الحياة قــد بلغت قمــة التردي بدولة السودان !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

الحياة قــد بلغت قمــة التردي بدولة السودان !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد


01-12-2021, 08:14 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1610435660&rn=0


Post: #1
Title: الحياة قــد بلغت قمــة التردي بدولة السودان !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 01-12-2021, 08:14 AM

; بسم الله الرحمن الرحيم

الحياة قــد بلغت قمــة التردي بدولة السودان !!

العقل يرفض الانصياع والاقتناع لهول ذلك الواقع المرير الذي يدور في البلاد ،، حيث أن الحياة بدولة السودان قد أصبحت كالحة ومظلمة بذلك القدر المفجع المؤلم الذي لا يطاق ،، ولقد تبدلت في عالم اليوم كافة مظاهر المحاسن التي كانت سائدة في البلاد عبر التاريخ في الماضي ،، وكل الدلائل والإشارات تؤكد بأن سودان اليوم ليس بسودان الأمس الذي يعرفه الناس بالأخلاقيات والمحاسن ويعرفه التاريخ ،، وبالمختصر المفيد فإن مناسك الأخلاق في سودان اليوم ليست بتلك المناسك الحسنة المعهودة في سودان الأمس ،، وتعاملات الناس في سودان اليوم ليست كتعاملات الناس في سودان الأمس ،، ولقد تبدلت مظاهر الحياة بدولة السودان رأساً على عقب بطريقة غير مألوفة وغير معهودة ,, وذلك الماضي الذي كان يمدح ويمجد أساليب التعاملات والحياة بين الناس قد أصبح اليوم من آثار الذكريات والأطلال ،، والمضحك في الأمر أن البعض من الناس يدعي أنه يمثل القدوة الحسنة ويمثل النموذج الفاضل المرغوب وهو لا يمارس مثقال ذرة من تلك السلوكيات الحسنة في نهجه وحياته الخاصة !.. فهو مجرد منافق يرائي الناس باللسان ويدعي المحاسن والفضائل لمجرد التباهي والمظاهر ،، وذلك النموذج المخزي يمثل الغالبية في مكونات المجتمع السوداني ،، فهو نموذج دائماً وأبداً يتباهى بالزور والكذب ،، والكثيرون من الناس يدعون جدلاً بأن البلاد مازالت بخير وعلى ما يرام ،، وتلك فرية ما بعدها فرية ،، حيث أن الحقائق في أرض الواقع تفند تلك المزاعم والادعاءات جملةً وتفصيلاً ،، والعبرة ليست بالمقولات والألسن ،، ولكن العبرة بتلك الأفعال والمعاملات الحسنة بين الناس ،، وعليه من المؤسف حقاً أن يدعي هؤلاء تلك الفضائل والمحاسن في الأخلاقيات والسلوكيات في الوقت الذي فيه أن أفعالهم وتعاملاتهم مع الآخرين تؤكد غير ذلك ،، بل هي تلك الحقائق في أرض الواقع التي تؤكد قمة الخيانات والغدر والتنكيل بالبعض ،، وتؤكد مائة في المائة بأن الأغلبية من الناس لا يملكون مثقال ذرة من تلك المحاسن والفضائل المزعومة ،، فعند الجد والمحك يتجلى الجميع بصورة الذئاب والضباع ،، والتردي هو ذلك التردي في كافة الممارسات والسلوكيات ،، تلك الأطماع في النفوس قد أصبحت جدلاً راسخاً لا يقبل الشك والتأويل ،، وذلك الجشع في النفوس قد أصبح ديدناً لدى الصغار والكبار ،، ولا يوجد فارق بين ذلك الصالح والطالح في دولة المصائب والفواجع ،، بل مجرد أوصاف لبشر من الناس يلتقون بفرية المسميات !.. الشيطان والإنسان لا فرق بينهما في المعاملات بدولة السودان في هذه الأيام ،، وتلك الأطماع المقرونة بالافك والأكاذيب والأطماع قد أصبحت جدلاً أكيداً في كافة ممارسات الحياة بدولة السودان ،، بجانب تلك النزعات الشريرة التي قد بلغت حداً يفوق كل التخيلات ،، لدرجة أن ذلك المريض السقيم الذي ينازع الموت والسكرات يفكر في سرقة الكفن من ذلك الميت الذي يرقد بالجوار إذا وجد السانحة المتاحة !! ،، فيا عجباً ويا عجباً من سلوكيات أهل السودان في هذه الأيام العصيبة !!.. ثم يا أسفاً ويا أسفاً على أمة قد بلغت قمة الفظاعة والبشاعة والتردي والسقوط في كافة سلوكيات وممارسات الحياة !،، الدناءة والسفالة والخيانة قد تفشت وأصبحت مألوفة في عرف وتعاملات الناس ،، وأكثر الفئات جشعاً وطمعاً بدولة السودان هم هؤلاء ( التجار ) في البلاد ،، وقد جعلوا حياة الأمة السودانية جحيماً في جحيم بفضل تلك الأطماع القذرة في النفوس ،، ومن العسير في دولة السودان الفصل بين ذلك الصالح وبين ذلك الطالح في هذه الأيام ،، حيث تلك الندرة في مواصفات الأنبياء والصالحين بالبلاد ،، بجانب تلك الوفرة في مواصفات الشياطين والجن في هذه البلاد ،، ومن سخرية الأحوال في هذا البلد العجيب أن تلك الألسن التي تدعي وتنادي بالمحاسن والأخلاقيات فوق المنابر والمحافل نفوسها أيضاً مليئة بالغدر والخيانة والأحقاد ،، ولا تبالي إطلاقاً بالفضائل إذا وجدت تلك السانحة متاحة للنيل والأطماع ،، وتلك الأحوال المزرية المتردية التي تجري بدولة السودان في هذه الأيام تخلق تلك الغصة المريرة في الحلوق ،، وتدفع تلك الأقلام لتجود بدموع المداد حتى تسطر ذلك الأسف الشديد على أمجاد أمة كانت مجيدة وعفيفة ذات يوم ثم تهاوت في ذلك الحضيض .