وكذلك كان تحالف او انضمام الثائر انذاك احمد ابراهيم دريج وصحبه في حركة نهضة دارفور الثوري المهندس محمود بشير جماع؟ وكذلك انضمام الثوري جوزيف قرنق الى اليسار الجلابي تحت قيادة عبد الخالق المحجوب. بل ان اتفاق اديس ابابا 1972, كان يعد مساومة لتحالف تاريخي بين نظام ثورة مايو, وحركة الانانيا الثائرة, ولكن غدر بالاتفاق في المصالحة الوطنية (1977) بين اقلية جلابا السلطة وجناحهم العسكري المايوي فتم نقض الاتفاق يوم تم تشكيل لجنة التعديل الدستوري الفوقي برئاسة حسن الترابي ليتوافق دستور الاتفاقية مع الشريعة الاسلامية وفق تصور واجماع اقلية جلابا السلطة اجمعين؟
ومن ثم اعلن السفاح نميري وسط جلاباه ان الاتفاق لا قران ولا انجيل؟ ولم يعترض احد؟ ثم لقاء كوكادام 1986, مع القوى الحديثة والنقابية قادة الانتفاضة في ابريل 1985. وهنا نتحدى غوبلز ومن معه ان يخرجوا لنا من الذي قدم رؤية سياسية عقلانية واضحة المعالم ليس للتحالف بين القوى الثورية وحسب, وانما للحل السياسي التوافقي الشامل؟ ومن الذي نقض العهد وعاد منتكسا فور وصولهم مطار الخرطوم؟ ولكن عبارة لم يحسن لغوبلز هو المقصود به الخضوع والاستسلام لا اكثر. لان كل هذا لم ينظر اليهم المغرض غوبلز, جلابا السلطة, عبد الله على ابراهيم الذي ينقض في كل فقرة كلامه وتلفيقاته ليؤكد عبارة العالم منصور خالد: ان الجلابي السلطوي عادة ما ياتي بالعبارة ونقيضها في السطر الواحد لتمزيق اوصال الحقيقة؟
ففي المقال التلفيقي لعبد الله غوبلز اقلية جلابا السلطة في الوصلة باعلاه بعنوان (زمالة سلاح ضارة في مجلس الشركاء بقلم:عبد الله علي إبراهيم)
قد جمع عبد الله غوبلز بعض تلفيقات جلابا السلطة الذين يعملون بعقلية القطيع فاذا كذب احدهم سرعان ما يردد الاخرين اكاذيبه حتى يعودون فيصدقون كذبهم المكرور بغباء لا يحسدون عليه فلقد جاء في المقال ايضا:
(لم يكد مؤتمر المائدة المستديرة للسلام (مارس ١٩٦٥)، الذي دعت له حكومة ثورة أكتوبر ١٩٦٤ يلملم أورقه، ويعين لجنة الاثني عشر لمتابعة توصياته حتى اندلعت الحرب في الجنوب.)
باعلاه كذبة بلهاء لغوبلز, توحي كأن الحرب العدواني لجلاباه في داخل جنوب السودان قد بدا ما بعد اكتوبر 1964, بل ما بعد موتمر المائدة المستديرة التي اقترحها المناضل وليم دينق, بينما الحقيقة المعلوم للقاصي والداني ان الحرب العدوان الجلابي السلطوي قد بدأ منذ الغزو الجلابي السلطوي للحكومة الانتقالية للسفاح الازهري في اعقاب احداث توريت المقاومة للغزو الامبريالي الجلابي السلطوي العروباسلاموي في داخل جنوب السودان (1955) في اعقاب السودنة واختطاف الوظائف الموروثة من المستعمر في الجنوب كما في كل باقي اقاليم السودان المقصية المهمشة الاخرى؟ وتاسست حركة الانانيا1 المقاومة في العام 1963, اي قبل عام من قيام ثورة اكتوبر.
وكان الحرب مستمرا بشكل متقطع منذ احداث توريت باعلاه. بل كان الحرب العدواني في الجنوب السوداني سببا رئيسيا في قيام ثورة اكتوبر التي اهم شعاراتها هي وقف الحرب العدواني الجلابي السلطوي في داخل جنوب السودان؟
والسؤال البديهي هو لماذا لم يوقف اقلية جلابا السلطة الحرب في الجنوب ما بعد اكتوبر التزاما باهم شعارات الثورة الشعبية في اكتوبر؟ وهل ما زال واقع اقلية جلابا السلطة كما هو ما اشبه اليوم بالبارحة؟ وهو ما تكرر ما بعد الانتفاضة بحيث ان الحرب يتطلب وقفه بقرار سياسي من الخرطوم وليس من المقاومون في الاحراش؟ اما لماذا يكذب عبد الله على ابراهيم غوبلز اقلية جلابا السلطة؟ فمن شب على شئ شاخ عليه, والطبيعة يغلب على التطبع, كما ان الغرض مرض عضال بالفعل؟

Post: #3
Title: Re: جاءتنا الحركات المسلحة بالهامش بالقوة لا
Author: Arabi yakub
Date: 01-16-2021, 02:23 AM
Parent: #2

اما في الفقرات الاخرى للمقال المعني فعبد الله جاب تناقضاته بنفسه من الاخر حيث اوضح موقف الشيوعي الجلابي السلطوي التنظيم الوحيد كاد ان يكون حزبا سياسيا ثوريا كان يمكن التحالف معه او حتى لماذا يذهب الشيوعي للعمل في الاقاليم المهمشة ضمنهم جنوب السودان او جبال النوبة واقليم الفونج باعتبارهم المكان الانسب لغياب التعصب الديني الطائفي العرقي وفضل احتباس نفسه بين حيطان مدن الشمال وقباب الطوائف الدينية والمشايخ؟
فلقد كشف عبد الله ان الحزب الشيوعي السوداني كان الاكثر تشددا وشطط للحرب في داخل دنوب السودان حيث جاء:
(وجاء في جريدة الميدان (3 نوفمبر 1965) في سياق الحرب الدائرة أن محمد إبراهيم نقد، النائب عن الحزب الشيوعي في الجمعية التأسيسية، سأل وزير الدفاع عن عدم الاستقرار في الجنوب، وقلق الضباط، وعن مذكرة تحوي مطالبهم بتحسين التدريب والتسليح للقوات بالجنوب. وزاد: هل يعلم الوزير باعتقالات حصلت لضباط بالجنوب؟ وما يزمع عمله تجاه معاملتهم وسرعة محاكمتهم. وسأل أيضاً:
هل يعلم السيد الوزير أن بعض قواتنا في منطقة الاستوائية المتاخمة للكونغو تشكو من عدم وجود الغذاءات، وأن بعضها تُلقى عليه كميات من الخبز الناشف غير الصالح بالمظلات، وأن بعضها (أي القوات) يشكو من قلة المؤون والملابس، ويفتقر بعض أفرادها للأحذية، ويضطر لانتعال أحذية باتا التي لا تناسب مناخ وطبيعة تلك المنطقة؟ وما هي بالتحديد الخطوات والمساعدات والإمكانات المادية التي وفرتها وزارة الدفاع لقواتنا المسلحة بالجنوب؟)
الشئ المهم هنا اولا عبد الله نسف ادعاءاته في التحالف مع ثوار السهل بانه مجرد تلفيقة غبية لا اساس لها في الواقع باعتبار ان الشيوعي الجلابي السلطوي التنظيم الثوري افتراضا هو الاكثر تشددا في حرب العدوان على الانانيا الذين ينظر اليهم غوبلز ومعه عضو البرلمان الرفيق نقد كأنهم عصابة غازية وليسوا سودانيون مثلهم بالضبط وكانوا يدافعون عن ارضهم وعرضهم وثقافاتهم ومعتقداتهم من الغزو الوحشي لسياسات الاسلمة والتعريب القسري حتى ذلك التاريخ ورفض الوحدة الفيدرالية كمطلب سياسي عقلاني واضح المعالم للوحدة السياسية الحقيقية البديلة لوحدة الغزو الاستعماري القسري القائم حتى الان؟

(وما هي بالتحديد الخطوات والمساعدات والإمكانات المادية التي وفرتها وزارة الدفاع لقواتنا المسلحة بالجنوب؟)
يعجبك فصاحة الجلابي السلطوي السفاح القاتل الذي يخوض حروبه العدوانية ضد شعوب السودان بالوكالة وياتي يقول لك قواتنا المسلحة بالجنوب دون حياء او خجل كأن الجنوب في جنوب البرازيل وليس اقليم جنوب السودان المخضرة الطيبة اهلها الاشاوس الصامدين امام الغزو الوحشي الجلابي السلطوي لعشرات السنين دون الاحتفاظ حتى باسير حرب واحد كقيمة حضارية وسلوك انساني واخلاقي والزام قانوني ايضا؟
ثم جاء في المقال:
(ولا أعرف من كشف عن ملابسات هذه الواقعة مثل الرائد (م) زين العابدين محمد أحمد في كتابه "مايو سنوات الخصب والجفاف". فساء ضباط الجيش بالجنوب اهمال الحكومة إعدادهم للحرب منشغلة بصراع أطرافها الحزبي. فتقدموا بمذكرة شديدة اللهجة عن بؤس حال قواتهم. فطار عبد الحميد صالح، وزير الدفاع، واللواء الخواض محمد أحمد، القائد العام، لجوبا لاحتواء الموقف. وساقت الواحدة للأخرى. واعتقل الضباطُ الوزيرَ وقائدَهم العام بغير تدبير مسبق. وجرى احتواء الموقف في نهاية الأمر.)
في الفقرة اوضح مؤلف الكتاب كيف ان الحكومة الحزبية لجلابا السلطة كانوا منشغلين بصراعهم الحزبي ما بعد اكتوبر واهملوا جيشهم الذين يخوضون الحرب العدواني الموروث في داخل احراش جنوب السودان؟ وكان الغرض الاساسي من الاستمرار في الحرب هو للابعاد المجتمعي والاقصاء السياسي للجنوب وفرض الهيمنة السياسية والدينية الثقافية, والاستغلال الاقتصادي والاخضاع ما امكن ذلك, خاصة وان هناك من يخوض هذه الحروب بالوكالة؟
وكشف عبد الله كيف ان وزير الحرب الجلابي السلطوي, - المصري الاصل- كاول جنجويد مارشال حرب يرافقه القائد العام الجلابي السلطوي الجنرال الخواض وضباطهم من اقلية جلابا السلطة بينما جنود حروب الوكالة من الفاقد التربوي لباقي السودان المقصية سياسيا المهمشة؟!
وختم غوبلز بكل وضوح ان الجيش كان لم يكن راضيا بالحرب العدواني في الجنوب وانما حملهم الحكومة في الخرطوم حملا على خوضها؟ حيث جاء:
وانبذرت بذرة انقلاب 25 مايو 1969 في تلك الواقعة التي حَملت الحكومة فيها الجيش حَملاً ثقيلاً على حرب ضد الأنانيا التي لم تلق بالاً لثورة أكتوبر 1964 ومساعيها للسلم بتاتاً)
ومازال عبد الله غوبلز جلابا السلطة يلقي اللوم على الضحايا من قوات الانيانيا تحت الغزو في احراش الجنوب البعيدة بانها لم تلقي بالا على المساعي المزعومة, تلفيقا وكذب صريح حتى بعد ان افشل اقلية جلابا السلطة مبادئ المائدة المستديرة وتم جدع مقررات لجنة الاثني عشر في سلة المهملات؟ ويكمن تناقض غوبلز هنا في انه اقر بان الحكومة هي من حملت الجيش حملا على الحرب ودون يتذكر ما كتبه لتحييزه الجهوي العنصري عاد في السطر الذي يليه ليحمل الانانيا الحرب في حق الدفاع عن انفسهم في داخل اقليمهم؟! كما واضح مما ذكر عبد الله غوبلز جلابا السلطة عن زين العبادين محمد احمد عبد القادر الذي قال بوضوح: (فساء ضباط الجيش اهمال الحكومة اعدادهم للحرب منشغلة بصراع اطرافها الجزبي؟) في الخرطوم طبعا؟ ومعلوم نمط الصراع العبثي لاقلية جلابا السلطة فيما بينهم في حياكة المؤامرات والتخابر الاجنبي وغياب الرشد السياسي؟
ومن هنا اكتملت الصورة في ان اي جيش يتم ارغامه وحمله حملا على خوض الحروب دون اسباب وطنية موضوعية واقناع سياسي من قبل السياسيون, ثم يساء التعامل معهم في سياسي هش متهالك يتهافت فيه الساسة في نزاعاتهم الداخلية الذاتية, فان النزاع تلقائيا تتحول الى النزاع بين الجيش والسياسيون تجار الحرب النائمون مع اسرهم في منازلهم, بينما جيشهم مهملا في الاحراش يواجهون مصيرهم المحتوم في حرب عبثي لا معنى له؟
فهنا الجيش بداية بفكر في استلام واتخاذ القرار السياسي بانفسهم لتحديد مصيرهم بانفسهم وليس الخضوع لارادة السياسيون المنشغلون باوهامهم بعيدا عنهم؟ وهو ما حدث بالفعل للصراع المكتمل الاركان كما ذكره عبد الله ولا علاقة لكل هذا بالانيانيا في احراش الجنوب الا كالثمار التي هزها الريح العاصف لتسقط الثمر عليهم رطبا؟ كما كان اول اهتمامات انقلاب مايو هو وقف الحرب في الجنوب كنتاج طبيعي للتجربة المرة للجيش في الاحراش ولا يريدون تكرارها لزملاءهم وهم في سدة السلطة؟ وهذا يؤكد تناقض غوبلز ودحض مزاعمه وتلفيقاته ان الانانيا لم تلقي بالا على السلام الذي تحقق بقدر من السهولة مع نظام مايو من نفس اقلية جلابا السلطة؟!
وبالتالي فان كل ما يسطره عبد الله على ابراهيم غوبلز اقلية جلابا السلطة هو مجرد اكاذيب وتزوير للتاريخ وتلفيق لا يرتقي حتى الاطلاع عليه ناهيك من تصديقه؟!