الجوع يطرق الابواب يا حكومة بقلم:علاء الدين محمد ابكر

الجوع يطرق الابواب يا حكومة بقلم:علاء الدين محمد ابكر


01-11-2021, 04:44 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1610379847&rn=0


Post: #1
Title: الجوع يطرق الابواب يا حكومة بقلم:علاء الدين محمد ابكر
Author: علاء الدين محمد ابكر
Date: 01-11-2021, 04:44 PM

03:44 PM January, 11 2021

سودانيز اون لاين
علاء الدين محمد ابكر-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر



المتاريس
[email protected]

في خضم ازمة الخبز المستفحلة ظهرت بدعة جديدة وهي انتاج مايعرف بالخبز التجاري حيث تباع القطعة الواحدة منه بسعر عشرة جنيهات وهناك اقبال عليه من جانب الأثرياء الذين يرون في صفوف الخبز ضرب من ضروب المعاناة ولمن لايعلم فان الوقفة في انتظار الحصول علي الخبز لا تقل عن ارهاق التدريب العسكري حيث يتطلب منك ان تكون واقف في الصف منذ الساعات الأولى للصباح حتي شروق شمس ويتخللها عبث الاطفال الصغار في صفوف الخبز مع كبار السن والتي تنتهي غالبا باحداث موسفة يروح ضحيتها العديد من الارواح مابين طعنة نجلاء من سلاح أبيض اوضربة قوية من عصاة غليظة نتيجة للضغط النفسي الهائل الذي يقع علي الجميع يشمل ذلك حتي صفوف السيدات اللواتي لهن في صفوفهن حكايات وحكايات وبين هذا وذاك وجد الانتهازيون فرصتهم في بيع قطعة الخبز الواحدة بسعر عشرة جنيهات وهذا يعني فشل الثورة التي خرج لاجلها الشعب السوداني في ديسمبر 2018 احتجاج لانعدام الخبز ذاته الذي يتقاتل اليوم في صفوف بيعه بالرغم من مرور عامين من اندلاع الثورة التي قفز عليها الانتهازيين ليسرقوا سفينتها ويقودوها الي مرسي اخر لاعلاقة له بالاسباب الاساسية التي اندلعت من اجلها الثورة

تلوح في الافق بوادر أزمة جوع سوف تتفشي الايام القادمة بسبب ارتفاع وانعدام الخبز مصدر الغذاء الوحيد لمعظم الناس فهناك مشقة علي المواطن البسيط لشراء هذا الخبز التجاري فالقطعة الواحدة تصل سعر عشر جنيهات وهو مبلغ كبير اذا جمع لشراء عشر قطع منه يعتبر فلكياً فمبلغ المائة جنية هذه قد تكون في نظر الميسورين الحال لا تسوي شي ولكنها قد تكون دخل مواطن في اليوم او ربما يكون هناك شخص لايملك في الاساس هذا المبلغ من اصحاب الامراض المزمنة( السكري والضغط والازمة) من الفقراء حيث يصعب عليهم اداء اعمال شاقة وكبار السن والارامل والايتام وغيرهم الكثير فقد انتشرت البطالة والفقر خاصة ابان فترة اغلاق البلاد لمنع تفشي فيروس كورونا و زاد الطين بلة قيام الحكومة برفع الدعم الحكومي عن الوقود مما انعكس سلبا على حياة الناس بارتفاع أسعار كل شي بدءاً من المواصلات العامة والمواد الغذائية وكانت رصاصة الرحمة هي رفع اسعار بيع الكهرباء كٱن ما هذه الحكومة تريد الانتقام من هذا الشعب وصدق لذلك هو تصريح السيدة وزيرة المالية فقد ضجت الاسافير والمواقع الالكترونية قبل ايام بمقطع يبرز تعلثم وزيرة المالية وهي تنطق واصفة الفترة الانتقالية بالانتقامية والله سبحانه وتعالى جعل لسان الانسان ترجمان مافي قلبه
منافق من لا يعترف بان هذه الحكومة باجراءتها الاقتصادية تلك ليست بالانتقامية
فهذه الحكومة تستمتع بمعاناة هذا الشعب ولا تحفل به ولم نسمع منهم مسؤول واحد يتحدث عن ايجاد حلول لمشاكل (الخبز ) دع عنك بقية المشاكل من صحة او تعليم فالعام الدراسي معطل بامر فيروس الكورونا ظاهريا وفي باطن الامر بسبب عدم توفر الخبز وارتفاع اسعار المواصلات ومتي سمح للطلاب باستئناف العام الدراسي فسوف تندلع مظاهرات احتجاجية تعيد المشهد الاول الذي اخرج تلاميذ ثانوية مدارس مدينة عطبرة في العام 2018 مطالبين بالخبز فكانت بداية شرارة ثورة ديسمبر فهل يا تري فيروس كورونا لايعرف طريقه الي صفوف الخبز المكتظة بالناس ليل نهار او وسائل المواصلات المزدحمة بالمواطنين؟

ان الرابح الأكبر من هذا الفشل هم الكيزان فهذه الحكومة جعلتهم امام الشعب ابرياء من ذنوبهم فقد انجزت سياسات الحكومة الاقتصادية الحالية تدمير معنويات الثوار بامتياز وهي تقتل فيهم كل امل لفجر جديد لخلاص الوطن من معاناة النظام الضلالي السابق كان بالامكان ان تكون ثورة ديسمبر‏ اعظم الثورات في تاريخ افريفيا لكن الايادي العابثة خلف الكواليس استطاعت تدميرها بواسطة عناصرها التي كانت تزعم طوال الثلاثين عام الماضية انها ضد الانقاذ فهم بخزلانهم للثورة كتبوا على انفسهم الزوال عن المشهد السياسي فالشعب السوداني بات زاهد في وعود السياسيين الذين يستغلون معاناة الناس ويظهرون عندما يثور الشعب

ان بهذه الطريقة لن تستمر هذه الفترة الانتقالية يعاني الناس من الجوع بينما السياسيين يتصارعون فيما بينهم لاجل الظفر بالمناصب الوزارية ولايوجد مواطن واحد يتوقع منهم خير حتي في حال تشكيل حكوماتهم الجديدة فاجتماعاتهم لا تناقش مشاكل الشعب من توفير للخدمات الغذائية والصحية والتعليمية
فتجاهل معاناة هذا الشعب الذي كان هو السبب الرئيسي في حصولهم على هذا المناصب التي يتصارعون حولها اليوم يعد وصمة عار في تاريخهم السياسي

اذا كانت هذه الحكومة الحالية تملك القليل من الانسانية ينبغي عليها التدخل لمنع وقوع كارثة الجوع الذي يزحف بقوة في طريقه لاكتساح كل شي بالتالي يمهد لثورة جياع قادمة لا تبقي ولا تذر
اللهم بلغت اللهم فاشهد

ترس اخير
اتمني من رئيس الوزراء السيد حمدوك القيام بتسجيل زيارات ميدانية الي المخابز ليشاهد بنفسه كيف يعاني هذا الشعب الحل في اعتقادي هو مخاطبة المجتمع الدولي والاعلان بان السودان يعاني نقص كبير في الحبوب الغذائية وبالتالي يحتاج إلى غوث دولي ومده بالغذاء